وزارة الخارجية المصرية

القاهرة – أكرم علي أجرت وزارة الخارجية المصرية اتصالات مكثفة للوقوف على تفاصيل حادث اعتقال رئيس الجالية المصرية في قطاع غزة واقتحام فرع بنك "مصر" هناك، واستنكرت الخارجية في بيان صحافي، قيام عناصر من شرطة غزة باقتحام المركز الثقافي المصري في غزة، صباح السبت، واعتقال عدد من المصريين العاملين في المركز ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي به، وأدانت الوزارة بشدة مثل هذا العمل وتطالب بالإفراج الفوري عنهم وإعادة الأجهزة المصادرة.
وقالت الوزارة في بيانها "تود وزارة الخارجية التأكيد على أنه إذا كانت مصر حريصة تماماً من واقع مسؤوليتها التاريخية والقومية على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق الذي قدمت من أجله الغالي والنفيس وخاضت الحروب لخدمة قضيته المشروعة، فإنها ترفض تماماً محاولات المساس بالمصالح المصرية أو الممارسات المستهجنة التي يقوم بها فصيل معين لا يعبر عن سواد الشعب الفلسطيني الشقيق، مع التشديد علي أنها لن تتسامح مع تلك الممارسات".
وأكد السفير الفلسطيني في القاهرة، بركات الفرا، ما حدث بأنه سيؤثر على العلاقات بين الشعب المصري والفلسطيني سلبًا بسبب حركة "حماس"، وقال السفير الفرا في تصريحات لـ"مصر اليوم"، إن الشعب الفلسطيني بأكمله يتبرأ من أعمال حركة "حماس" وخصوصًا اعتقال رئيس الجالية المصرية في القطاع.
وشدد على أن حركة "حماس" لا تمثل واحدًا في المائة من الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية تحترم الشأن المصري الداخلي ولا تتدخل فيه، وأشار إلى أن حركة "حماس" تسعى لإساءة العلاقات بين فلسطين والقاهرة بسبب دعمها لجماعة "الإخوان المسلمين".
واعتقلت أجهزة الأمن في قطاع غزة رئيس الجالية المصرية في فلسطين، عادل عبدالرحمن، الذي أعلن دعمه للجيش المصري، وندد باستهداف مؤسسات الدولة المصرية.
وقال مدير المركز الثقافي المصري في الضفة الغربية، زياد المصري، في تصريحات صحافية "إن 15 عنصرًا من شرطة حماس اقتحموا المركز الثقافي المصري في غزة، واعتقلوا عبد الرحمن، كما قاموا بمصادرة أجهزة الحاسب الآلي بالمركز".