مدرعة تابعة للجيش في شمال سيناء

واصلت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء حملاتها الأمنية المكثفة، لملاحقة العناصر "التكفيرية" و"الجهادية"، في مناطق الشيخ زويد والعريش، وعدد من القرى الحدودية في المنطقة.وأكدت مصادر أمنية في وزارة الداخلية أن "العمليات تتم، الأربعاء، في مدينة العريش، وعدد من المناطق الزراعية المحيطة بها، لملاحقة العناصر التكفيرية فيها"، موضحة أن "قوات الأمن قامت بإزالة الأشجار العائقة في طريقها واستطاعت القبض على عدد من المطلوبين أمنيًا، والصادر في حقهم أحكام قضائية".وبيَّنت المصادر، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أن "مديرية أمن شمال سيناء، بالتعاون مع القوات المسلحة، تمكنت من القبض على أكثر من 20 مطلوبًا، صادر ضدهم أحكام قضائية، في عمليات قتل وسرقة، بينهم أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين".وأعلنت المصادر رسميًا عن أن "قوات الشرطة في مدينة بئر العبد في شمال سيناء، بالاشتراك مع القوات المسلحة، تمكنت، صباح الأربعاء، من ضبط أحد قيادات الإخوان المسلمين، ومقيم في مدينة بئر العبد، والمطلوب ضبطه على خلفية أحداث اقتحام وسرقة الأسلحة، وإحراق قسم شرطة بئر العبد، عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، في الشهر الماضي"، كاشفة عن "استمرار القوات المسلحة من ضبط عدد من مخازن للوقود، القريبة من الأنفاق على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وتم قصفه بالطائرات العسكرية، حتى تم تدميره كليًا"، لافتة إلى أنها "لا تريد الكشف عن أي خطط مستقبلية لمهاجمة العناصر التكفيرية، وذلك حفاظًا على سرية المعلومات، وعدم معرفة العناصر التكفيرية والمطلوبين أمنيًا بها".
وشددت المصادر الأمنية على أنه سيتم الإفصاح عن المعلومات كافة، المتعلقة بنتائج العمليات العسكرية، ولن تكشف إطلاقًا عن ما ستقوم به خلال الأيام المقبلة"، مؤكدة على "استمرار العملية الأمنية، حتى تنتهي من القبض على أكبر نسبة من الإرهابيين".
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قد حذر حركة "حماس"، مؤكدًا أن بلاده ستوجه للحركة "ردًا قاسيًا"، إذا ما حاولت التدخل في شؤون أمن مصر القومي، إلا أنه أوضح أن هذا الرد لن يؤدي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني.
وقال فهمي، في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية، الثلاثاء، أن "رد مصر سيكون قاسيًا إذا شعرنا بأن هناك أطرافًا في حماس، أو أطرافًا أخرى، تحاول المساس بالأمن القومي المصري"، كاشفًا عن وجود "مؤشرات كثيرة سلبية" في هذا الشأن، موضحًا أن "الرد سيعتمد على خيارات عسكرية أمنية، وليس خيارات تنتهي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني".