المفاوضات الفلسطينيّة الإسرائيليّة تدخل مرحلة بالغة الأهمية

أكّدت مصر تأييدها لتمسّك الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس و"منظمة التحرير" بالمرجعيّات والمبادئ التي قامت عليها عملية السلام ومؤتمر مدريد و"المبادرة العربيّة للسلام"، مُعتبرة ذلك "التزامًا حقيقيًّا وإرادة صادقة لإقرار السلام بناءً على حلّ الدولتين". وأعلنت وزارة الخارجيّة المصريّة، في بيان صحافيّ، الإثنين، أن "مصر تؤكّد أن التفاؤل الذي ساد في بداية المفاوضات الفلسطينيّة الإسرائيليّة، والدور النشط لوزير الخارجيّة الأميركيّ لاستئناف المفاوضات ومتابعتها، يُشير إلى أن الفرصة لا تزال سانحة لتحقيق تقدّم تاريخيّ، يمكن أن تكون له تداعياته الإيجابيّة على مستقبل عملية السلام والمنطقة ككل، بما يُخفّف من حدّة الاستقطاب، ويساعد على تجفيف منابع التطرّف، كما أن تمسّك الرئيس محمود عباس و(منظمة التحرير) بالمرجعيّات والمبادئ التي قامت عليها عملية السلام ومؤتمر مدريد و(المبادرة العربيّة للسلام)، وهو ما تؤيده مصر بقوة، يُعبّر عن التزام حقيقيّ، وإرادة صادقة لإقرار السلام، بناءً على حلّ الدولتين".
وجدّدت مصر موقفها، بأن "التوصّل إلى تسوية للنزاع الفلسطينيّ الإسرائيليّ تُحقّق تطلعات الشعب الفلسطينيّ في دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضي التي احتلّت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقيّة، والتوصّل إلى حلّ مُتفق عليه لمشكلة اللاجئين، هي الضمانة الحقيقيّة لاستدامة السلام، وتوفير ظروف تسمح لشعوب المنطقة كلها للتطلّع إلى مستقبل أفضل، وأن تمسّك المجتمع الدوليّ بالمبادئ والأسس كافة التي قامت عليها عملية السلام، سيبعث بدوره برسالة إيجابيّة عن مصداقية المجتمع الدوليّ وجديته في إنفاذ الشرعيّة، التي تُعبّر عنها القرارات الدوليّة، وسيُسهم في تأكيد قُدرة الأسرة الدوليّة على تسوية النزاعات من خلال الوسائل السلميّة وإيجاد حلول سياسيّة للأزمات والحيلولة من دون استنزافها للموارد البشريّة والماليّة".
وقد دخلت مرحلة المفاوضات الفلسطينيّة الإسرائيليّة مرحلة بالغة الأهمية، حيث يلتقي الرئيس الأميركيّ باراك أوباما مع نظيره الفلسطينيّ محمود عباس، الإثنين.