نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش

أكد  نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، الخميس، أن محاولة تحويل عملية تحرير الموصل من متطرفي "داعش" إلى ذريعة لشن حرب جديدة، تنفذ بأيدي ثالثة، قد تؤدي لعواقب كارثية، بما في ذلك "حرب عالمية ثالثة"، وأضاف ان مصالح تركيا ترتبط ارتباطا مباشرا بمستقبل الموصل، كما أن ذلك سيؤثر مباشرة على مستقبل حلب ودمشق، وشدد على ان

سكان دول الجوار "أصدقاؤنا وأشقاؤنا وأقرباؤنا، ونعيش كلنا في منطقة واحدة. ولا يحق لأحد أن يمنع تركيا من إيلاء الاهتمام بالأحداث الجارية في دول الجوار"، مهاجمًا السلطات العراقية بسبب معارضة بغداد لوجود الجيش التركي في قاعدة بعشيقة، ولافتا الى ان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي يحاول انتقاد تركيا؛ "لكن عليه أن يجيب أولا على سؤال لماذا تم

تسليم ثاني أكبر مدينة في العراق للمتطرفين بلا طلقة واحدة، لماذا لم يتم تنسيق خطة لإنقاذ الموصل طوال كل هذه السنوات، لماذا لم تأخذ الولايات المتحدة والمجتمع الدولي محاربة تنظيم "داعش" على محمل الجد؟".

واعتبر قورتولموش أن الولايات المتحدة وروسيا وصلتا إلى حد المواجهة المباشرة في سورية، وحذر من أنهما تقفان على وشك حرب إقليمية، أو ربما عالمية، وقال في تصريحات صحافية، يوم 12 تشرين الأول أن أي حرب بالوكالة ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، مبينا ان سورية وصلت إلى هذا الحد، وفي هذه الاثناء، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الخميس ان

بلاده ستشن لاول مرة "حربا الكترونية كبيرة" داعش كجزء من العمليات العسكرية التي تهدف الى تحرير مدينة الموصل، وذكر فالون خلال مشاركته في مؤتمر حول الامن الالكتروني ان الهجوم الالكتروني الذي ستشنه بلاده سيسمح لها ايضا بصد هجمات الكترونية مستمرة تستهدف المصالح البريطانية بيد انه لم يكشف عن اي تفاصيل اخرى، وحذر من جهة ثانية من ان

تعرض بلاده لهجوم إلكتروني كبير يبقى مسألة وقت فقط معلنا تخصيص 265 مليون جنيه استرليني لسد الثغرات الأمنية في الأنظمة العسكرية والبنى التحتية الحيوية لصد هجمات الكترونية محتملة.

واكد فالون ان هناك جهات دولية متعددة المصالح تطور وتستخدم قدرات الكترونية متقدمة مضيفا ان المركز السري البريطاني للاتصالات اعترض خلال العام الماضي حوالي 200 محاولة اعتداء إلكتروني شهريا، موضحًا أن التهديدات في العالم الافتراضي لديها نتائج حقيقة على الارض تكلف خسائر مالية فادحة" مضيفا ان الحكومة البريطانية وضعت منذ العام الماضي التهديدات الالكترونية على قمة الاخطار الأمنية الى جانب الارهاب والكوارث الطبيعية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس عن مقتل أحد عناصرها إثر انفجار شمال العراق، ونقلت محطة الـCNN  عن مصدر أميركي مسؤول قوله، إن الجندي أصيب إثر انفجار وجرى نقله للعلاج ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وأضاف المصدر أنه لم يتعرض أي جنود أميركيين آخرين للإصابة في الانفجار، وولم يوضح المصدر موقع مقتل الجندي الأميركي بالتحديد في شمال العراق أو إذا كان المستشارين العسكريين الأميركيين الذين يشاركون في معركة الموصل، حيث تشن القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة العسكرية عملية كبرى لاستعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم "داعش"، ورغم عدم وضوح ما إذا كان الجندي الأميركي قد قُتل في عملية استعادة السيطرة على الموصل أم لا، فإنه أول جندي أميركي يُقتل منذ بداية العملية. ولقي 3 جنود من القوات الأميركية مصرعهم في العراق منذ بدء العمليات ضد "داعش" في عام 2004.

وأفادت مصادر إستخباراتية، بأن عناصر" داعش" المتطرف قامت بقصف أحياء سكنية في الموصل لاتهام القوات الامنية المشتركة التي تتقدم لتحرير المدينة، مشيرة إلى ان "هنالك أمراً عسكريا بعدم استخدام المدفعية الثقيلة على اي هدف داخل مدينة الموصل مهما كانت اهميته، وأن قوات البيشمركة لم تطلق اي قذيفة مطلقا باتجاه الموصل"، كما اكدت مصادر في الجيش بان "هنالك مقذوفات أطلقتها داعش من منطقة الشلالات شمالي المدينة في الوقت الذي سقطت فيه القذائف على حي الحدباء في الجانب الايسر من الموصل ما يؤكد بان المتطرفين هم وراء القصف لاتهام القوات الامنية بها بمحاولة يائسة لتحريض الاهالي بعد الهزائم التي تلحق بها".