الجيش العراقي

واصل الجيش العراقي تحضيراته لتحرير مدن الأنبار بالمشاركة مع حشود العشائر فيما ألقت طائرات عراقية السبت  منشورات على مدينة الموصل وضواحيها، تحث الأهالي على الابتعاد عن مقرات تنظيم "داعش" المتطرّف.

وافاد مصدر امني في محافظة ديالى، السبت، بان نازحا اصيب بسقوط قذيفة هاون على قرية محررة شمال بعقوبة. وقال المصدر ان "تنظيم داعش استهدف الاسر النازحة العائدة الى منازلها في قرية البو عيسى على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين (90كم شمال بعقوبة) بقذيفة هاون، ما اسفر عن اصابة مدني والحاق اضرار مادية في احد المنازل السكنية".واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "القوى الامنية بدات بتمشيط المناطق المجاورة للقرية لملاحقة الخلايا النائمة المرتبطة بداعش لتفادي تكرار استهداف القرية".
يذكر ان عشرات الاسر النازحة عادت الجمعة الى قرية البو عيسى في ضوء خطة شاملة لتسريع وتيرة عودة النازحين الى المناطق المحررة

وأصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرارا" الى السلطات الأمنية بوقف تنفيذ منع التجوّل في  العاصمة بغداد بدءا من صباح السبت ،وكانت السلطات ا أعلنت حظر التجوال في العاصمة ، الجمعة، بعد اقتحام متظاهرين لمقرّي رئاسة الوزراء والبرلمان في المنطقة الخضراء، حيث قتل 3 متظاهرين وأصيب العشرات.كما أعلنت الحكومة  عن إغلاق جميع مداخل المنطقة الخضراء، وطلبت من الأمن اعتقال  مقتحمي البرلمان ومكتب العبادي. ورفعت السلطات حالة التأهب الأمني لمواجهة الأحداث، وأمرت منتسبي الأمن بقطع إجازاتهم. ونجحت القوات الأمنية في إبعاد المتظاهرين عن أبواب المنطقة الخضراء، وسط تقارير عن سقوط عشرات المصابين.
وقتل 3 متظاهرين أثناء إطلاق قوات الأمن العراقية الرصاص الحي، لتفريق المئات، أثناء اتجاههم إلى المنطقة الخضراء، لكن المتظاهرين نحجوا في اختراق المنطقة واقتحام مكتب العبادي ومقر البرلمان وفقا لما ذكرت تقارير أمنية.

وكانت ميليشيات الصدر المعروفة باسم "سرايا السلام"  نشرت مئات من رجالها في مدينة الصدر و5 مناطق أخرى تسكنها أغلبية شيعية في العاصمة، بعد أن اتهم الصدر الحكومة بالفشل في منع الهجمات التي تشنها الجماعة المتطرفة. وحاول مئات المحتجين الغاضبين اقتحام ديوان محافظة البصرة في ساعة متأخرة من ليلة السبت، الا ان قوات فض الشغب تدخلت ومنعتهم باستخدام المياه الساخنة والغاز المسيل للدموع، فيما قررت خلية الأزمة الأمنية بعد منتصف الليل فرض حظر للتجوال في جميع مناطق المحافظة

وأفاد شهود عيّان إن "مئات المواطنين الغاضبين الذين ينتمي غالبيتهم الى التيار الصدري احتشدوا قرب ديوان محافظة البصرة في ساعة متأخرة من الليل للاحتجاج على طريقة تعامل الحكومة مع المتظاهرين في بغداد"، مبيناً أن "بعض المحتجين حاولوا اقتحام الديوان، فقامت قوات مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه الساخنة عليهم وفرقتهم، وقد أصيب ثلاثة منهم على الأقل إصابات طفيفة". وعلى خلفية تلك الأحداث قررت خلية الأزمة الأمنية في المحافظة التي يترأسها المحافظ ماجد النصراوي في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فرض حظر للتجوال في جميع مناطق المحافظة يستمر لغاية الساعة الثامنة صباحاً.


وشهدت العاصمة بغداد خلال ثمانية ايام تفجيرات دامية في مناطق مدينة الصدر والشعب والرشيد والكاظمية وحي العدل واللطيفية والتاجي وابو غريب والنهروان وابو دشير، راح ضحيتها 179 قتيلاً و319 جريحاً، بضمنهم 139 شخصاً قتلوا و275 اخرين جرحوا بعجلات مفخخة وانتحاريين، فيما جرح 44 شخصاً بانفجار عبوات ناسفة، فيما قتل 13 شخصاً لنفس السبب، وتم اغتيال مايقارب 21 شخصاً بالكواتم او العبوات اللاصقة، في الوقت الذي عثر فيه على 6 جثث، بينما فكك جهاز مكافحة المتفجرات عجلتين مفخختين قبل انفجارهما.