قوات الجيش البريطاني

كشفت صحيفة بريطانية الليلة الماضية، عن أن القادة العسكريين في المملكة المتحدة عليهم توفير 10 مليارات جنيه إسترليني على مدى الـ 10 أعوام المقبلة بسبب تصاعد تكاليف السفن والطائرات الحربية. وقد أطلقوا مراجعة لمحاولة العثور على ما لا يقل عن مليار جنيه إسترليني سنويًا في مدخرات إضافية من الميزانيات التي تُمدَّد بالفعل.

وقالت مصادر لصحيفة "التايمز" البريطانية، إنه من الممكن تجاوز ميزانية الغواصات البديلة للرادع النووي "ترايدنت" 41 مليار جنيه إسترليني بمقدار 6 مليار جنيه إسترليني. ومن المتوقع أيضا أن ترتفع تكلفة عشرات الطائرات التي تم شراؤها بالدولار – مثل طائرات F-35  ومجموعة الإضافات التي تم شراؤها باليورو بسبب ضعف الجنيه.

ويواجه الجيش البريطاني أيضا نقصًا في معدات الدعم مثل قطع الغيار والذخائر. ويصل العجز تقريبا إلى الضعف الذي حدده تقرير مكتب المراجعة الوطني في كانون الثاني / يناير. وذكر التقرير انه يتعين توفير 5.6 مليار جنيه استرليني من المدخرات الاضافية على مدى السنوات العشر المقبلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: إنه "يتم رصد الإنفاق باستمرار لضمان 35 مليار جنيه استرليني ميزانية الدفاع، والتي تركز على أولويات الخط الأمامي وتوفر قيمة مقابل المال من خلال تحقيق أقصى قدر من الكفاءة." وتحدث وزير الدفاع مايكل فالون خلال لقائه مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تساؤلات خفض عدد القوات، وقال: "لدينا 7 آلاف من مشاة البحرية الملكية. فالتوازن الفعلي، هو عدد البحارة وعدد مشاة البحرية. "

وأضاف: "ما ننظر إليه هو الطريقة التي تعمل بها قواتنا المسلحة، والمهام المختلفة التي لديهم، ونحن نتطلع باستمرار إلى أن نرى أنها صالحة للغرض في ما نقوم به". وتابع: "إذا لم يعد هناك حاجة إلى شيء، وإذا كان زائدًا عن الحاجة، فنحن بحاجة للتأكد من أننا يمكن أن ضخ المدخرات في معدات جديدة، وكما ينطبق على المباني، فإنه ينطبق أيضا على الطريقة التي نعمل بها والكفاءات التي نحتاج إليها."

وقال الاميرال كريس باري، وهو قائد سابق في حلف "الناتو" والمدير العام السابق في وزارة الدفاع، ان القوات المسلحة كانت تدفع مقابل "شيكات مؤجلة". وأضاف: "في الوقت الراهن، لدينا قوات مسلحة مخفضة الثمن سيتعين عليها أن تعمل في بيئة تشغيلية متطورة جدا ونحن لا نواجه هذا التحدي".

وتأتي هذه التقارير في الوقت الذى من المقرر ان ينضم فيه السير مايكل مع نظيره الاميركي جيم ماتيس فى اصراره على ان يتحرك مزيد من الحلفاء نحو هدف انفاق 2 في المائة من اجمالي الناتج المحلي على الدفاع. وسوف يلقي وزير الخارجية بوريس جونسون الضوء على الموقف البريطاني في اجتماع لوزراء خارجية الناتو في بروكسل.

ومنذ توليه منصبه في كانون الثاني / يناير، تصر الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب على الضغط على الأعضاء الأوروبيين لتوفير حصة أكبر من عبء الدفاع الجماعي. ويذكر ان بريطانيا والولايات المتحدة من بين الدول ال 28 الاعضاء في الحلف التي تحقق هدف 2 في المائة.

وسيبحث الوزيران مايكل وماتيس في محادثاتهما تدابير تحديث الناتو، بما في ذلك تبسيط هيكل القيادة، فضلا عن التقدم المحرز في سلسلة من مشاريع المعدات المشتركة. ومن المقرر أن يعلن مايكل استثمارًا بقيمة 90 مليون جنيه استرليني في شركة "راف مارهام" في "نورفولك" لدعم شحنة بريطانيا من الطائرات الجديدة.