حادث إطلاق النار في جادة الشانزليزيه بباريس

توفي ضابط شرطة، وأُصيب أخر بجراح خطيرة في إطلاق نار على يد مسلحين، باستخدام كلاشنيكوف في شارع الشانزليزيه وسط باريس، الليلة، وقالت الشرطة الفرنسية أن الحادث، على الأرجح "عملاً إرهابيًا"، وإن الطريق العالمي الشهير كان مغلقًا حتى الساعة التاسعة مساءً، وذكرت مصادر بالشرطة أن الضباط المسلحين تجمعوا في المنطقة، بينما توفي شخص ثالث - ويعتقد أنه القاتل.

وتقول التقارير أن "شخصين على الأقل تورطوا في الهجوم، الذي وقع أثناء مشاركة مرشحو الرئاسة الفرنسية، في مناقشة تليفزيونية قريبة من مكان الحادث، قبل انتخابات الأحد، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الضباط استهدفوا عمدًا، وأضاف اتحاد الشرطة أن أحدهم قتل بالرصاص بينما كان يجلس في سيارته، وقرر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، عقد اجتماع طارئ عقب اطلاق النار مساء الأحد.

وذكرت الأنباء أن المسلح الثاني الذي لم يقبض عليه بعد، أطلق النار في مركز تجاري، وذكرت الشرطة أنهم يفتشون منزل المهاجم، الذي قتل في شرق باريس، وذكرت أن المهاجم كان قد أعلن في أحد مواقع التواصل الاجتماعي أنه "يريد قتل الشرطة"، وجاء هجوم الليلة، قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى، من الاقتراع في انتخابات الرئاسة الفرنسية المتوترة.

كما يأتي الحادث بعد يومين فقط من قيام الشرطة، باعتقال رجلين فى جنوب مرسيليا بالسلاح والمتفجرات، حيث يشتبه في أنهما كانا ينويان تنفيذ هجوما لعرقلة الجولة الأولى، من انتخابات الرئاسة المقررة الأحد، وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا فى حالة طوارئ، وعلى أعلى مستوى من الإنذار منذ سلسلة الهجمات الإرهابية التي بدأت في عام 2015 والتي أصفرت عن مقتل أكثر من 230 شخصًا. 

وتم نشر لآلاف الجنود والشرطة المسلحة، لحماية المواقع الساخنة السياحية مثل الشانزليزيه، أو أهداف محتملة أخرى مثل المباني الحكومية والمواقع الدينية، وحتى الأن أظهرت استطلاعات الرأي ان الناخبين، يشعرون بالقلق إزاء البطالة وقوتهم الانفلاقية، أكثر من الإرهاب أو الأمن، على الرغم من أن المحللين حذروا من ان ذلك سيتغير في حالة المزيد من إراقة الدماء.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية: "إن السفارة البريطانية على اتصال مع السلطات المحلية، وتسعى بشكل عاجل إلى الحصول على مزيد من المعلومات، بعد أنباء إطلاق نار في الشانزليزيه في باريس، ويأتي اطلاق النار بعد ساعات فقط من إغلاق أحد أكثر الطرق ازدحامًا، في باريس من قبل الشرطة حيث تعامل الضباط مع "حزمة مشبوهة".