ولي العهد السعودي

اعتمد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بصفته رئيسًا للجنة الحج العليا، الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام 2016 م 1437هـ.

أعلن ذلك مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، منوهاً بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن نايف ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير كل ما يلزم من إمكانات لتيسير أداء مناسكهم في جو من الطمأنينة والأمن، وجهود الأمير خالد الفيصل مستشارخادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ومتابعتهما المستمرة ودعمهما لجهود الدفاع المدني وتعزيز قدرته على أداء مهامه للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج.

وأوضح الفريق العمرو أن هذه الموافقة تأتي امتداداً لجهود وزير الداخلية ومتابعته الدائمة لكل ما من شأنه تمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، ودعمه لجهود الدفاع المدني لأداء مهامه في مواجهة المخاطر كافة خلال موسم الحج، مبيناً أن هذه الخطة تركز على تجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية وتدعيم القوى العاملة لتوفير سبل السكينة والاطمئنان للحجيج.

وأكد الفريق العمرو مشاركة أكثر من (17000) ضابط وفرد في أعمال تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، يدعمهم ما يزيد على 3000 آلية ومعدة، بالإضافة إلى وجود خطة لدعم وإسناد قوات الدفاع المدني من المناطق في الحالات التي تتطلب ذلك، بالإضافة إلى عدد من الخطط التفصيلية الملحقة للإخلاء والإيواء بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية كافة بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ طوال موسم الحج.

وأضاف أن خطة العامة للطوارئ بالحج لهذا العام تهدف إلى اتخاذ التدابير المناسبة كافة لحماية حجاج بيت الله بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وتوفير السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة، باتباع أفضل السبل وأنجحها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات الحكومية لمواجهة ما قد يحدث من طوارئ بكل كفاءة واقتدار.

 

وأشار الفريق العمرو إلى أنه تم إعداد هذه الخطة بناء على دراسات مستفيضة، وتقييم الأداء والوقوف على أبرز الإيجابيات والسلبيات واستخلاص الدروس المستفادة من حج الأعوام السابقة لتحقق -بمشيئة الله- أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة أكثر من 13 افتراضاً للأخطار المحتملة من خلال عدد من المراكز ووحدات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، فضلاً عن الفرق الموسمية التي تغطي جميع منافذ دخول الحجيج للمملكة والمواقيت والطرق المؤدية لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمجهزة بمعدات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف وأعمال الإنقاذ المائي والتعامل مع حوادث المواد الخطرة بمشاركة وحدات من قوات الطوارئ الخاصة وفريق البحث والإنقاذ السعودي.

 

وأشار إلى أن الخطة تكثيف برامج التثقيف بأمور السلامة بين الحجاج أثناء وجودهم بمنشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بالتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة، ومتابعة اشتراطات السلامة في هذه المنشآت، وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة الحجيج أو تعوق رجال الدفاع المدني عن أداء مهامهم في مباشرة الحوادث، وذلك عبر نشر فرق ودوريات السلامة، وبرامج التثقيف الوقائي التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام واللوحات والمطبوعات الإرشادية التي يتم تركيبها وتوزيعها بأعداد كبيرة، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الجديد وتطبيقات الهواتف الذكية.

ولفت الفريق العمرو إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني بادرت بالانضمام لمركز العمليات الأمنية الموحدة (911) لتمرير البلاغات وإدارة العمليات الأمنية المشتركة ورفع مستوى التعاون بين القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة مما يسهم في منع أو تخفيف آثار جميع الحوادث والكوارث -لا سمح الله- والاستجابة الفورية لها.

وعبر عن ثقته في قدرات رجال الدفاع المدني العاملين في موسم الحج لتحقيق أهداف الخطة في توفير أعلى مستويات السلامة لضيوف الرحمن بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني ومواصلة مسيرة النجاح والتميز التي تحققت في الحج طوال السنوات الماضية.