بان كي مون يثمِّن للمملكة العربية السعودية دورها ودعمها القوي للعديد من أنشطة الأمم المتحدة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه منفتح على تلقي أية معلومات جديدة من المملكة العربية السعودية بشأن التقرير الأممي الذي أدرج التحالف العربي على قائمة الدول منتهكة حقوق الطفل في اليمن، قبل أن يتم لاحقاً رفع اسمه بشكل كامل، فيما أبلغ الأمير محمد بن سلمان الأمين العام للأمم المتحدة بأنه ليس “غاضبا منه” لإدراجه التحالف بقيادة السعودية على قائمة انتهاكات في اليمن “لفترة وجيزة”.
وجاء في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك ليل الأربعاء ، عقب انتهاء اللقاء المغلق الذي جمع الأمين العام للأمم المتحدة مع ولي ولي عهد السعودية ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وافاد البيان بأن بان كي مون وولي ولي العهد السعودي بحثا خلال اجتماعهما في مقر المنظمة الدولية بنيويورك "وضع تدابير ملموسة من شأنها تحسين الوضع على الأرض حيث أعرب بان كي مون لضيفه السعودي عن الأمل في إحراز تقدم بشأن حماية الأطفال والمدنيين في اليمن بحلول أغسطس/أب المقبل موعد تقديم التقرير إلى مجلس الأمن للمناقشة.
وحسب البيان قال بان كي مون خلال الاجتماع إنه "منفتح على تلقي أية معلومات جديدة من المملكة العربية السعودية بشأن التقرير، معرباً عن أمله في أن يتم عقد مناقشات بين الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية بهذا الصدد في وقت قريب.
وقدّم أمين عام الأم المتحدة شكره للملكة العربية السعودية على دعمها القوي السياسي والمالي للعديد من أنشطة الأمم المتحدة، بما في ذلك مكافحة "الإرهاب" والعمل الإنساني. وأوضح أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول عدد كبير من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الصراع في سوريا، والأوضاع في ليبيا، ولبنان وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ففي الملف السوري لفت البيان إلى أن الأمين العام "يتطلع إلى المملكة العربية السعودية لتشجع جميع الأطراف على دعم جهود وقف إطلاق النار على الأرض والانخراط بشكل إيجابي مع المبعوث الخاص إلي سورية استيفان دي ميستورا"، مؤكداً أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون "حاسمة لعملية السلام السورية".
 
 
وأعرب الأمين العام أيضاً عن "القلق إزاء تأثير الصراع السوري على لبنان وفي هذا الصدد سلّط الضوء على ضرورة إيجاد حل لموضوع الرئاسة الشاغرة في البلاد منذ مايو/آيار ٢٠١٤"، داعياً إلى أقصى قدر من الدعم للحكومة اللبنانية.
وفي ما يخص ليبيا، قال إنه في حين يشعر بالتشجيع بعد أن استقر مجلس الرئاسة لحكومة التوافق الوطني في طرابلس، إلا أنه "من المهم أيضاً أن تقدم جميع الدول المساعدة من أجل ضمان أن يخضع الجنرال خليفة حفتر ووحدات جيشه لإشراف مجس الرئاسة".
وبالنسبة الى مستقبل عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، أبلغ كي مون، ولي ولي العهد أن تقرير اللجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، سيصدر قريباً، وأنه يأمل في أن يتم تشكيل إجماع دولي حول كيفية دفع والمحافظة على مبدأ حل الدولتين".
من جانبه، أشاد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بقرار الأمم المتحدة القاضي بحذف اسم دول التحالف من القائمة المرفقة بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات العسكرية، وذلك في ضوء عدم استناد التقرير إلى معلومات دقيقة وموثوقة بشأن جهود التحالف.
وعبر الجبير عن أمله في التحقق مستقبلا من دقة المعلومات قبل نشرها، مؤكداً في الوقت ذاته حرص التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن على إحلال الأمن والاستقرار فيه، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، فضلا عن حرصه على سلامة المدنيين، بمن فيهم الأطفال.