الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أن مسيرة الإمارات تتسم بالتسامح والتعايش والأمل والعمل المشترك. جاء ذلك في كلمة التي وجهها إلى المشاركين بملتقى «فرسان التسامح» الافتراضي الذي نظمت وزارة التسامح أمس برعاية معاليه، تحت شعار «الأمل والعمل» ومشاركة أكثر من 150 شاباً من مختلف الجامعات والمؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة بكافة إمارات الدولة، وذلك لتعزيز دور فرسان التسامح في ظل التغيرات الحالية التي يمر بها العالم أجمع.

وسلّط الملتقى ـــ الذي حضرته عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح وعدد من قيادات الوزارة ــ الضوء على أهم وأبرز التحديات التي طرأت على عدة جوانب حياتية مختلفة، كالتعليم، والصحة، وبيئة العمل.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته للمشاركين: «إنكم بمشاركتكم معنا في هذا الملتقى الافتراضي إنما تعبرون عن التزامكم خدمة المجتمع والإنسان، وعن اعتزازكم بمسيرة الإمارات وما تتسم به من تسامح وتعايش وأمل وعمل مشترك، وإننا في وزارة التسامح نعبر عن ثقتنا الكبيرة بقدراتكم على تحمل المسؤوليات في خدمة المجتمع، وإنكم بالتأكيد نخبة ممتازة من أبناء وبنات الوطن، الذين يحققون لأنفسهم النجاح والامتياز، ولبلدهم وأمتهم كافة الأهداف والغايات».

خدمة المجتمع

وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك: «إنني أقدر تركيزكم في هذا الملتقى الافتراضي على دور فرسان التسامح في إشاعة روح الأمل والعمل المشترك، في مواجهة فيروس كورونا المستجد، كما أتطلع إلى اقتراحاتكم ومبادراتكم في هذا المجال لمواجهة كل التحديات، والتي تعبر عن قناعتكم الكاملة بأن التسامح والتعايش وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة يمكنها أن تلعب دوراً بارزاً في مواجهة الجوائح والتحديات، ويمكنها نشر الأمل وروح التعاون والعمل المشترك في مواجهة هذا الوباء، متسلحين بالمعارف والأفكار الصحيحة لمواجهة المعلومات الخاطئة عن الفيروس، وتنمية الالتزام بمبادئ التراحم والمحبة والعلاقات المثمرة مع الجميع إلى أن يرفع الله هذا الوباء عن البشر في كل مكان».

مبادرات

ودعا معاليه فرسان التسامح إلى أن تكون مبادراتهم وأنشطتهم امتداداً طبيعياً لجهود ومبادرات دولتنا الحبيبة في مواجهة الجائحة الحالية، بما في ذلك الاحتفاء بجهود الأطباء والعاملين في مجالات الرعاية الصحية، والاعتزاز بجهود قادة الدولة الكرام في نشر الأمل والإيجابية في المجتمع، معبراً عن اعتزازه بحرص كبير لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على نشر الاطمئنان في ربوع المجتمع وتعبئة جهود جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وتنمية قيم الولاء والتلاحم الوطني بينهم، من أجل التكاتف في مواجهة آثار هذا الفيروس، ودعم الشعوب والحكومات في العالم كله، وتأكيده في كل مناسبة أن ذلك جزء أصيل في سياسة الدولة، وامتداد طبيعي لمنهج زايد الخير، في التعاون والتكافل ونجدة المحتاج، لتحقيق السلام والاستقرار في العالم كله.

وأضاف معاليه إن هذا الملتقى يكتسب أهمية خاصة، نظراً لما ستتم مناقشته فيه من أفكار وبرامج ومبادرات، تتلاءم مع الوضع الراهن، إضافة إلى كونه يأتي في توقيت يعاني فيه العالم جائحة كورونا بكل ما فرضته على البشرية من قيود وتحديات، مست جميع نواحي الحياة وكافة الفئات، وهنا يأتي دور وزارة التسامح في أهمية تسليح فرسان التسامح بالجديد عن هذه الجائحة وكيفية مواجهتها، إضافة إلى تدريبهم لكي يكونوا داعمين للمبادرات الوطنية.

دور إيجابي

ونبه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أنه تم تقسيم الملتقى إلى ثلاثة أجزاء، يتعلق الأول بالتأكيد أن الثابت الوحيد في هذا العالم هو التغيير، ولذا لا بد من أن نكون شركاء فيه ومتفاعلين معه، أما الجزء الثاني، فيبرز من خلاله برنامج فرسان التسامح الحاجة إلى الأمل للتأقلم، وأهمية ذلك على الأفراد والمجتمعات والأسر والدول، لمواجهة كل الصعاب والتحديات، مع وضع الكثير من الأمثلة في الوضع الحالي الذي يعيشه العالم، والخروج من التجارب التي مارسها العالم بأفضل الخبرات، وأما الجزء الأخير فيتعلق بالتطبيقات العملية والنقاشات التفاعلية مع الفرسان للتأكيد على أهمية التكيف مع التغيير، متمنياً أن يكون الملتقى فرصة لكافة الفرسان لشحذ هممهم وزيادة خبراتهم.

قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا
رئيس الدولة يصدر مرسوما بتكليف شريف العلماء بمهام وكيل وزارة الطاقة والصناعة

رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد يهنئون رئيس إيطاليا بيوم الجمهورية