غارات مكثفة تنفذها مقاتلات سورية على "أورم" الكبرى تقتل 7 مدنيين بينهم نساء وأطفال

أكدت مصادر أمني في اسطنبول فجر اليوم، أن قوات خاصة تركية، شنت هجومًا على عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (كردية) جنوب مدينة جرابلس السورية، عقب مقتل جندي تركي وإصابة 3 بهجوم استهدف مدرعتهم شمال سورية.
وقالت مصادر مطلعة إن  اشتباكات بين الأكراد وقوات تركية خاصة دارت في محيط قريتي "يوسف بيك" و"العمارنة" وبتغطية جوية من سلاح الجو التركي. وتمكنت قوات من "الجيش السوري الحر"، من أسر 4 عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية"، كما تحدثت مصادر من الجيش الحر، عن مقتل العديد من المليشيات الكردية في اشتباكات دارت في محيط مدينة جرابلس في الأيام الماضية.
ويأتي الاشتباك البري التركي مع القوات الكردية، للمرة الأولى منذ بدء تركيا حملة عسكرية واسعة في مدينة جرابلس الواقعة في محافظة حلب شمال سورية، حيث اخترقت دبابات تركية ووحدات قتالية خاصة الحدود السورية وتوجهت صوب المدينة وتمكنت بوقت قياسي من طرد عناصر داعش، وبدأت بدعم قوات المعارضة السورية لا سيما الجيش السوري الحر، في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، في إطار عملية “درع الفرات” لتطهير الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا من عناصر داعش والقوات الكردية.
وقتل عشرات الأشخاص في مدينة حلب وريفها جراء غارات روسية وسورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في وقت شنت مقاتلات حربية للقوات الحكومية السورية غارات غير مسبوقة على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص استخدمت فيه "مواد حارقة" حسب الناشطين.
وقالت مصادر أمنية الأحد، إن مقاتلات حربية سورية استهدفت مدينة أورم الكبرى بريف حلب بغارات جوية مكثفة، قتل على إثرها 7 مدنيين بينهم نساء وأطفال. ورجحت المصادر ارتفاع عدد القتلى نتيجة خطورة الإصابات.
وفي بلدة حيان بريف حلب الشمالي، شنت الطائرات الحربية والمروحية عدة غارات أدت إلى مقتل 9 مدنيين وسقوط عدد من الجرحى، وأكد ناشطون أن بعض الغارات تمت باستخدام صواريخ فراغية وبراميل متفجرة.
وارتفعت حصيلة قتلى قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة لـ"خيمة عزاء" في حي المعادي بحلب إلى 28 قتيلا و20 جريحا، حسبما أفاد الدفاع المدني بمدينة حلب. وشنت طائرات حربية روسية غارتين بالصواريخ على منطقة سكنية في بلدة دارة عزة، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وجرح ثمانية آخرين، حسب المشفى الميداني.
وفي حمص، شنت مقاتلات حربية للحكومة السورية غارات غير مسبوقة على حي الوعر المحاصر غربي مدينة حمص، وهو آخر أحياء المدينة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلين قتلا جراء القصف، وأضاف أنه تلقى معلومات عن "استخدام قوات النظام لمواد حارقة بقصفها للحي (الوعر)، وظهرت تلك المواد على جثتين متفحمتين في نسخة من صور وردته."
وأكدت صفحة القدرات العسكرية السورية وصفحة جريدة "القرداحة" مسقط رأس الرئيس بشار الأسد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن العميد الركن آصف محمد خير بيك مدير كلية المدفعية لقي مصرعه السبت في معارك حلب.
ونعت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية للنظام السوري العميد خير الذي قتل في معارك مع مسلحي المعارضة جنوب مدينة حلب. وشهد محيط الكليات في حلب أمس، معارك عنيفة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية.
 ونشرت جبهة "فتح الشام" تسجيلاً مصوراً يظهر فيه مقتل عدد من عناصر قوات الأسد أثناء محاولتهم التقدم الى المدرسة الفنية الجوية، كما نشرت الجبهة الشامية تسجيلات مصورة عدة، إحداها يُظهر مقتل مجموعة من قوات النظام في محيط المدرسة الفنية الجوية بعد استهدافهم بصاروخ فاغوت، والبقية تظهر تدمير عربة (بي إم بي)، لقوات النظام ومقتل طاقمها، وإعطاب دبابة (تي 72) لتلك القوات في محيط المدرسة الفنية الجوية بصاروخين من نوع فاغوت.
ودارت معارك عنيفة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، حيث أحبطت المعارضة هجوماً للقوات الحكومية على منطقة الدباغات في حي الراموسة جنوبي حلب سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وكان الجيش السوري أعلن في السابع عشر من الشهر الجاري مقتل العميد ديب بزي قائد الكلية الفنية الجوية في حلب، والذي قتل خلال محاولة القوات النظام التقدم على محور الكليات جنوب غرب حلب.