المجلس الوطني الاتحادي

أكدّ أعضاء المجلس الوطني الإتحادي الإماراتي، أن سياسة بلادهم  تقوم على الدفاع عن المصالح والحقوق العربية ضد كل تدخل خارجي يهدد سلامة أراضيها ووحدة شعوبها، منوهين إلى المواقف التاريخية التي اتخذتها القيادة الرشيدة في سبيل تعزيز موقع العرب الاستراتيجي وأمنهم واستقرارهم.

وثمّن الأعضاء جهود التحالف العربي لإنقاذ شرعية اليمن، مؤكدين أنها جهود مباركة وطيبة على طريق إيجاد قوة عربية رادعة لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار المنطقة، ولمواجهة كافة الأخطار والتهديدات التي تستهدف تقويض أمن وسلامة شعوب المنطقة.

وأشاد عضو المجلس الوطني الإتحادي ورئيس البرلمان العربي أحمد محمد راشد الجروان بمواقف دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الدول العربية الشقيقة ضد كل ما تتعرض له من مخاطر تهدد أمنها وسلامتها، مؤكدا أن هذا النهج الأصيل غرسه  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويتابعه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

وأوضح الجروان أن دولة الإمارات تدعو بإستمرار إلى احترام سيادة الشعوب على أراضيها وتنادي بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الخارجية وذلك إيمانًا منها بجميع الأعراف والمواثيق الدولية، كما أنها كانت من أوائل المحذرين من سياسات التدخل الخارجية في دول المنطقة سعيًا إلى تحقيق غايات وأهداف تتعارض مع المصالح العربية والخليجية.

وأكدّ أن الشارع العربي ينظر للتحالف من أجل اليمن على أنه بداية لنهوض الجسم العربي وإحياء لمفهوم الأمن القومي العربي الذي أصبح مستباحًا، معربًا عن أمله أن يكون التحالف العربي  أساسًا قويًا لتأسيس قوة عربية مشتركة تكون مسؤولة عن حماية الأمن القومي العربي و تعمل على حفظ مقدرات الشعوب العربية. 

 وذكر عضو المجلس الوطني الاتحادي حمد الرحومي، أن الأمن والاستقرار مطلبان رئيسيان في كل دولة، وهما اللبنة التي تقوم عليها أعمدة التنمية والارتقاء المعيشي، لافتًا إلى أن القيادة الرشيدة للدولة لا تألو جهدًا من أجل توفير كل ما يصب في مصلحة الدولة والمنطقة العربية قاطبة.

وأضاف الرحومي "لقد وقفت دولة الإمارات بحزم ضد جميع أشكال التدخلات الخارجية في المنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج، وذلك إنطلاقًا من إيمانها الراسخ في إحترام سيادة الشعوب و الدول، وحق هذه الشعوب في تقرير مصيرها، وإنطلاقًا من هذه المبادئ تأتي مشاركة الدولة ضمن التحالف العربي للدفاع عن اليمن الشقيق وحمايته من الإنزلاق نحو الحرب الأهلية".

 وأشار إلى أن للإمارات بصمات تاريخية في الحفاظ على وحدة الصف العربي منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو النهج الذي سارت على هديُه القيادة الرشيدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو النهج الأخوي الوحدوي الذي يرتكز على ثوابت ترفض الفرقة، وتهدف للمحافظة على أمن واستقرار دول الخليج، وصولًا إلى تحقيق الأمن القومي العربي، لنشر التسامح والمحبة والسلام، الذي تسعى الإمارات دومًا لنشره، والتأكيد عليه في علاقاتها الوطيدة والمتماسكة مع جميع الدول، والقائمة على أساس المحبة والاحترام المتبادل.

واعتبر عضو المجلس الوطني خليفة ناصر السويدي، التكاتف والتنسيق في المواقف بين الإمارات وشقيقاتها من الدول العربية لمواجهة ما يهدد أمن واستقرار المنطقة خطوة على الطريق الصحيح نحو بناء قوة مشتركة تواجه "الإرهاب" الذي يهدد العالم .

وأضاف السويدي أن الإمارات ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولة للمس في أمن وإستقرار أي دولة عربية وهي كانت ولاتزال تدعو إلى إحترام جميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على صيانة الشرعية في كل دول العالم، مضيفًا أن التاريخ يشهد لدولة الإمارات بمواقف خالدة دافعت فيها عن أمن واستقرار الشعوب في عدد من الدول.

وتابع أن "مشاركة الدولة في الدفاع عن أمن وشرعية ومصالح أشقائها العرب جاءت بدافع من المسؤولية القومية تجاه الأشقاء، مشيرًا إلى أن الإمارات منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة كانت على الدوام في نصرة أشقائها وداعمة لقضاياهم ولم تتأخر يومًا عن مساندتهم والوقوف إلى جانبهم خاصة في أوقات المحن وهي اليوم في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة تهب لنجدة إخواننا في اليمن".  

وأعرب عضو المجلس الوطني الاتحادي غريب أحمد غريب هويشل الصريدي عن أمله في أن يتحول التحالف في عملية "عاصفة الحزم"  إلى قوة عربية مستقبلية تكون قادرة على التعامل مع المشكلات والمخاطر التي تهدد الأمة العربية، وبداية نحو الطريق السليم.

 وذكر أن الإمارات كانت وما زالت سبّاقة في الدفاع عن الشرعية، وحريصة على رص الصفوف العربية، ووحدتها، وإعطاء كل ذي حق حقه، وذلك منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، وقد سار على نهجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكّام الإمارات.

ودعا عضو المجلس الوطني الاتحادي أحمد محمد بالحطم العامري، إلى الإنطلاق من التحالف العربي الذي يدافع عن وحدة و سيادة اليمن الشقيق، نحو تشكيل قوة اساسية تضم أوسع عدد من الدول العربية بهدف التصدي إلى كل الأخطار المحدقة في الوطن العربي والعمل على وحدة الصف، وتوفير الأمن والأمان للشعوب العربية.

وقال العامري إن "دولة الإمارات تسعى إلى إقامة علاقات صداقة وأخوة مع جميع الدول على أساس الإحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وعليه كان من الطبيعي أن ترفض الإمارات أي شكل من أشكال التدخل الخارجي الذي يزعزع أمن وإستقرار المنطقة ويهدد مصالح شعوبها".

وأكد أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تحرص كل الحرص على مساعدة الأشقاء وإغاثة الملهوف سيرًا على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي عُرف دائمًا بتقديم يد العون للجميع في وقت الشدائد والمحن، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تنم عن العقل النيّر الذي يتمتع به قيادات دول مجلس التعاون الخليجي في إتخاذ القرار الحاسم في الوقت المناسب.

ولفت عضو المجلس الوطني الاتحادي علي عيسى النعيمي، إلى أن الدول العربية من خلال تحالفها لنجدة اليمن  عبّرت عن موقف عربي موحد ضد الأخطار التي تهدد الدول العربية، إذ أن التحالف العربي الواحد يعتبر خطوة إيجابية تؤكد نهجًا عربيًا ضد الإرهاب والتطرف والدفاع عن حقوق الشعوب في الحياة الكريمة المستقرة.

وأشار النعيمي إلى أن دولة الإمارات من أشد المدافعين عن استقرار وأمن المنطقة، وهي ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولة للمس في هذا الإستقرار من خلال التدخلات الخارجية التي تسعى الى شق الصف الواحد وإثارة الفتن.