تنظيم "داعش"

تسببّت الألغام التي خلفها تنظيم "داعش" وراءه في مدينة درنة بعد طرده منها بمقتل 13 شابا من أبناء المدينة , حسبما أعلن مصدر مسؤول في دائرة الصحة في درنة  . وكان "مجلس  شورى مجاهدي درنة" المرتبط بتنظيم القاعدة أعلن فجر الجمعة  عن تطهير درنة من مسلحي تنظيم "داعش" نهائيا"  وقال حافظ الضبع المتحدث باسم المجلس  لاذاعة بي بي سي إن مسلحي "داعش غادروا درنة جميعا، ولم يعد لهم وجود هنا". وشهدت درنة نزاعا بين ثلاثة أطراف، هي تنظيم داعش ومجلس شورى المجاهدين وقوات موالية للحكومة الموجودة في شرق ليبيا

ويتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، منذ الأربعاء، صورا" تُظهر سكانا في المدينة الساحلية وهم يحتفلون. وقال أحد السكان "الأمور هادئة اليوم، والحياة تبدو طبيعية. المشكلة الحقيقية الوحيدة هي أنه لا توجد نقود في البنوك". وأضاف أن الوضع كان متوترا منذ الأربعاء "حيث كان مجلس شورى المجاهدين يقاتل تنظيم داعش، كما كانت هناك بعض الضربات الجوية في المدينة. اليوم يُمكن رؤية المجلس يدير نقاط تفتيش في أنحاء المدينة".

وقال الضبع إن سجن المدينة الذي كان يضم أشخاصا يُشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش تعرض للقصف، وأن بعض النزلاء تمكنوا من الهرب قبل أن يُقبض عليهم لاحقا. وقال المتحدث باسم الجيش عبد الكريم صبرة إن الضربات الجوية استهدفت مجلس شورى المجاهدين في حي السيدة خديجة وسجن بشر.

واتخذ تنظيم "داعش" قاعدة له في درنة في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وسيطر بالكامل على المدينة في يونيو/ حزيران من العام نفسه. وكانت درنة معقلا للمجاهدين في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي أثناء التمرد ضد حكم القذافي.وأكد مصدر طبي في مستشفى الهريش في مدينة درنة، ليل الخميس الجمعة ، تسلم جثامين 13 قتيلا" من شباب مدينة درنة، وقال المصدر إن المستشفى تسلم جثمان ،كمال صالح الشلوي، وعلي منصور المالكي، وانور فوزي الامام، وبالقاسم موسي الزواي، والبراهيم المنسي الشاعري، ومنير الحاسي، واحمد المزيني، ومحمد ادريس فرج بدر، والحسن محمد ادريس بدر، وعطية فوزي الفريطيس، وسراج فوزي الفريطيس، وصهيب فوزي الفريطيس، وعمر ادريس طاهر المنصوري.

وأوضح المصدر بأن ألغام ومفخخات انفجرت عندما كان هؤلاء الشباب يحاولون إزالتها حيث تركها تنظيم «داعش» مزروعة في حي الـ 400 ومرتفعات الفتايح الزراعية التي انسحب منها. وانسحبت عناصر تنظيم داعش بشكل مفاجئ في ساعة مبكرة من حي الـ«400» ومرتفعات الفتايح الزراعية آخر منطقتين كان يسيطر عليهما التنظيم شرق مدينة درنة,

وأحيط الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر علماً بالبيان الذي أصدره أعضاء مجلس النواب الداعمين للاتفاق السياسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني يوم 21 نيسان/أبريل. وعبر مارتن كوبلر عن بالغ خيبة أمله إزاء عدم قدرة مجلس النواب على التصويت بشأن حكومة الوفاق الوطني المقترحة وتعديل الإعلان الدستوري. وقال : "من المؤسف أن يتم مرة أخرى حرمان أغلبية واضحة من أعضاء مجلس النواب من فرصة ممارسة حقهم الديمقراطي الأصيل كممثلين منتخبين للشعب الليبي في إعلاء الدور المحوري للمجلس كجسم تشريعي ومراقب في هذه المرحلة المفصلية في العملية السياسية." 

وفي معرض وصفه لتطورات اليوم في طبرق بأنها انتكاسة في الجهود المستمرة لإنهاء الانقسام المؤسسي في ليبيا وتحقيق السلام لليبيين الذين عانوا كثيراً نتيجة للصراع، أشاد كوبلر بروح البرلمانيين الذين اجتمعوا في طبرق على مدار الأيام الماضية وشجاعتهم. كما حثهم على أن يظلوا مخلصين لناخبيهم وأن يستمروا في إعلاء مسؤولياتهم في ممارسة واجباتهم دون تعطيل أو تهديد أو ترهيب.

وقال عضو مجلس النواب الليبي الدكتور علي التكبالي،  الخميٍس، إن اخفاق مجلس النواب فى منح الثقة لحكومة الوفاق جاء بعدما هلل المبعوث الأممي لدي ليبيا مارتن كوبلر بوصول المجلس الرئاسي لطرابلس دون اخطار مجلس النواب أو أداء القسم أمامه، ويأتي اليوم ليدعو مجلس النواب إلى تقديم الدعم لهذه الحكومة، ولكن  هذه ليست حكومة وفاق ولكنها حكومة إنشقاق، لأن القانون ضرب به عرض الحائط. وأضاف التكبالي خلال حواره أن النواب ظلوا مرابطين فى المجلس لشهرين متتالين ومن يؤيد الحكومة غاب بعدما أكدوا أنهم لايحتاجون الشرعية، وعادوا مرة أخرى بأوامر من كوبلر، والجلسة الإستثنائية لا يحق لاحد أن يدعو لها سوى رئيس المجلس عقيلة صالح، معتبراً أن السبب الرئيسي فى الأزمة  هو النائب محمد شعيب والذي ذهب إلى لجنة الحوار ووقع على أشياء لايريد ها النواب. 

وختم التكبالي «سيظل أعضاء مجلس النواب الحراس الحقيقيون على الشعب الذى تم تجويعه، وفاض به، وأصبح يقول يحكمنا من يحكم، ونحن نعلم تماماً من يفعل هذه الأشياء وسوف يتم فضحهم قريبا،  ولكن لن تمر هذه الحكومة سوى بتوافق تام أو أن يتركوا الشعب الليبي أن يدشن حكومة أخرى، وإذا أراد المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يساند ليبيا فعلاً فعليه أن يدعم الجيش ويسانده، وإجراء استفتاء أو انتخابات وليكن هناك رئيس جمهورية يكون حكومته ومجلس نوابه وتختفي كافة الأجسام الغريبة».