الرئيس الأمريكي باراك أوباما

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، إيران إلى اغتنام الفرصة لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أنّ المفاوضات الثنائية حققت تقدمًا على الرغم من وجود فجوات قائمة.

وأضاف أوباما، في رسالة تهنئة إلى الإيرانيين بمناسبة عيد رأس السنة الفارسية الجديدة "النوروز"، أنّ العلاقات بين البلدين يمكن أن تتحسن بشكل كبير خلال العام المقبل، خصوصًا وأنها تدخل في "أوائل الربيع". حسب تعبيره.

وحذر الرئيس الأميركي من بعض القوى التي ستحاول تقويض تحسين العلاقات. ومن المحتمل أن يكون هذا تلميح إلى الجمهوريين في "الكونغرس" الأميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكد أوباما "على مدى عقود تسببت مشاعر عدم الثقة والخوف في التأثير على العلاقات بين البلدين، والآن جاء أوائل الربيع ولدينا فرصة للتقدم الذي سيستفيد منه الجميع لسنوات عدة مقبلة".

وأشاد الرئيس الأميركي بالحكومة الإيرانية لتراجعها عن جزء من برنامجها النووي، وقال إن الطرفين يتصرفان بحسن نية. وأضاف "لدينا في هذا العام أفضل فرصة تأتي منذ عقود لمستقبل مختلف".

وبيّن "توصلنا منذ أكثر من عام إلى تفاهم أولي بشأن برنامج إيران النووي وحافظ الطرفان علي الالتزامات، إذ أوقفت إيران تقدم برنامجها النووي وخفف المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، من العقوبات المفروضة على إيران."

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطاب أمام النواب الأميركيين، في وقت سابق من آذار/مارس، من الصفقة التي تتبعها السلطة التنفيذية الأميريية وزعم أن إيران تقوم بمسيرة من "الفتح والقهر والتطرف" على حد تعبيره.

جاء ذلك قبل فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأسبوع المنصرم، بعد الإدلاء بتعليقات مثيرة للجدل واتُهم بالعنصرية ضد المواطنين العرب في إسرائيل. وبعد انتقادات واسعة موجهة إلي حملة نتنياهو، قال البيت الأبيض إنه "يعيد تقييم" علاقاته مع الحكومة الإسرائيلية .

وجاء فتور العلاقات مع إسرائيل في الوقت الذي تقوم فيه القوات الأميركية والإيرانية على حد سواء بتقديم الدعم في الحرب ضد "داعش".