تنظيم "داعش" خلال تنفيذ عملية الذبح


أعدم تنظيم "داعش" 3 من عناصر جهاز حرس المنشآت النفطية في ليبيا، خطفوا من منطقة قريبة من راس لانوف، 650 كلم شرق العاصمة طرابلس، في الـ14 من يناير/كانون الثاني الحالي"، ونشر التنظيم مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يظهر عملية إعدام الأشخاص الثلاثة.

وأظهر الفيديو، هجومًا استهدف نقطة تفتيش في منطقة تبعد قرابة 30 كم جنوب راس لانوف، تتخلله صور لثلاثة شبان يتم ذبحهم من طرف عناصر مسلحة يرتدون ملابس عسكرية.

ويشن تنظيم "داعش" منذ الـ4 من يناير/كانون الثاني هجمات تستهدف منطقة الهلال النفطي الليبية، وتحديدًا مدينتي راس لانوف والسدرة اللتين تحتويان على أكبر موانئ تصدير النفط الليبية، من دون أن ينجح في الدخول إلى أي من المدينتين.

وتشهد ليبيا منذ عام ونصف العام نزاعا مسلحا على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيين يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة يعرف باسم "فجر ليبيا".

وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الخميس، توجيهات إلى مستشاريه في مجال الأمن القومي، للتصدي لمحاولات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للتوسع في ليبيا ودول أخرى. واستغل تنظيم "داعش" المتشدد حال الفوضى في ليبيا، لترسيخ وجوده في مدينة سرت ونفذ مقاتلوه هجمات عدة على منشآت نفطية هذا الشهر.

ووفقًا لبيان أصدره البيت الأبيض: "أصدر الرئيس توجيهات لفريق الأمن القومي لمواصلة الجهود لتعزيز الحكومة ودعم الجهود الراهنة لمكافحة الإرهاب في ليبيا والدول الأخرى التي يسعى داعش لتأسيس وجود له فيها".

وكان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر قال الأربعاء، في مؤتمر صحفي إن "داعش يقيم مواقع تدريب في ليبيا ويستقبل مقاتلين أجانب في أسلوب يماثل ما فعله في العراق وسورية الأعوام المنصرمة.

وتابع: "ولا نريد أن نكون على طريق يقودنا لوضع مثل سورية والعراق. وهذا ما يجعلنا نراقب الأمر عن كثب. هذا ما يجعلنا نطور خيارات لما قد نفعله في المستقبل".

أما الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك الثلاثاء، قال إن الولايات المتحدة أرسلت بالفعل "عدداً صغيراً من العسكريين" إلى ليبيا لمحاولة "إجراء محادثات مع قوات محلية للحصول على صورة أوضح لما يحدث هناك على وجه التحديد". ووفقًا لما جاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، قال كوك إننا "نبحث خيارات عسكرية