القصف الروسي على محكمة معرة النعمان في ريف إدلب

ارتفع إلى 57 شخصًا على الأقل عدد الذين قضوا جراء الغارة التي شنتها طائرات حربية روسية، السبت، واستهدفت خلالها المحكمة الإدارية التابعة لجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، ومحيطها في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بـ4 صواريخ.

وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتل 21 مواطنًا، بينهم 3 سيدات وطفل على الأقل، قضوا داخل المحكمة وخارجها، و7 أشخاص كانوا موقوفين في المحكمة لا يعلم ما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين، و6 مقاتلين من الفصائل المقاتلة، بينهم عقيد منشق عن القوات الحكومية، بالإضافة إلى 23 عنصرًا من النصرة، بينما لا يزال بعض الجرحى في حالات خطرة بالإضافة إلى وجود مفقودين، ما قد يجعل عدد القتلى مرشحًا للارتفاع.

ولا تزال عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، تشهد معارك كرّ وفرّ منذ نحو 3 أشهر، بين حزب الله اللبناني والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ومسلحين موالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل مقاتلة أخرى من طرف آخر.
وترافقت المعارك مع قصف من قِبل الطائرات الروسية والقوات الحكومية وطائراته المروحية والحربية، استهدف عدة أماكن في بلدات وقرى في جبلي الأكراد والتركمان، ومناطق الاشتباك، بالإضافة إلى استهداف الفصائل تمركزات القوات الحكومية في أطراف الجبلين، واسفرت المعارك خلال الأسابيع والأشهر الماضية، عن مقتل عشرات المقاتلين من الفصائل والنصرة وعشرات العناصر من القوات الحكومية.
وقتل مواطنان اثنان بينهم مواطنة على الأقل ومعلومات عن طفلة، جراء تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على مناطق في بلدة أورم الجوز في جبل الزاوية، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، من دون أنباء عن إصابات.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة الباب وبلدة دير حافر في ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي، كما وردت معلومات عن تعرض أماكن في منطقة النقطة الطبية لتنظيم "داعش" في بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي الشرقي عند الحدود السورية- التركية، لقصف من قِبل القوات التركية.
بينما دارت اشتباكات بين الفصائل المقاتلة من طرف، والتنظيم من طرف آخر في محيط قريتي قره كوبري وقره مزرعة في ريف حلب الشمالي، ما أدى لإصابة عدد من عناصر التنظيم بجراح ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وسقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على منطقة في حي الجبيلة في حلب القديمة في مدينة حلب، ما أدى إلى إصابة طفلة على الأقل بالإضافة لأضرار مادية، كذلك استهدفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مناطق في حي مساكن هنانو في مدينة حلب، ما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين.
وقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة جراء تنفيذ طائرات حربية ضربات على أماكن في منطقة مزرعة الشفاكة غرب بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي، كما نفذت طائرات حربية ضربات على مناطق في قرية تل السمن في ريف الرقة الشمالي، من دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وقصفت القوات الحكومية أماكن في بلدة كفرنبودة وقريتي لحايا ومعركبة في ريف حماة الشمالي، وأماكن أخرى في منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، كما استهدفت الفصائل المقاتلة بالقذائف مناطق في بلدة سلحب في ريف حماة الغربي، من دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي، من دون أنباء عن إصابات.
وقتل ضابط من القوات الحكومية خلال الاشتباكات مع الفصائل المقاتلة في ريف حمص الشمالي.

كما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وسط تقدم للتنظيم في المنطقة، وأنباء عن سيطرته على أجزاء واسعة من المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ودارت اشتباكات في الأطراف الشمالية لمدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط اشتباكات بين الطرفين في محيط قريتي المحطة وسنيسل في ريف حمص الشمالي، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرى جوالك وسنيسل والمحطة قرب بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي.
وارتفع إلى 16 برميلًا عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى إصابة عدة اشخاص بجراح، فيما استهدفت القوات الحكومية سيارة للفصائل مزودة بمدفع رشاش في الغوطة الشرقية، ومعلومات عن إعطابها وخسائر بشرية في صفوف مقاتلي الفصائل.
بينما تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة مرج السلطان ومحيطها في الغوطة الشرقية، وأنباء عن تقدم القوات الحكومية وسيطرتها على نقاط جديدة، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين في مناطق حرستا القنطرة وحوش خرابو ومزارع البلالية في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع قصف من قِبل القوات الحكومية على المناطق ذاتها،  ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واستهدفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في حي جوبر في أطراف العاصمة، من دون أنباء عن إصابات.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة كفر شمس في ريف درعا، كما قتل شخص من بلدة الصنمين في ريف درعا تحت التعذيب داخل سجون القوات، بينما ارتفع إلى 25 غارة عدد الضربات التي نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، وقتل 5 مقاتلين من الفصائل خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في أطراف ومحيط بلدة الشيخ مسكين.
بينما وردت أنباء عن تمكن الفصائل من أسر 3 عناصر من القوات الحكومية بينهم ضابط في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، بالإضافة إلى مقتل عدد من عناصر القوات الحكومية خلال المعارك المستمرة والمتفاوتة العنف منذ 28 كانون الأول/ ديسمبر 2015، والتي تعرضت خلالها عدة مناطق في البلدة لقصف من طائرات حربية روسية ومن القوات الحكومية وطائراتها الحربية والمروحية.
واغتال مسلحون مجهولون قياديًّا في فصيل سرايا الشام، إذ قاموا باستهدافه سيارة كان يستقلها برفقة قيادي آخر بعبوة ناسفة في قرية ابديتا بجبل الزاوية في ريف إدلب، كما حاولوا اغتيال القائد العسكري لقطاع الحدور في حركة أحرار الشام الإسلامية في ريف إدلب، حيث تم استهداف سيارة كان يستقلها بعبوة ناسفة في منطقة على طريق الرامي كفرحايا بجبل الزاوية في ريف إدلب، ما أدى إلى إصابته.
وشهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة عدة محاولات اغتيال وعمليات اغتيال شملت بلدات وقرى ومدن في عدة محافظات سورية منها درعا وإدلب وحلب وحمص، حيث حاول مسلحون مجهولون اغتيال قائد مجموعة في حركة إسلامية في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، حيث قاموا بإطلاق النار عليه أمام منزله في بلدة كفرلاها في ريف حمص الشمالي وفرّوا هاربين، ما أدى إلى إصاباته.
بينما تعرض قائد قطاع منطقة البريج في ريف حلب الشمالي لمحاولة اغتيال، حيث قام مسلح بإطلاق النار عليه حين خروجه من القطاع ما أدى إلى إصابته.

وأعدمت "القوة التنفيذية" التابعة لجيش الفتح 5 أشخاص أحدهم عراقي الجنسية، هم 3 مقاتلين في جند الأقصى بالاضافة إلى عنصرين من تنظيم "داعش" في مدينة إدلب، لاتهامهم بالتعامل مع تنظيم داعش، وتنفيذ عدة اغتيالات لقياديي الفصائل، واستهداف سيارات تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية بعبوات ناسفة، وتفجير عبوات ناسفة في أماكن مختلفة من محافظة إدلب،
وقد اعتقلتهم "القوة التنفيذية" التابعة لجيش الفتح منذ أكثر من أسبوعين، وصدر قرار الإعدام عن "مجلس شورى" جيش الفتح ومتفق عليه من قبل "القضاء الأعلى".