محادثات السلام التي تستضيفها الأمم المتحدة

أكد بيان للأمم المتحدة أن المشاركين في محادثات السلام التي تستضيفها الأمم المتحدة بشأن اليمن في سويسرا اتفقوا على الاستئناف الكامل للمساعدات الإنسانية لمدينة تعز ويعتزمون الانتقال إلى مناقشة قضايا أعم لوضع حد دائم للحرب.

وأفاد البيان بعد اليوم الثالث من المحادثات: "ستستمر المشاورات خلال الأيام القليلة المقبلة وستسعى إلى تحديد طريق، وستشمل هذه القضايا هدنة وطنية مستدامة والإفراج عن سجناء ومعتقلين وسحب القوات وتحديد إجراءات أمنية مؤقتة وتنظيم عودة الأسلحة الثقيلة للدولة واستعادة الدولة للسيطرة على المؤسسات العامة واستئناف الحوار السياسي الشامل".

وأنجز المتمردون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تبادل مئات من الأسرى، وسط وقف هش لإطلاق النار يتزامن مع مباحثات سلام في سويسرا دخلت يومها الثالث.

وتكررت خروق وقف النار الخميس، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك بين طرفي النزاع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة، والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة أخرى.

وأوضح مصدر عسكري موال للحكومة من المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب شرق صنعاء، أن القوات الموالية لهادي تمكنت من السيطرة على معسكر ماس الذي يقع في منطقة الجدعان شمال المحافظة، بعد ساعات من اقتحامه، مشيرًا إلى أن المعارك خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، من دون تقديم حصيلة لذلك".

وأضاف المصدر أن ميليشيا الحوثي لم تلتزم بالهدنة، وأن القوات الموالية للحكومة اقتحمت المعسكر، لأن الحوثيين وقوات صالح يطلقون قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا منه.

وجاءت هذه الإحداث بعد ساعات من إتمام عملية تبادل لمئات الأسرى، وقال عضو لجنة شؤون الأسرى التابعة للمقاومة الشعبية الموالية لهادي الشيخ مختار الرباش في عدن: "أتممنا بنجاح عملية تبادل الأسرى، عملية التبادل المنجزة صباح الخميس شملت 370 عنصرًا من المتمردين الحوثيين، مقابل 285 عنصرًا من الموالين للحكومة".

وجرت عملية التبادل في مديرية يافع في محافظة لحج الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة، على الحدود مع محافظة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأتى انجاز التبادل مع دخول المباحثات بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة في سويسرا يومها الثالث، وسط تعتيم إعلامي وشح في المعلومات المتعلقة بمسار التفاوض أو أية نتائج تم التوصل إليها.