مخيم اليرموك

اندلع القتال في أنحاء مخيم اليرموك للاجئين في دمشق، وسط شائعات دخول تنظيم "داعش" في المنطقة، والتي تبعد نحو 10 أميال من العاصمة السورية الأكثر أمنًا.

ويعد اليرموك من أكبر المخيمات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين في سورية، وهي منطقة معارك متكررة بين القوات الحكومية السورية والمتشددين على مدى الثلاث سنوات الماضية، إلى جانب الحصار الوحشي والذي دفع نحو 15 ألف شخص للهروب، بالإضافة إلى 200 ألف من السوريين أنفسهم.

وعلى الرغم من ذلك، أفادت تقارير سابقة بعدم وجود للتنظيم داخل المخيم، ولكن "داعش" يسيطر على جزء كبير من شرق سورية، وجزء من الشمال حيث جبال القلمون بالقرب من لبنان، وليس معروفًا إن كان له موطئ قدم في العاصمة دمشق.

وأكدّ مسؤولون من منظمة "التحرير" الفلسطينية أن "داعش" دخلت المخيم من منطقة حجار الأسود، ويقال إن المتطرفين هاجموا الوافدين الجدد، واستمرت الاشتباكات حتى المساء.

وتسيطر القوات الحكومية على المنطقة المحيطة باليرموك خاصة ضواحي الجنوب الغربي من دمشق، والتي فرضت حصارًا عليها منذ ثلاث سنوات، مما دفع معظم السكان للفرار إلى مناطق أخرى مثل العاصمة أو لبنان.

وناشدت وكالة الإغاثة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة المسؤولين السوريين بالسماح بوصول المساعدات إلى المخيم الذي تضرر بشدة جرّاء القصف والقتال في الشوارع.

وذكر المتحدث باسم "الأونروا" كريس جونيس:" الأونروا قلقة للغاية بشأن سلامة وحماية المدنيين السوريين والفلسطينيين في مخيم اليرموك في دمشق، منذ وقت مبكر بعد ظهر الأربعاء اشتد النزاع بين الجماعات المسلحة الموجودة في المنطقة".

وذكرت مجموعة "أكناف بيت المقدس" أنها قصفت مواقع لـ"داعش" والتي أنشأت حديثًا جنوب المنطقة.

وشنّ "داعش" هجومًا غرب سورية الأسبوع الماضي، واستهدف الأرياف الشرقية من حماة وحمص، والتي هي في الشمال، ولكن لا توجد مؤشرات بتوجه المقاتلين نحو العاصمة.

وذكر محلل سوري حسن حسن،:" داخل جيش التطرف يوجد توغل في اليرموك، على الأرجح لدى "داعش" خلايا نائمة في أنحاء ريف دمشق"، مضيفًا:" حاول "داعش" على مدى أشهر تأسيس خلايا نائمة في المناطق المحيطة بدمشق".

ومن جهة أخرى، أغلقت الأردن المعبر الحدودي عقب اشتباكات عنيفة على الجانب السوري بين المتطرفين والقوات الحكومية.