المحكمة الاتحادية العليا

تستمع دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في جلستها الاثنين برئاسة المستشار فلاح الهاجري إلى شهادة أخوين بحق أخيهما المتهم بالانضمام إلى تنظيم متطرف والقتال في سورية، كما تستمع لمرافعة نيابة أمن الدولة في قضية متهم بإدارة حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ودون عليه تغريدات مسيئة إلى رموز الدولة وقضاء الإمارات.

ويدلي أخوان في القضية الأولى بشهادتهما في القضية المتهم فيها أخيهما خ.ث. ر. ع. أ (41 عامًا) في القضية رقم 97 لعام 2014 جنايات أمن دولة، بأنه التحق وهو من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة بمنظمة متطرفة خارج الدولة "جبهة النصرة"، والتي تتخذ من التطرف وسيلة لتحقيق أغراضها، وتلقى تدريبات عسكرية وأمنية فيها، وشارك في عملياتها المتطرفة.

واستمعت المحكمة لشهادة شاهدي إثبات كانا محامي الدفاع في الجلسة السابقة طلب الاستماع إلى شهادتيهما، حيث أكدا أن المتهم تقدم في عام 2013 بطلب السماح له بالسفر مع زوجته وأطفاله بزعم قضاء إجازته السنوية في تركيا، إلا أنه عندما ذهب إلى هُناك ترك عائلته واختفى، ليتبين بعد ذلك أنه دخل الأراضي السورية وانضم إلى التنظيم المتطرف.

 بحسب ما أكدت سفارة الدولة في تركيا والمصادر السرية، وما اتضح من مقطع مصور من المقرر أن تطلع عليه المحكمة يظهر المتهم وهو في الزي العسكري للجماعة المتطرفة، حيث استمر بالتواجد قرابة ثمانية أشهر في سورية تدرب خلالها مع المقاتلين لمدة شهر على الأعمال القتالية قبل أن يلحق بكتيبة ميكانيكية تابعة للتنظيم المتطرف يطل عليها "صقور العز" كـ"مجاهد" ومقاتل في التنظيم، وذلك قبل توقيفه في تركيا لدى عودته إليها من سورية وتسليمه إلى السلطات الإماراتية من خلال سفارة الدولة في تركيا.

وفي القضية الثانية تستمع المحكمة إلى المرافعة النهائية للدفاع في القضية رقم 69 لعام 2014، جنايات أمن دولة، والتي تتهم فيها ن.م. ع. م. ا (27 عامًا) بأنه أنشأ وأدار موقعًا إلكترونيًا "حسابًا" على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" باسم ن.ا. ا، ونشر عليه شائعات وأفكارًا ومعلومات من شأنها إثارة الكراهية والإخلال بالنظام العام والسلم الاجتماعي، بقصد السخرية والإضرار بسمعة وهيبة قضاء الإمارات والإساءة لرموز الدولة.

وكان شاهد إثبات قدم شهادته في جلسة الأسبوع الماضي حول متابعته بحكم عمله كضابط في أمن الدولة لما احتواه الحساب من إساءات للدولة ورموزها وقضائها.

وفندت الشاهدة الثانية في القضية وهي فاحصة فنية في المختبر الجنائي في القيادة العامة لشرطة أبو ظبي مزاعم المتهم بأن حسابه تم اختراقه، وأشارت إن الحساب يخصه ويحمل صورته ويتولى إدارته، وأنه مسؤول عن التدوين فيه.