الاحتفالات

استقبل ملايين الأشخاص في العالم السنة الجديدة وسط إجراءات أمنية مشددة تخللها إخلاء محطتين للقطارات في ميونيخ بسبب معلومات عن عملية إرهابية محتملة وإلغاء الألعاب النارية في باريس وبروكسل، بينما نُشر ستة آلاف شرطي لضمان الأمن في ساحة تايمز سكوير في نيويورك، في حين اندلع، مساء الخميس، في دبي، حريق كبير في فندق فاخر قريب من برج خليفة، البرج الأعلى في العالم، من دون أن يؤدي الى سقوط قتلى، وأصرت السلطات على المضي في عرض الألعاب النارية الضخم الذي انطلق من برج خليفة، واستمر أكثر من ربع ساعة عند منتصف الليل، في الوقت الذي دشنت فيه سيدني الاحتفالات بنهاية العام 2015 وحلول العام الجديد بعرض ضخم للألعاب النارية فوق دار الأوبرا وجسر هاربر.

ودعت الشرطة الالمانية من جهتها الى الابتعاد من محطتين كبيرتين للقطارات في ميونيخ (جنوب المانيا) وتجنب التجمعات الكبيرة خوفا من اعتداء يخطط له.

وأكدت السلطات في وقت مبكر، الجمعة، ان التهديد ناجم عن "مؤشرات" تفيد ان تنظيم "داعش" المتطرف "خطط لاعتداء" في عاصمة مقاطعة بافاريا. وأوضحت ناطقة باسم الشرطة ان "معلومات تتمتع بالصدقية" تشير الى ان هذه الخطة تستهدف احتفالات رأس السنة.

وحضر حشد كبير العد العكسي لإنزال الكرة الزجاجية في الثواني الأخيرة من 2015 في ساحة تايمز سكوير، التي نفذت فيها الشرطة اكبر عملية امنية في تاريخ نيويورك، في تدبير احترازي بعد اعتداءات باريس وسان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، وبعد ذلك قدّم عدد من الفنانين عروضا غنائية.

 

وأكد سعد، من السعودية، وسط اجواء الفرح التي سادت في المكان،: "انا سعيد جدا. الاحتفال في ساحة تايمز سكوير في نيويورك مشهور في العالم، لذلك قررت ان آتي واحضره. اتمنى السلام للجميع في العالم".

واعلنت السلطات الاميركية قبل يومين انها اوقفت شابا اميركيا مسلما، يبلغ من العمر 25 عاما، ووجهت اليه اتهاما للاشتباه بمحاولته شن هجوم ليلة رأس السنة في نيويورك باسم تنظيم "داعش".

وادت المخاوف الامنية في مدن اخرى في اوروبا، الى الغاء الالعاب النارية في بروكسل وباريس بعد اسابيع على الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في 13 تشرين الثاني، وادت الى سقوط 130 قتيلا.

ونُشر اكثر من مائة الف شرطي في فرنسا لضمان امن الاحتفالات، وبينها واحد في ساحة الشانزيلزيه، الذي يعد اكبر تجمع عام منذ الاعتداءات.

وأوضح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في كلمته في مناسبة رأس السنة، ان فرنسا "لم تنته بعد من الارهاب"، مشيرا الى ان التهديد بهجوم آخر "يبقى في اعلى درجاته".

واندلع حريق كبير في دبي، في فندق "أدريس داونتاون" الفخم الذي يتألف من 63 طابقًا والقريب من برج خليفة حيث تجمع الناس، على الرغم من الحادث الذي لم تعرف بعد اسبابه، للاحتفال ببداية السنة الجديدة.

وأعلنت السلطات ان الحريق ادى الى اصابة 16 شخصا بجروح، الا انها دعت الى المضي في احتفالات رأس السنة.

فانطلق في حلول السنة 2016 عرض الاسهم النارية امام برج خليفة، البالغ ارتفاعه 828 مترا، ووقفت الحشود في محيطه تلتقط صور الاضواء والالوان، في وقت كانت ألسنة اللهب لا تزال ظاهرة على مقربة من المكان.

ودشنت سيدني الاحتفالات بنهاية العام 2015 وحلول العام الجديد بعرض ضخم للالعاب النارية فوق دار الاوبرا وجسر هاربر الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش الخميس. واستمر العرض 12 دقيقة واستخدمت فيه سبعة اطنان من المفرقعات، وخصصت له سبعة ملايين دولار اوسترالي (4,6 ملايين أورو).

وبقيت جاكرتا في حال تأهب قصوى بعدما اعلنت الشرطة الاندونيسية كشف مخطط لشن هجوم انتحاري ليلة رأس السنة في العاصمة الاندونيسية.

وأكدت الشرطة في انقرة، انها اعتقلت شخصين يشتبه بانتمائهما الى تنظيم "داعش"، وبانهما كانا يخططان لهجمات في وسط العاصمة.

واغلقت الشرطة في موسكو، للمرة الاولى، الساحة الحمراء، مكان التجمع الرمزي لاحتفالات رأس السنة، بسبب مخاوف من هجمات. وأوضح رئيس بلدية المدينة سيرغي سوبيانين قبل بدء الاحتفالات "ليس سرا ان موسكو هي واحد من الاهداف المفضلة للارهابيين".

واعلنت الشرطة في بريطانيا، ان حوالي ثلاثة آلاف عنصر نُشروا في وسط لندن في جهد امني وصف بانه "غير مسبوق" في مواجهة الارهاب المحتمل.

ومُنعت الالعاب النارية في ايطاليا بسبب ارتفاع نسبة التلوث في الجو، وكذلك خوفا من ان يؤدي دوي انفجارها الى حالة ذعر بين السكان.

ولم يسمح لاكثر من 25 الف شخص في مدريد، بدخول ساحة بويرتا ديل سول، حيث تم الاحتفال بحلول العام الجديد بسبب مخاوف امنية.

وأسفر رصاص طائش في الفيليبين، حيث تسجل خسائر بشرية في احتفالات رأس السنة في كل عام، عن سقوط قتيلين ومئات الجرحى. ويؤمن الكثير من الفيليبينيين بان الضجيج خلال الاحتفالات يسمح بابعاد الارواح الشريرة، لذلك يستخدمون بكثافة الاسهم النارية والمفرقعات واطلاق النار في الهواء.

وقدر عدد الذين حضروا الاحتفال بالعام الجديد، في ريو دي جانيرو، على شاطىء كوباكابانا، بمليوني شخص.

ونظمت في القاهرة، احتفالات كبيرة امام الاهرامات شارك فيها عدد كبير من الفنانين.

ومنعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة في الاراضي الفلسطينية، الاحتفالات برأس السنة في الاماكن العامة، بسبب مخالفتها "القيم والتقاليد الدينية".

ومنعت سلطنة بروناي الصغيرة في جزيرة بورنيو، احتفالات نهاية السنة الميلادية في اطار تطبيق الشريعة الاسلامية.

وسعت فريتاون عاصمة سيراليون، احدى دول غربي افريقيا الاكثر تضررا نتيجة وباء ايبولا، لتستعيد مكانتها كواحدة من افضل المدن في المنطقة للاحتفال. وكانت هذه المدينة قبل 12 شهرا مقفرة تماما بسبب انتشار الفيروس. الا ان المحتفلين انتشروا على شاطئها الليلة الماضية.

وأعلن الرئيس الحسن وتارا في ساحل العاج، انه سيخفف عقوبات 3100 سجين اوقفوا بعد اعمال العنف التي تلت الانتخابات في 2012-2011، لمناسبة رأس السنة.

واكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، في بيونغ يانغ، في خطاب استمر نصف ساعة عبر التلفزيون، ان تحسين معايير المعيشة سيكون اولويته في العام الجديد.