غطاء جوي أميركي أمّن

غادر السفير الأميركي لدى صنعاء تحت غطاء جوي لتأمين خروجه، منتصف ليل الأربعاء، العاصمة اليمنية صنعاء؛ بعد أنَّ قررت واشنطن إغلاق سفارتها بسبب الأوضاع الأمنية وتصاعد التوتر في اليمن، يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه فرنسا وبريطانيا ودول الخليج وجمهورية مصر العربية ترحيل بعثاتها الدبلوماسية من صنعاء.

وذكر مسؤول دبلوماسي في تصريح خاص لـ"صوت الامارات": "البعثات الدبلوماسية بدأت مغادرة الأراضي اليمنية ومن بين تلك البعثات فرنسا، وبريطانيا، والسعودية، والبحرين، وقطر، والكويت؛ بسبب الاضطرابات الأمنية في البلاد واتساع رقعة الأعمال المسلحة".

كما أفاد المسؤول أنَّ غطاء جوي أميركي أمّن خروج سفير واشنطن والبعثات الدبلوماسية الخليجية والعربية من صنعاء، منتصف ليل الأربعاء، وأنَّ السفير الأميركي غادر صنعاء بالفعل، مشيرًا إلى أنَّ أغلب السفراء الغربيين غادروا اليمن مع ممثلي بعض الدول العربية ودول الخليج.

جاء ذلك بعد أنَّ أعلنت متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أنَّ واشنطن ستواصل التحرك في اليمن لتعطيل المخاطر الوشيكة التي تهدد الأمن الأميركي.

وجاءت تصريحات المتحدثة جين ساكي، بعدما قال مسؤولون أميركيون وموظفون في السفارة الأميركية في اليمن أنَّ السفارة ستغلق بسبب الوضع الأمني المضطرب في البلاد.

وجاء سحب الولايات المتحدة سفيرها لدى صنعاء على خليفة إعلان جماعة الحوثي، الجمعة الماضية، إعلانًا دستوريًا فوضوا بمقتضاه "اللجان الثورية بتشكيل مجلس رئاسي وحلّ البرلمان" وهو ما ترفض أميركا.

ويرى مراقبون أنَّ الوضع بات خطيرًا في اليمن، لاسيما بعد مغادرة السفراء وسيصبح اليمن في عزلة عن المجتمع الدولي.