الحكومة اليمنية

أعلنت الحكومة اليمنية حرصها على تطبيق ما سيتم الاتفاق عليه من ترتيبات ضرورية لوقف إطلاق النار، المقرر له أن يبدأ الأحد المقبل، داعية المجتمع الدولي للقيام بدور فعال في إلزام الميليشيات الانقلابية بتنفيذ قرار مجلس الأمن «رقم 2216»، والقرارات الأخرى ذات الصلة.

وقال رئيس الحكومة الشرعية في اليمن أحمد عبيد بن دغر، ، خلال لقائه في الرياض الخميس آلن دانكن المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلى اليمن وعمان: "إن حكومة بلاده والتحالف العربي بقيادة السعودية حريصان على تطبيق ما سيتم الاتفاق عليه من ترتيبات ضرورية لوقف إطلاق النار".
 
وأشار بن دغر إلى أن حكومة بلاده ستقوم بعمل الإجراءات اللازمة لمنع أي خروقات من شأنها التأثير سلبًا على المحادثات المقبلة في الكويت، وحتى تكون الهدنة فرصة لعودة الأمن والاستقرار في المنطقة بعد انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح على الشرعية، والاستيلاء على الدولة، وتهديد أمن الدول المجاورة.

ودعا رئيس الحكومة الشرعية اليمنية المجتمع الدولي إلى القيام بدور فعال، والضغط على الميليشيات الانقلابية، وإلزامهم بالانسحاب وتسليم الأسلحة، والكف الفوري عن التدخل في عمل الهيئات والمؤسسات الشرعية، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف العدوان على مدينة تعز وغيرها من المحافظات، ووقف الممارسات التعسفية ضد الصحافيين وأصحاب الرأي.

 وأكد المبعوث البريطاني حرص بلاده على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ونجاح مفاوضات الكويت، وتحقيق السلام والأمن في اليمن والمنطقة. كما التقى وزير الإعلام اليمني، الدكتور محمد قباطي، آلن دانكن، وقدم شكره للمملكة المتحدة وللدور الإيجابي المساند للشرعية في مواجهة الانقلابيين والدعم الكبير الذي تقدمه لليمن من خلال مجموعة أصدقاء اليمن.

وناقش الوزير قباطي كيفية إسهام المملكة المتحدة في إعادة الأعمار ما بعد الحرب، وكذلك إعادة تأهيل مؤسسات الإعلام الرسمي، والاستفادة من الخبرات البريطانية في هذا المجال. وحضر اللقاء نائبة السفير البريطاني في اليمن، هريت كروس، والمستشارة السياسيةفي السفارة البريطانية ومدير مكتب وزير الإعلام صفوان سلطان.

 وأكد رئيس الحكومة اليمنية استمرار إيران في التدخل بالشؤون الداخلية لبلاده، وتشجيع أعمال العنف، وإرسال الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين وصالح، وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة، وذلك خلال لقائه، الخميس، تيان تشي السفير الصيني لدى اليمن، مشيرا إلى عزم حكومة بلاده على المضي قدمًا في الإجراءات المتفق عليها بشأن لقاءات الخبراء العسكريين في الكويت التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأعلن السفير الصيني  حرص بلاده على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، من قبل الانقلابيين في اليمن، ونجاح مشاورات الكويت، وتحقيق السلام والأمن في اليمن والمنطقة.

وشنّت طائرات التحالف العربي، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع تتبع للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح، في مدينة الحديدة غربي اليمن.وطال القصف الجوي مطار المدينة، إضافة إلى استهدافه مستودعات أسلحة وذخيرة وثكنات عسكرية تتبع لميليشيات الحوثي وصالح، في سواحل النخيلة والطايف وقضبة جنوبي مدينة الحديدة، الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

 
 وعلى صعيد سير المعارك في نهم، أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء، عبد الله الشندقي، أن المواجهات بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهةٍ أخرى، بجبهة نهم، شرق العاصمة، تجددت  الخميس، مؤكداً أن 7 من عناصر مليشيا الحوثي وقوات صالح، قتلوا وأصيب العشرات خلال المعارك التي شهدتها الجبهة  شرقي صنعاء.

 
 و تمكنت قوات الشرعية من السيطرة على ناحية المقهاية، التابعة لمنطقة الضباب من محافظة تعز جنوب غربي البلاد، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، قتل وجرح على اثرها عدد منهم. وقال العقيد الركن، منصور الحساني، الناطق باسم المجلس العسكري للجيش الوطني في تعز، في بيان نشره الخميس، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” إن حدة الاشتباكات تزايدت في جبهات المحافظة، مشيراً إلى أن “القصف العشوائي للحوثيين ازداد على الأحياء والقرى تزامناً مع سقوط المزيد من قذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على المدنيين، ما أسفر عن قتل وجرح عدد من سكان المحافظة”.وفي هذه الأثناء، اندلعت اشتباكات مماثلة في محيط السجن المركزي غربي مدينة تعز، وسط سماع دوي انفجارات قوية هزت المنطقة.

 
وتشير المعلومات الواردة، إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة في محافظة تعز، تأتي ضمن عملية موسعة لفك الحصار مجدداً عن المدينة من الجهة الغربية. وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري بمحافظة تعز العقيد منصور الحساني، أن قوات الجيش والمقاومة، تقدمت خلال المعارك التي دارت  الخميس، بجبهتي الضباب، ومعسكر المطار القديم، بالجبهة الغربية.وقال الحساني، أن قوات الجيش والمقاومة، سيطرت على مبنى الصالة، في محول معسكر المطار، إضافة إلى السيطرة على منطقة مدرات، المطلة على مصانع السمن والصابون، وكذا عمارة الشميري، جوار نقطة السمن والصابون.


وفي محور الضباب، سيطر الجيش والمقاومة على جبل المنعم، والتبة السوداء، ومقهاية زط، والتبة الحمراء.ولفت إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة في محور السجن، وبالتحديد بمحيط تبة الصالح.

 
وأعلن  وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان واشنطن تعلم أن طهران تدعم الحوثيين وتقوم بأعمال من شأنها زيادة التوتر بالمنطقة. وأضاف كيري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني، أمس في المنامة أن الدول الخليجية سترحب بالجلوس مع إيران على طاولة واحدة إذا كانت ترغب في وجود تسوية أمنية بالمنطقة وإذا كانت ترغب في أن تصبح جزءا من جهود حل الأزمة اليمنية، ولكن إذا كانت ترغب في تأجيج الأوضاع فلن يكون هناك ترحيب بذلك.

وحث كيري إيران على مساعدة المجموعة الدولية، في وقف النزاعين الإقليميين في سورية واليمن. وقال "ندعو إيران إلى أن تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضوا بناء في المجموعة الدولية والمساهمة في السلام والاستقرار ومساعدتنا على إنهاء الحرب في اليمن وسورية، وليس تكثيفها".