الحكومة اليمنية

أفادت مصادر مطلعة أن الحكومة اليمنية ستلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المتوقع وصوله الأربعاء إلى الرياض من أجل بحث جدول أعمال المفاوضات المرتقبة مع الحوثيين وتحديد زمانها ومكانها.
 
وعقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اجتماعًا أول من أمس الاثنين مع هيئته الاستشارية وأمر بتشكيل وفد الحكومة المفاوض من سبع شخصيات برئاسة مستشاره القيادي في حزب "التنظيم الناصري" عبد الملك المخلافي إلى جانب تشكيل لجنة فنية لدعم الوفد المفاوض مكونة من أربع شخصيات.
 
ولم يكشف الحوثيون وحلفاؤهم في صنعاء بعد عن أسماء الوفد الذي سيمثلهم في المفاوضات التي تقول الحكومة الشرعية إنها تهدف إلى وضع آلية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بعد إذعان الجماعة والرئيس السابق علي صالح لتنفيذ القرار وإنهاء الانقلاب على الحكومة الشرعية.
 
وضرب طيران التحالف أمس مواقع للحوثيين والقوات الموالية لهم ومستودعات أسلحة في محيط صنعاء وفي محافظات إب والحديدة وشبوة وصعدة وحجة في وقت استمرت المعارك بين مسلحي الجماعة وقوات المقاومة الشعبية المدعومة بوحدات عسكرية موالية للشرعية اليمنية في محافظات تعز وشبوة ومأرب، بالتزامن مع مواصلة الحوثيين حشد قواتهم باتجاه مدينة الضالع الجنوبية واقتراب طلائعهم من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج.
 
وطلب قائد المقاومة ورئيس تحالف قبائل شبوة الشيخ عوض بن عشيم العولقي من الرئيس عبدربه منصور هادي الإسراع في دمج من تبقى من المقاومة في الجيش الوطني، بناء على القرار الرئاسي الصادر في هذا الشأن.
 
وأكد في حديث لـ "الحياة" بأن غالبية أفراد المقاومة لم يتم دمجهم حتى الآن. مضيفًا أن "هناك صعوبات وعقبات عدة تواجهنا، لكننا صامدون، ومن أهم الصعوبات نقص الدعم المالي والسلاح". منوهًا "وعدنا بعض القبائل بالتزامات لم نفِ بها حتى اللحظة، ونحن محرجون أمامهم، فتأخر الدعم أعاق طريقنا نحو التقدم".
 
وطالب قوات التحالف العربي والحكومة اليمنية بتوفير الدعم والإمكانات المطلوبة، مثل الدعم الذي تم في محافظتي مأرب وتعز وبقية المناطق، مضيفًا "نحن متفائلون بالحكومة وقوات التحالف العربي".
 
وأكد الشيخ ابن عشيم رغم غياب الدعم، بأن جاهزية المقاومة عالية لأي معركة ضد ميليشيات الحوثي وصالح. ودعا رجال المقاومة والقبائل في بيحان وعدن والضالع وأبين وجميع المناطق إلى توحيد صفوفهم، والابتعاد عن الخلافات ليكون النصر حليفهم، ضد الميليشيات التي وصفها بـ"الهمجية" و"الباغية" و"المحتلة للأرض".
  
وأوضح شهود في محافظة الضالع أن الحوثيين واصلوا حشد قواتهم جنوب مدينة دمت التي تمكنوا من السيطرة عليها قبل ثلاثة أيام مع مديرية جبن المجاورة، وذكر القيادي البارز في المقاومة العميد عيدروس الزبيدي أن سقوط مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع بيد الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي صالح تم عبر صفقة بين حزب "التجمع اليمني للإصلاح" "الإخوان" والحوثيين، انسحب على إثرها "الإصلاح" وأفسح المجال لسيطرة الجماعة على المدينة.
 
وأفادت مصادر المقاومة أمس بأن طيران التحالف استهدف تعزيزات عسكرية للحوثيين متجهة إلى شبوة في منطقة عقبة القنذع التي تربط بين شبوة ومحافظة البيضاء ما أدى إلى تدمير آليات وقتل وجرح عدد غير معروف من مسلحي الجماعة، في وقت تواصلت المواجهات في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة الجنوبية بين الحوثيين و"المقاومة الشعبية" وسط أنباء عن مقتل وجرح15 حوثيًا.
 
وتواصلت المواجهات في صرواح غرب مأرب وقصف الحوثيون مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب بصواريخ "كاتيوشا" في حين أغار طيران التحالف على تعزيزات للجماعة في مديرية حريب المجاورة لصرواح.
 
وأكدت مصادر المقاومة في تعز بأنها صدّت هجمات للحوثيين في جبهات (ثعبات والجحملية والدعوة والصفا) شرق المدينة وأوقعت في صفوفهم أكثر من 25 قتيلا وجريحا مع استمرار القصف الحوثي على أحياء المدينة المحاصرة للشهر الثامن على التوالي.
 
وأشارت مصادر أمنية وطبية على صعيد انفلات الأمن في مدينة عدن وتنامي نشاط الجماعات المتشددة إلى أن مجهولين أطلقوا النار على العميد في القوات الجوية اليمنية والقيادي في "الحراك الجنوبي" نصر محمد عوض اليافعي قرب منزله في حي المدينة الخضراء ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.