الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم

زار ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم  أمس معرض "إكسبو 2015" الذي تستضيفه مدينة ميلانو الايطالية حتى الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بمشاركة أكثر من 120 دولة بما فيها دولة الإمارات.

وأكد أن زيارته إلى "إكسبو ميلانو" وزيارة المسؤولين في الدولة له هي دعم معنوي وسياسي واقتصادي لـ"إكسبو دبي 2020"، مبينًا أنها " تكسبنا أصدقاء جدد من شعوب ودول العالم قد لا يعرفون الكثير عن ثقافتنا وحضارتنا العربية الإسلامية العريقة"، وأوضح "نحن في انتظار إكسبو دبي لنبهر العالم بمنجزاتنا الحضارية والإنسانية"، كما أوضح نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الوالد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى زيارته لـ"إكسبو ميلانو" الشهر الماضي.

وأعرب الشيخ حمدان عن سعادته بزيارة "إكسبو 2015" والتعرف إلى العديد من ثقافات وحضارات دول العالم قبل حلول موعد "إكسبو دبي 2020" معتبرا أن الحدث في ميلانو يشكل فرصة للمسؤولين في دولتنا الحبيبة ولمختلف شرائح شعبنا الوفي للتعرف أكثر على الإجراءات والوسائل اللازمة للإعداد لـ"إكسبو دبي" والتعلم من تجارب الآخرين والاستفادة من كل هذه التجارب أكانت كبيرة أم صغيرة لإظهار حدث "إكسبو دبي" بصورة تليق وحضارة شعبنا وسمعة دولتنا في الأوساط الدولية.

واستهل زيارته للمعرض بجولة داخل جناح دولة الإمارات حيث استقبل استقبالا حارا من قبل الشباب المتطوعين للعمل في الجناح خاصة شباب "تكاتف" الذين شرحوا له ما يعرضه جناح الدولة بطرق علمية والذي يعكس أهم التحديات التي واجهتها خطط التنمية في بلادنا ومنها الاستغلال الأمثل للمياه الجوفية وكيفية الحفاظ على ثروتنا المائية وحمايتها من الهدر ثم خطط زيادة وحماية ثروتنا السمكية وثروة التمور وطرق الحفاظ على زراعة النخيل وزيادة أعداد أشجارها كونها تشكل مادة أساسية للنظام الغذائي لشعبنا العزيز.

واستمع إلى الطرق والبرامج المتبعة لتوفير الطاقة البديلة لما بعد النفط وكيفية ترسيخ ثقافة الحياة الصحية في دولة الإمارات. وشاهد الفيلم الذي يعكس تطور الحياة في دولة الإمارات من فترة ما قبل النفط وحتى يومنا هذا والتحديات المناخية والطبيعية التي عاشها الأجداد في ظروف معيشية صعبة في ضوء شح المياه ومصادرها وعذوبتها إلى جانب الاعتماد على الأسماك والغوص والتمور كمواد ومقومات رئيسية لحياة ومعيشة الإمارات في ذلك العصر. وجسدت الطفلة يسرى عبد الملك بطلة الفيلم "شجرة العائلة" معاناة الأطفال في الزمن القديم وكيف أصبحوا ينعمون بالحياة العصرية من صحة وتعليم ومسكن ومواصلات وغيرها.

وشاهد ولي عهد دبي في جناح دبي "إكسبو 2020" المنضوي تحت جناح دولة الإمارات عرضا مرئيا حول الاستعدادات والمشاريع التي تنفذها دبي استعدادا لاستقبال هذا الحدث العالمي المميز الذي سيكون شاهدا على حضارة شعب دولة الإمارات وكرم ضيافته وقدرته على التعامل مع الأحداث والمهرجانات والتظاهرات الاقتصادية والسياحية وغيرها بكفاءة عالية.

وعرج إلى جناح "طيران الاتحاد" واطلع على نموذج كابينة الطائرة "السيميو ليتر" وتحدث إلى القائمين على الجناح واستمع منهم إلى طبيعة الشراكة القائمة بين شركتي طيران الاتحاد والإيطالية " أليتاليا" والتقطت له الصور التذكارية مع القائمين على الجناح متمنيا لهم النجاح في الترويج لشركات النقل الوطنية بأسلوب حضاري وراق، ثم زار القسم الخاص في بلدية دبي ومؤسسة اتصالات واطلع على ما تعرضانه.

وكان جناح جمهورية أنجولا المحطة الثانية في جولته ولي عهد دبي التي شملت 15 جناح دولة في المعرض، وتوقف  ومرافقوه في الجناح الأنجولي الذي يركز على التنمية الزراعية والبرامج التي تنفذها الأمم المتحدة في الريف الانجولي لمساعدة المزارعين على استغلال أراضيهم بشكل أمثل.

وفي جناح البرازيل استقبل من قبل القائمين على الجناح استقبالا حافلا واصطحبوا في جولة داخل جناح البرازيل التي يزيد تعداد سكانها عن 200 مليون نسمة واطلع على المنتجات الوطنية البرازيلية خاصة في قطاعي الزراعة والبرامج التنموية لتحسين القطاع الزراعي ورفع مستوى معيشة السكان.

وعرج على جناح ليتوانيا وكان محل ترحيب وتكريم من القائمين على الجناح الذي يعرض برامج وخطط التنمية في مجال تحقيق الأمن الغذائي إضافة إلى منتجات ليتوانيا الزراعية والمحاصيل التي تشتهر بها ونماذج من الفولكلور الشعبي.

وزار جناح ماليزيا حيث اطلع على الثقافة الإسلامية الماليزية والغابات والمحاصيل الشهيرة وبرامج التطوير الزراعي في ماليزيا ووقع على سجل كبار الزوار، وأعرب عن إعجابه بالحضارة الماليزية المتنوعة والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده ماليزيا وشاهد نموذج إعادة إحياء الغابة الاستوائية في هذا البلد الذي يشتهر بالأخشاب وزيت النخيل والمطاط. وزار سمو ولي عهد دبي كذلك أجنحة كل من جمهورية الإكوادور وجمهورية سلوفاكيا وجمهورية إستونيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.

وعرج كذلك على جناح مملكة إسبانيا واطلع على أنواع الفواكه والخضراوات التي تنتجها وأهم الخطط الحكومية لتوفير الغذاء للشعب الإسباني وتحقيق الأمن الغذائي، وشملت جولته الميدانية التي استغرقت نحو أربع ساعات ونيف جناح جمهورية المكسيك وجناح جمهورية شيلي الشهيرة بالشلالات وأنواع الخضراوات والفواكه المختلفة واستمع إلى شروح من القائمين على الجناحين المكسيكي والشيلي حول خطط التنمية الزراعية التي تعد هاجسا لحكومتي البلدين في ضوء الزيادة المطردة في تعداد السكان ثم توقف عند جناح جمهورية الإكوادور وتجول في أرجائه واطلع على أهم منتجات الإكوادور الوطنية والصناعات الشعبية التي تعكس ثقافة هذا الشعب.