القبض على 8 سوريين يعبرون الحدود المكسيكية

اعتقل 5 سوريين وهم في طريقهم، الثلاثاء الماضي، إلى الولايات المتحدة بجوازات سفر يونانية مزورة، بعد أن تنقلوا بين 7 دول، ووصلوا إلى هندوراس الواقعة في أميركا الوسطى، حيث اعتقلتهم السلطات.

وقصد الخمسة هندوراس بالذات منذ بدأوا رحلتهم من سورية قبل أسبوعين، إلا أنهم لم يمروا بدولة أو دولتين مثلًا للوصول إليها، بل مضوا أولا إلى لبنان ثم تركيا، ومنها مباشرة إلى البرازيل التي غادروها إلى البيرو، ثم عادوا منها ومروا بالأرجنتين، وبعدها أقاموا من 11 إلى 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في كوستاريكا، ثم غادروها مارين ترانزيت في السلفادور إلى هندوراس، ومعهم جوازات سفر يونانية، وسوري مجهول طردوه واعتقلته الأرجنتين.

وأكد مسؤول من جهاز "مكافحة الإرهاب"، أنه من المبكر الاشتباه بنيتهم التخطيط لارتكاب عمل إرهابي في الولايات المتحدة، وتم تحويل ملفهم إلى الإنتربول الدولي، وإن ما تورطوا به حتى الآن هو تزوير النصوص والوثائق والدخول إلى البلاد بطرق غير شرعية، وأضاف: "لم يكونوا مزودين بتأشيرات دخول إلى المكسيك ليسافروا إليها جوًا، ومنها التسلل فيما بعد عبر الحدود البرية إلى الولايات المتحدة".

يذكر أنه في أول 10 شهور من 2015 تم اعتقال 12 ألف و608 أجانب، دخلوا تسللًا بطرق غير شرعية إلى هندوراس، بهدف واحد فقط، هو الانطلاق برًا من مدينة سان بيدرو سولا في شمالها، ثم عبر غواتيمالا والمكسيك إلى الولايات المتحدة، ومعظمهم من الصومال وغانا وإيران وأثيوبيا والسنغال والكاميرون وغينيا وسريلانكا وإريتريا وتوغو وبنغلادش وباكستان ونيبال، ودول بعضها في أميركا اللاتينية، وأحدهم سوري تم طرد في اليوم الذي وصل فيه.
 
ورصد اثنين من المراقبين العاملين في "مصلحة الجمارك وحماية الحدود" في أميركا، الاثنين الماضي، 8 سوريين يعبرون الحدود المكسيكية إلى ولاية تكساس في نقطة معروفة من الحدود، والثمانية هم أفراد عائلتين، وتم إلقاء القبض عليهم عند جسر "خواريس لينكولن" التابع في تكساس للحدود بين البلدين.