اليهود الفرنسيين تحت حصار معاداة السامية

يشعر اليهود الفرنسيين أنَّهم تحت حصار معاداة السامية، إذ يؤكدون أنَّ الهجمات المتطرفة الأخيرة زادت الخوف، بالإضافة إلى الغضب، فقد أصبحوا غير متأكدين من مستقبلهم في فرنسا، وتتجه أعينهم إلى إسرائيل التي تمزقها الصراعات، باعتبارها ملاذًا آمنًاوأوضحت صاحبة متجر فني في شارع قصر روزييه في الحي اليهودي، حيث العديد من متاجر اليهودية التجارية، والتي أغلقت أبوابها صباح الاثنين، جاكلين كوهين، أنَّها "الحرب هنا، في وسط تل أبيب سنشعر بالأمان، أكثر من باريس".

وأضافت "في إسرائيل يوجد القبة الحديدية لحمايتنا"، في إشارة إلى نظام الدفاع المضاد للصواريخ، "هنا نشعر بأننا مكشوفين، ونخشى من أن نرسل أطفالنا إلى المدارس".

وزاد قلق اليهود الفرنسيين بعد الهجوم المتطرف الذي اقتحم خلاله أميدي كوليبالي سوبر ماركت يهودي شرق باريس، وقتل أربعة رهائن في تلك الواقعة.

وأوضح الأمين العام للمؤتمر اليهودي الأوروبي، سيرج كواغينبام، أن ضحايا الهجوم الأربعة تم دفنهم في القدس، وذلك بسبب مخاوف من تدنيس قبورهم في فرنسا، حيث انعدام الشعور بالأمن بين اليهود.

ولفت كواغينبام إلى أن هجوم السوبر ماركت جاء كنقطة تحول بين يهود فرنسا، في ظل الموجة الأخيرة لمعاداة السامية، بما في ذلك القذف بالقنابل الحارقة والهجمات على المعابد والمحلات التجارية في الأحياء اليهودية في باريس، والذي يتزامن مع توغل إسرائيل في قطاع غزة في الصيف الماضي

يذكر أنَّه تم اتهام رجل من مواليد فرنسا بقتل أربعة أشخاص في المتحف اليهودي في بروكسل في شهر أيار/ مايو الماضي.

كانت فرنسا هي أكبر مصدر لليهود إلى إسرائيل في العام الماضي، وفقًا للوكالة اليهودية، والتي تنسق الهجرة إلى إسرائيل.

وتوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند المتجر، الاثنين الماضي، وتحدث مع أحد الرهائن الذين تم إنقاذهم، واحتشد مجموعة من السكان اليهود حاملين علم إسرائيل.

ويعد نتنياهو من بين الذين يرون تهديدًا من الجانب المسلم على اليهود، ولكن بعض النقاد أكدوا أنَّ نتنياهو يستغل أزمة الرهائن الأخيرة لتشجيع اليهود الفرنسيين على الهجرة إلى إسرائيل.