مختطف الطائرة سيف الدين مصطفى يرتدي حزامًا ناسفًا مع وقوف رجل غير معروف إلى جواره

إضطرت طائرة مصر للطيران التي أقلعت في رحلتها الداخلية من مدينة الإسكندرية إلى تغيير مسارها والهبوط في مطار لارنكاLarnaca في قبرص Cyprus عقب قيام رجل يدعى سيف الدين مصطفى والذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً وهمياً بإختطافها وإحتجاز طاقمها وكذلك الركاب المسافرين كرهائن, وظهر رجل غير معروف وهو يقف إلى جوار مختطف الطائرة لإلتقاط صورة شخصية، في الوقت الذي طلب فيه مصطفى رؤية زوجته القبرصية السابقة, وإنتهى إحتجاز الرهائن في مدرج المطار نهاية مثيرة قبل الواحدة من مساء اليوم، بعدما شوهد أحد قائدي الطائرة وهو يكافح مع شخص آخر داخل قمرة القيادة قبل القفز من النافذة في لحظات جاءت قبل إلقاء السلطات القبض على مصطفى.

وشوهد بقية الرهائن وجميعهم غير مصريين وهم يركضون على مدرج المطار قبل تسليم مختطف الطائرة نفسه. وخرج مصطفي من الطائرة في حوالي الساعة 40 : 14 بالتوقيت المحلي وهو يرفع يديه مع إلقاء بعض الأشياء على الأرض والتي إلتقطتها الشرطة وجرى فحصها.

ولم يدلي سكرتير وزارة الخارجية القبرصية, الكسندروس زينون, سريعاً بأية تفاصيل إضافية حول عملية القبض، ولكنه أضاف بأن المختطف يبدو وكأنه " مختل عقلياً ". وفي أعقاب إعتقاله، فقد تبين للسلطات القبرصية بأن الحزام الناسف الذي كان يرتديه مصطفى وهمي.

وذكر مسؤول في وزارة الخارجية المصرية في تصريحٍ له عقب عملية إلقاء القبض على مختطف الطائرة بأنه ليس إرهابياً وإنما احمق، حيث أن الإرهابيين مصابين بالجنون ولكنهم ليسوا أغبياء مثلما كان ذلك الرجل مختطف الطائرة. بينما قالت مصر للطيران في بيانها بأن الحزام الناسف الذي كان يرتديه مصطفى لم يكن حقيقياً وذلك بحسب ما ورد من السلطات القبرصية في مطار لارنكا Larnacaالدولي.

وقدم مصطفي سلسلة من الطلبات غير الطبيعية خلال إحتجاز الرهائن على مدرج المطار، بما فيها طلب مقابلة مع ممثلي الاتحاد الأوروبي، وأن يتم إصطحابه إلى مطاراتٍ أخرى. وقد أظهرت إحدى الصور لحظة رفع خاطف الطائرة يده عالياً ومعه خطاب مؤلف من أربعة صفحات مخصص إرساله لزوجته السابقة بينما تقف إلي جواره إحدى السيدات من المسؤولين في المطار وتضع يدها على رأسها. وكشف التليفزيون الرسمي في قبرص بأن مطالب خاطف الطائرة لم تتعدى في البداية رؤية زوجته السابقة وطلب اللجوء، إلا أنه طلب بعدها الإفراج عن سجينة في مصـر.

وأوضح رئيس قبرص نيكوس اناستاسيادس للصحفييين بأن الدافع وراء الحادث كان لأسبابٍ شخصية وليس لها علاقة بالإرهاب. فيما قالت المتحدثة بإسم الشرطة نيكوليتا تيريمو بأن الخطاب الذي تم تسليمه إلى المسؤولين مكتوب باللغة العربية، مضيفةً بأن حبيبة الرجل السابقة وصلت إلى المطار ولدى الزوجين أطفال.

وتطرق وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي في مؤتمر صحفي إلى الإلتباس حول هوية الخاطف، بعدما أبلغ المسؤولين الحكوميين بأن الرجل يدعى إبراهيم سماحة. إلا أنه تم تصحيح الإسم فيما بعد حينما كشفت وزارة الشؤون الخارجية القبرصية بأن الخاطف يدعى سيف الدين مصطفى، لتقوم الحكومة المصرية بإصدار إعتذار فيما بعد.

وكانت طائرة مصر للطيران MS181 والتي تقل على متنها 62 شخصاً من بينهم ثمانية بريطانيين و عشرة من الأميركيين في طريقها من الإسكندرية إلى القاهرة حينما تعرضت للإختطاف وإجبارها على الهبوط في قبرص. وقد أسفرت المفاوضات مع خاطف الطائرة خلال الصباح عن إطلاق سراح أغلب الرهائن بإستثناء طاقم الطائرة وأربعة من الأجانب.

وأكدت مصر للطيران عبر حسابها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر نبأ إختطاف الطائرة التي أقلعت من مدينة الإسكندرية الساحلية متجهةً إلي القاهرة وتحمل علي متنها 55 راكباً من بينهم 26 أجنبياً وطاقم مكون من سبعة أفراد وذلك في الساعة 40 : 7 صباحاً بتوقيت غرينيتش.

وفي بيانٍ صادر عن وزارة الطيران المدني المصري، فقد ذكر بأن الأجانب الموجودين على متن الطائرة هم ثمانية من الأميركيين وأربعة بريطانيين وأربعة هولنديين وإثنين من بلجيكا ومواطن فرنسي ومواطن إيطالي وإثنين من اليونان إضافةً إلى مواطن سوري مع عدم تحديد هوية ثلاثة أجانب آخرين. وقد هبطت الطائرة في مطار لارنكا حوالي الساعة 50 : 8 صباحاً (50 : 6 صباحاً بتوقيت غرينيتش ) بحسب ما قالت الشرطة في قبرص بعدما إضطر قائدها عمر جمال إلى تغيير مسارها عقب تحذيره من وجود أحد الركاب الذي يبدو عليه يرتدي حزاماً ناسفاً.

وقال مسؤولي الحكومة القبرصية بأنه وبعد هبوط الطائرة، فقد طلب الخاطف إبعاد مركبات الشرطة عن الطائرة. فيما نفى المسؤولين في المطار مطالبة الخاطف الذهاب إلى تركيـا. وكان المتحدث بإسم الحكومة المصرية حسام القاويش قد أعلن بأن هوية الخاطف قد تم تحديدها ويدعى إبراهيم عبد التواب سماحة، ولكن تم التراجع عن ذلك البيان بعدها.

وخرجت نهلة وهي زوجة سماحة الأستاذ الجامعي من الإسكندرية مطالبة وسائل الإعلام المصرية بتحري الدقة وعدم الزج بإسم زوجها في الحادثة، مشيرةً إلى أن زوجها كان في طريقه إلى القاهرة ومن ثم الولايات المتحدة الأميركية لحضور إحدى المؤتمرات. كما أكدت خلال حديثها إلى شبكة قنوات أون تي في ONTV بأن زوجها لم يذهب أبداً إلى قبرص وأن الصور المتداولة لخاطف الطائرة ليست لزوجها.