طائرات التحالف العربي

قُتل 16 مسلحا من جماعة (الحوثيين)، وأصيب عشرات آخرون، مساء السبت، في سلسلة غارات شنتها طائرات "التحالف العربي" على مواقع تابعة للجماعة، وسط اليمن، بحسب "المقاومة الشعبية". وقالت "المقاومة الشعبية"، الموالية للحكومة اليمنية، في بلاغ نشرته على صفحتها في موقع "تويتر"، إن "طائرات التحالف العربي قصفت مواقع للحوثيين في مناطق (تلة الخزان)، و(حدائق الضباب)، و(جبل هان)، بمديرية الضباب، ومنطقتي (الأصفرة)، و(الشعيرا)، في مديرية الوزاعية، غربي مدينة تعز، ما أسفر عن مقتل 16 حوثيا، وإصابة العشرات".
وأكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف، الشيخ عبد الله الأشرف، أن مليشيا الحوثي وقوات صالح انسحبت كليا، من آخر المواقع التي كانت تتمركز فيها بمديرية المتون، غرب المحافظة.
كذلك أعلن عن مقتل 4 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح، أمس، في غارة لطيران التحالف العربي في منطقة الشريجة بين محافظتي تعز ولحج. وقالت مصادر بمحافظة صعدة، إن طيران التحالف العربي عاود، توجيه ضربات عدة استهدفت تجمعات ومخازن أسلحة تابعة لمليشيات الحوثي في مديرية ساقين في صعدة.
وشن طيران التحالف غارات استهدف الميليشيات في وادي المزيون والمتون بمحافظة الجوف، وفي سنحان بمحافظة صنعاء وفي صرواح بمأرب. كما استهدف طيران التحالف، معسكر الصمع في مديرية أرحب، بمحافظة صنعاء. وأغار على موقع للمليشيات في محافظة البيضاء. وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس، من تطهير مواقع في مديرية نهم، بمحافظة صنعاء، فيما نصب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أولى النقاط الأمنية والعسكرية بمديرية المصلوب بمحافظة الجوف.
وقالت مصادر المقاومة في مديرية نهم شرقي صنعاء، إن قوات الشرعية استطاعت السيطرة على جبل العيايين وتبة الرزقي، واستعادة جبل السلطا وقرية الحول.
 
وفي محافظة الجوف، أشارت المقاومة إلى أنها نصبت بمعية وحدات الجيش الوطني، نقاطاً أمنية متعددة على مداخل مديرية المصلوب.
قالت مصادر محلية وشهود عيان في مارب أن انفجار عنيف هز مدينة مأرب قبل قليل. وأوضحت المصادر أن الإنفجار وقع بالقرب من النقطة العسكرية لمدخل المدينة من الجهة الجنوبية. وأكد شهود عيان أن الأنباء تشير الى إنفجار عبوة ناسفة بالقرب من النقطة العسكرية على مدخل المدينة.
 
ولمناسبة الذكرى السنوية الأولى لـ"عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية، أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالجهود التي بذلتها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودول التحالف العربي لدعم الشرعيّة في بلاده. وأشار في مقالة بثتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أمس، إلى أن التحالف أظهر قدراً عالياً من القوة في مواجهة الخطر الذي يستهدف اليمن والمنطقة جمعاء.
 
وقال: إن التحالف العربي لدعم الشرعيّة، الذي قاده بكفاءة واقتدار صاحب الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومعه قادة التحالف، أظهر قدراً عالياً من القوة والاقتدار المقرون بالالتزام الأخلاقي والإنساني في مواجهة ذلك الخطر، الذي لا يستهدف اليمن فقط، ولكن المنطقة جمعاء.
وأكد أن اليمن اليوم وبعد عام من عاصفة الحزم والعزم صار أكثر أماناً بعد أن تحولت قوى التمرد والانقلاب إلى عصابات تتآكل كل يوم، وتتهالك مع كل معركة، في حين يتعزز دور الجيش الوطني ويتماسك المجتمع مقاوماً للانقلاب ورافضاً للتمرد والفوضى.
وجدد الرئيس اليمني تأكيده أن بلاده صارت تقترب من العودة، بعد عام من الحزم والعزم، وأصبحت الميليشيات تبحث عن طوق النجاة بعد أن أذاقت الشعب ويلات القتل والدمار والحصار، وفرضت على القيادة الشرعية الخيارات الصعبة، التي ما كان لها أن تتخذها لولا الصلف والهمجية والاستعلاء والخيانة والعمالة».
وشهدت مدن عدن ومأرب وتعز فعاليات احتفالية وعروضاً عسكرية في ذكرى بدء "عاصفة الحزم"، أكدت على أهمية الشوط الذي قطعه التحالف العربي بقيادة السعودية في مساعدة اليمنيين على التخلص من ميليشيات الحوثي وصالح وتحرير حوالى 90 بالمائة من أراضي اليمن من قبضتهم حتى الآن.
وأكد العميد صادق سرحان رئيس المجلس العسكري في محافظة "تعز"و قائد اللواء 22 ، أن يوم 26 مارس من العام الماضي سيظل محطة فارقة وعلامة بارزة في تاريخ شعبنا اليمني فقد غيرت مجرى الأحداث في اليمن والمنطقة ، بعد أن كانت مليشيات "الحوثي وصالح"  قد قادت انقلابا اسود على المؤسسات الشرعية، ونسفت سفينة الحوار الوطني من اجل كسر إرادة اليمنيين والاستيلاء على الحكم بالقوة.
ولفت خلال حفل جماهيري بمناسبة الذكرى الأولى لعاصفة الحزم الى أن المليشيات انتشرت في المدن تحرق الحرث والنسل وتنتقم من الشعب بتواطؤ من قيادات في الجيش تتبع المخلوع صالح سخرت الجيش بآلياته وتجهيزاته ليكون مطية للمليشيات.
وأضاف العميد سرحان : إن الشعب اليمني ينظر بإكبار وتقدير عال لعاصفة الحزم التي ينفذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، مشيرا أن الشعب اليمني لن ينسى التضحيات الجسام والشهداء لدولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحين.
ووجه سرحان تحية إجلال وتقدير للمقاومة الشعبية والجيش الوطني الذين يقفون ووقفوا في كل مواقع البطولة والشرف في صمود يخجل معه صمود مدينة لينين جراد.
 
في المقابل، دعا الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في خطاب مقتضب وسط مئات الآلاف من أنصاره المحتشدين في "ميدان السبعين" جنوب صنعاء، مجلس الأمن إلى التدخل لوقف الحرب، وطالب بحوار مباشر مع السعودية".
 
ورد الحوثيون على حشد صالح بتظاهرة أخرى شمال العاصمة في محاولة لاستعراض القوة بين الحليفين، وذلك غداة خطاب متلفز لزعيمهم عبدالملك الحوثي وجه فيه تهماً غير مباشرة إلى صالح وأنصاره بأنهم يحاولون التخلي عن الجماعة والغدر بها عبر البحث عن مسار مختلف على خط الأزمة اليمنية.
وبدا خطاب الحوثي هذه المرة أكثر هدوءاً وبعداً من التحديات بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها جماعته خلال سنة من "عاصفة الحزم" في المعارك التي خاضها الجيش الوطني والمقاومة بدعم من التحالف، والتي أسفرت عن تحرير غالبية محافظات الجنوب إلى جانب مأرب والجوف وصولاً إلى أطراف صنعاء وصعدة حيث معاقل الجماعة وصالح.