الاعتداء المتطرف في مدينة سوسة التونسية


عقد رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون، مؤتمرًا صحافيًا، السبت، حول الحادث المتطرف الذي وقع في تونس وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا معظمهم بريطانيون. وأكد كاميرون أنه أجرى اتصالا بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، واطلع منه على تفاصيل الحادث الإجرامي والإجراءات الأمنية، المتخذة بخاصة أن قرابة عشرين ألف سائح بريطاني لا يزالون في تونس، كما يجري التنسيق بين وكالات وشركات السفر لإعادة من يرغب منهم.

وكشف كاميرون عن وفد طبي وإسعافي بريطاني متخصص أُرسل إلى تونس للمشاركة في عملية إنقاذ الجرحى.

وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء أن ثمانية بريطانيين لقوا مصرعهم في الجريمة المتطرفة، إلا أن مصادر صحية توقعت ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من ثمانية قياسًا بكثرة عدد الجرحى والحالات الصعبة والخطيرة بينهم، ودرجت العادة في بريطانيا بعدم الإعلان عن كل ضحايا أعمال العنف والتطرف إلا بعد إعلام ذوي القتلى أولا.

وصرّح كاميرون بأنه سيدعو عاجلا إلى اجتماع طارئ للجنة الأمنية المصغرة والمعروفة باسم "كوبرا"، والتي تتألف من رئيس الوزراء رئيسا لها، وعضوية كل من وزيري الدفاع والداخلية، وعدد من المسؤولين الأمنيين.

وأضاف رئيس الوزراء أن ما جرى في تونس عمل متطرف لا ينفصل عن مسلسل الإجرام الذي تشهده المنطقة سواء في تونس أو فرنسا أو الكويت، مؤكدًا أنَّ بريطانيا لم ولن تخضع للتطرف بخاصة وأنَّه لا يعبر عن الإسلام ولا عن المسلمين، بل عن التطرف والنزعة الإجرامية.

كما ذكر كاميرون أن بريطانيا لن تكون بمنأى عن العمليات المتطرفة، وعلينا أن نكثف استعداداتنا لمواجهة التطرف، مبينا أنه بقي على اتصال بالفريق الطبي والاسعافي المتواجد في تونس للوقوف على أحوال البريطانيين المصابين أولا بأول.