الإمام السوري القتيل عبد الهادي أرواني

أكدت مصادر مطّلعة الأحد أن نجل الإمام السوري الذي قتل بالرصاص في أحد شوارع لندن، التقى قاتل والده قبل أيام فقط من القتل.

وأوضحت المصادر مقربة من التحقيق الذي يجري بقيادة وحدة مكافحة التطرف، أن عبد الهادي عرواني الذي كان معارضًا للرئيس السوري بشار الأسد، زار المنطقة التي قتل فيها مع ابنه قبل أيام من اغتياله.

وأضافت أن الإمام الذي له صلات بجماعة "الإخوان المسلمين" في المملكة المتحدة والخارج، وعمل في مجال البناء، وصل إلى منزل رجل كان قد طلبه لتجديد منزله لكنه وصل مع ابنه، من هنا طلب العميل من عرواني أن يعود في يوم آخر، ووفقا لنجل عرواني أن هذا الرجل ذو الأصول الأفريقية، أخذ يتظاهر أمام الأب بأنه فقد مفاتيحه لهذا طلب من عرواني العودة في وقت لاحق.

وأعلنت مصادر صحافية أنها تبحث في ما إذا كان الرجل القاتل هو من طلب التعاقد مع عرواني أم لا التعاقد، مبينة أن أبناء عرواني في شك من أن قاتل والدهم هو نفسه الرجل الذي طلب تجديد المبنى، كما أعلنت وحدة مكافحة التطرف التي لديها خبرة خاصة بالاغتيالات السياسية، أنهم يبقون كافة الاحتمالات الخاصة بالتحقيق مفتوحة.

وأكدت أن الجيران لم يسمعوا صوت أي طلقات، مشيرين إلى إمكانية استخدم القاتل كاتم الصوت، حيث ذكر المصدر أن سيارة عرواني طراز "فولكس فاجن باسات" كانت متوقفة على جانب الطريق ومحركها لا يزال يعمل ونافذة واحدة مفتوحة عندما عثر على جثته.

وأضافت أن احد أصدقاء الإمام أكد أن عرواني ترك جماعة "الإخوان" بصفة رسمية "قبل سبعة أو ثمانية أعوام، لكنه أبقى علاقاته مع بعض من كبار الشخصيات في الجماعة".

ومن الجدير بالذكر أن أحد قادة جماعة "الإخوان المسلمين" علي صدر الدين البيانوني، حضر إلى لندن ليحضر تجمع في ذكرى عرواني في العاصمة الأسبوع الماضي، ووصف فيه بأنه 'إسلامي غير عنيف" إلا انه احتفظ بعلاقة برجال مثيرين للجدل منهم أبو قتادة المرحل إلى الأردن والذي يطلق عليه اسم رجل أسامة بن لادن في أوروبا.

يذكر أن عرواني الذي يبلغ 48 عاما قتل بالرصاص في سيارته في شارع هادئ شمال غرب لندن الثلاثاء الماضي، وكان عرواني قد غادر سوريا عام 1982، بعد فشل الانتفاضة ضد نظام الأسد حيث انتقل إلى بريطانيا.

ودرس الشريعة الإسلامية في الأردن، حيث ادعى بأنه قد حكم عليه بالإعدام غيابيا من قبل السلطات السورية.

وأورد أحد نشطاء المعارضة السورية أن مكانة عرواني ومشاركته في الاحتجاجات ضد نظام الأسد في لندن عام 2012 هي التي جعلت الإمام هدفا محتملًا للاغتيال.