مقاتلات التحالف العربي

أسفرت الاشتباكات العنيفة التي شهدتها محاور القتال في اليمن الخميس، عن مقتل 13 عنصرا من مليشيات "الحوثي" ومجموعات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجرح أكثر من 20 آخرين منهم، في حين قتل 7 وجرح 15 من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على جبهات متعددة في تعز، كما جرح 8 من المدنيين جراء القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية في المحافظة.
وأفيد بأن مقاتلات التحالف قصفت مواقع الميليشيات الانقلابية في منطقة الهجر بالقبيطة شرق تعز، واستهدفت مخزنا للأسلحة والمعدات نتج عنها تدمير المخزن.
ودارت معارك تمكنت خلالها القوات الشرعية من التقدم خلف السجن المركزي وتطهير تبة الجبالي ونقطة الكوشن على الطريق الرئيسي باتجاه الضباب غرب مدينة تعز.
كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة مسنودين بالجيش الوطني ومليشيا الحوثي وصالح في جبل الاتياس بالوازعية غرب تعز، وتمكنت الميليشات من السيطرة على الجبل،
كما سُجلت معارك شرسة إثر هجوم للمتمردين ومحاولات تسلل إلى حي الدعوة والكمب ومحيط منزل صالح وكلابة والصفاء شرقي تعز، بالتزامن مع قصف صاروخي ‏سعودي استهدف مناطق "آل الزماح وسحار الشام" في مديرية ‏باقم الحدودية ‫‏.
وأكد قائد اللواء 82 المرابط في منطقة ميدي العميد منصور ثوابة بأن ميليشيات الحوثيين مُنيت خلال اليومين الماضيين بخسائر فادحة في الارواح والعتاد، خلال المعارك التي شهدتها المنطقة مع قوت الجيش والمقاومة المسنودين بغطاء القوات الجوية والمدفعية التابعة للتحالف العربي.
ولفت العميد ثوابة، في تصريحات صحفية، إلى أن الجيش والمقاومة تمكنوا من أسر ستة أشخاص من عناصر المتمردين، إضافة إلى قيامها بملاحقة الانقلابيين الذين كانوا يتسللون الى عدة جيوب في مناطق ميدي وحرض.
 
وكشف عن عثورهم على خنادق وأنفاق بمآت الامتار كانت تختبئ فيها الميليشيات، إلى جانب عثورهم على صاروخين نوع (سام) المحرمة دولياً وعدد من القناصات كانت بحوزتهم.
 كما أكد قائد اللواء في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مختلفة، أن المعارك لاتزال مستمرة وأن الجيش والمقاومة المسنودين بقوات التحالف يواصلون نضالهم وبكل بسالة حتى تحرير اقليم تهامة من عناصر المتمردين وضم هذه المناطق الى جانب باقي المحافظات المحررة من دنسهم، وصولاً الى عودة مؤسسات الدولة للسلطات الشرعية وتحقيق طموحات الشعب في العيش الكريم والامن
وكانت مقاتلات التحالف العربي، قصفت ظهر اليوم الخميس، معسكر اللواء 55 صواريخ، في مدينة يريم، التابعة شمال محافظة إب، وسط اليمن. وأكدت مصادر محلية، أن طيران التحالف شن ثلاث غارات على مقر قيادة اللواء 55 التابع لمليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح في المدينة. وبحسب المصادر، فقد أسفرت الغارات عن تدمير عربة كاتيوشا، بالإضافة إلى سقوط ضحايا من العناصر المتواجدين فيه.
 على صعيد أخر أكدت مصادر محلية في مديرية حزم العدين غرب المحافظة إصابة المواطن سعيد حيدر الشعوري جراء تجديد ميليشيا الحوثي وصالح قصفها لقرى عزلة الشعاور أمس الخميس.
كذلك قتل وأصيب تسعة مدنيين على الأقل نتيجة غارة على سيارة مدنية في طريق هجدة في منطقة الأخلود غرب تعز. واوضح مصدر أمني ان الحصيلة الاولية للضحايا بلغت ٧ قتلى وجريحين.
وعبر قائد لواء الصعاليك في محافظة تعز "الحسين بن علي " عن فرحته الغامرة وذلك بسبب عودة المدرعة التابعة للواء الصعاليك وانتزاعها من انياب مليشيا الحوثي وصالح خلال عملية نفذها احد قيادات اللواء ويدعى عزام .
سياسياً، رفض وزير في الحكومة اليمنية، طرح أي تسوية سياسية، مقابل التجاوز عن جرائم القوى الانقلابية بكل أنواعها، مشددًا على أن كل جريمة لا بد أن تلحق بمرتكبها، وفقًا للأنظمة والقوانين الدولية.
وأوضح عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني أن أي عدالة تريد أن تنقل البلاد إلى حالة سلم، لا بد لها من الإقرار بالأخطاء التي ارتكبت ولا بد من الإنصاف، مؤكدًا أن بلاده مع دعوة التعايش في البلاد بشرط ألا تكون أي خطوة سياسية على حساب الحق والمظلومين.
وعرض الوزير اليمني، توثيق قامت به عدة فرق ميدانية، وبلغ عدد الانتهاكات خلال شهر واحد، وهو فبراير (شباط) الماضي، 34 انتهاكًا لحقوق الإنسان في البلاد، لافتًا إلى أن صعدة تعاني من اضطهاد مزدوج، وأهلها يعانون من التهجير القصري، والقتل الممنهج، وكان آخرها تفجير سجن في صعدة من قبل القوى الانقلابية، التي قامت بتسليم 19 جثة لذويهم، مدعية بأنها ضربت من قبل قوات التحالف، وهو ادعاء باطل كون أن قوات التحالف الداعم للشرعية لم يقم بطلعات جوية وقت ذلك.
وأشار الأصبحي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الدكتور هادي اليامي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، في مقر السفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، إلى أنه دون عمليات "عاصفة الحزم" وإعادة الأمل، لتدهور حال حقوق الإنسان في اليمن بشكل أكبر مما كانت عليه، مفيدًا بأن التحالف العربي أوقف حالة التدهور الإنساني، ومنع تمرير مشاريع تدخل المنطقة في نفق مظلم على المستوى الإقليمي مما يهدد السلام والأمن.
وذكر وزير حقوق الإنسان اليمني أن نحو 20 في المائة من إجمالي ضحايا حقوق الإنسان في اليمن هم من النساء، ونحو 22 في المائة من الأطفال، ونحو 8 آلاف من «الشهداء» المدنيين حتى نهاية عام 2015.
وأوضح أن نحو 50 في المائة من سكان اليمن يعانون من العيش في أماكن خطيرة، بينهم 2000 طفل. كما تم رصد الزج بهم في مناطق الصراع، مفيدًا بأن اليمن يتصدر قائمة الأطفال الذين يقاتلون في الساحات على مستوى العالم.
وبين الأصبحي أن القوى الانقلابية دمرت أخيرًا نحو 2780 مبنى حكوميًا توزعت ما بين تدمير 848 مرفقًا تعليميًا، و279 مرفقًا صحيًا، و60 موقعًا أثريًا، و598 مسجدًا ودار عبادة، موضحًا أن عدد الإعلاميين الذي تم احتجازهم بلغ 199 إعلاميًا، و13 صحافيًا في صنعاء لا يزالون مختطفين.
 
وأكد عز الدين الأصبحي أن الحكومة اليمنية لا تزال مستمرة في مسار السلم، ودعم جهود المبعوث الأممي في إطار عقد المشاورات المقبلة المقرر لها أن تكون في الكويت.
وشدد على أن الأمم المتحدة لديها دور بارز في ما يتعلق بالأزمة اليمنية، داعيًا كل المنظمات الإنسانية لأن تعمل بإنصاف فيما يتعلق بالعمل الميداني الإنساني، موضحًا أن بعض تلك المنظمات تتعرض إلى أكبر عمليات تظليل ميداني.
من جانب آخر، أقر الدكتور هادي اليامي رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان، بوجود تقصير ملموس فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان في اليمن، لافتًا إلى وجود خطة عمل لزيارة كل المحافظات والمدن التي تحررت.
من جهته، أكد معتز عثمان عضو لجنة حقوق الإنسان العربية، أن اللجنة شكلت فرقًا من غير الجنسيات التي لها علاقة بالنزاع، وعدد خمسة أنواع للانتهاكات التي لاحظها الفريق خلال زيارته، على رأسها القصف العشوائي المتعمد للميدانيين من قبل القوى الانقلابية في مختلف المناطق اليمنية، وتدمير البنى التحتية بقصد الانتقام، وسيطرة الميليشيات على المشتقات النفطية، وتجنيد الأطفال، واستخدام الأسرى دروعًا بشرية.