رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجهود لتشكيل ائتلاف يميني جديد لحكم البلاد، عقب إحراز حزبه نصرًا حاسمًا في الانتخابات العامة.

وأوضح نتنياهو ـ خلال زيارة لحائط "المبكي" في القدس، بعد ظهر الأربعاء، أنَّه يشعر "بسعادة غامرة " وأنَّ فوزه مسؤولية كبيرة.

وتظهر التقارير الإعلامية العبرية أنَّ الحكومة ستكون أكثر يمينية من السابقة، ما يعكس توجه نتنياهو نحو اليمين لاسيما في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، إذ تعهد بالمضي قدمًا في بناء المستوطنات.

وحصل حزب "الليكود" على 30 مقعدًا في "الكنيست" المكون من 120 مقعدًا، ولكن بالرغم من حجم الفوز، من المرجح أن يتسبب في تحمل إسرائيل تكاليف السياسية ودبلوماسية ثقيلة، إذ يبدو أنَّه يتحرك على مسار تصادمي مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي بعد تراجعه عن دعمه السابق لإقامة دولتين وفقًا لخطاب ألقاه في العام 2009.

وتؤدي عودة نتنياهو للسلطة إلى تفاقم علاقته المتوترة بالفعل مع الإدارة الأميركية خلال العامين الأخيرين من وجود باراك الرئيس أوباما في منصبه. وإذا التزم نتنياهو بتعهداته سيتسبب الأمر في نزاع مع إدارة أوباما والإتحاد الأوروبي، بسبب سياسته الخاصة بالمستوطنات.

ويثير فوز نتنياهو أسئلة بشأن ما يحدث للسياسة على إيران، إذ أنَّ إدارة أوباما مصممة على مواصلة المفاوضات بشأن برنامجها النووي أما نتنياهو فيعرقل أي اتفاق.

وفي الأيام القليلة الماضية؛ وجه نتنياهو نداءات متعهدًا بعبارات لا لبس فيها تؤكد عدم السماح بإنشاء دولة فلسطينية ووعد بمواصلة البناء في القدس الشرقية المحتلة.

وحذر بعبارات غامضة من مؤامرة من قبل الحكومات اليسارية والأجنبية لعزله من منصبه، ونشر مقطع مصور قال فيه إن حكم اليمين في خطر والناخبين العرب يتجهون إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة.

وعلى افتراض أنَّه سوف ينتهي من تشكيل الحكومة قبل بداية الشهر المقبل، سيواجه نتنياهو أزمة فورية مع الفلسطينيين عند تقديمهم اتهامات  ضد إسرائيل، 1 نيسان/ أبريل، بارتكاب جرائم حرب خلال احتلال الضفة الغربية وحرب العام الماضي في غزة.