وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيج

أكد وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيج، أن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية سيتسبب في آثار كارثية لأميركا، وسيؤدي إلى فقدانها الكثير من أصدقائها، متوقعًا أن تحسم هيلاري كلينتون، الانتخابات لصالحها.

وأوضح هيج أن التوقعات السياسة والاقتصادية للعام 2016 تعتبر متشائمة، وأن هناك مشكلات سياسية عدة مستعصية تواجه العالم، وعلى رأسها خطر الحرب على التطرف ومواجهة "داعش". وتابع أن هناك تملصًا من القائمين على السياسة الأميركية من التدخل في أزمات الشرق الأوسط، يفسح المجال لروسيا وإيران للعمل في المنطقة.

وأشار إلى أن مشكلة الهجرة غير الشرعية واحتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من أبرز المشكلات التي تواجه القارة الأوروبية في العام المقبل. وقال هيج إنه خلال عمله وزير خارجية، قام بدعم ملف "إكسبو 2020" لصالح دبي والإمارات، وهو ما أثار حفيظة وزراء خارجية تركيا والبرازيل في ذلك الوقت.

 و استبعد وزير الخارجية البريطاني الأسبق، وليام هيج، خلال جلسة "حالة العالم السياسية"، التي عقدت أمس، ضمن فعاليات المنتدى الاستراتيجي العربي، والتي أدارتها المذيعة في قناة "سي إن إن" الأميركية، بيكي أندرسون، فوز دونالد ترامب، بالانتخابات الأميركية، متوقعًا فوز منافسته هيلاري كلينتون.

وبين هيج أن "فوز ترامب من الممكن أن يتسبب في فقدان الولايات المتحدة الكثير من أصدقائها، كما أن نتائجه ستكون كارثية على أميركا، إن حدث". وأضاف هيج أن "هناك الكثير من المسلمين في الولايات المتحدة، وأن التصريحات التي أدلى بها المرشح الأميركي، دونالد ترامب، خارجة على إطار المنطق والعقل".

 وأوضح هيج أن التوقعات السياسة والاقتصادية للعام 2016 تعتبر متشائمة، فعلى الجانب السياسي هناك مشكلات سياسية عدة مستعصية تواجه العالم، وعلى رأسها خطر الحرب على التطرف ومواجهة "داعش"، مشيرًا إلى أن تراجع السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط في عهد الرئيس الحالي، باراك أوباما، ساهم في المزيد من الاضطراب في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن "هناك تملصًا من قبل القائمين على السياسة الأميركية من التدخل في أزمات الشرق الأوسط، وأفسحت المجال لروسيا وإيران للعمل في المنطقة"، متوقعًا عودة الولايات المتحدة إلى المنطقة بقوة بعد انتهاء الانتخابات الأميركية.

وتوقع هيج أن تستمر نشاطات "داعش" بقوة في العام المقبل، من خلال العمل في مناطق أخرى غير سورية والعراق، مستغلًا الظروف التي يمر بها بعض الشباب العربي، لتجنيدهم في صفوف هذا التنظيم المتطرف، منوهًا بأن من أهم الأسباب التي تسهم في تجنيد هؤلاء هو وجود معتقدات دينية مغلوطة لدىهم، فضلًا عن الظروف الاقتصادية والسياسية في المنطقة