دبي - صوت الامارات
أكد إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة أن البعثة الرياضية في ريو تسعى لتحقيق إنجاز أولمبي، والأمر ليس بالمستحيل، ولعل الميدالية التي حققها الشيخ أحمد بن حشر من قبل تؤكد قدرة اللاعبين على تحقيق الهدف، ولا نزال في بداية المنافسات، ولدينا طموح كبير في المنافسة على الميداليات، في بعض الألعاب.
ووجه عبدالملك الشكر إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، على كل ما تقدمه القيادة الرشيدة من دعم كبير للرياضة والرياضيين، قائلًا "اللجنة الأولمبية لم تقصر في إعداد لاعبينا قبل الدورة، وكانت هناك برامج معتمدة لجميع اللاعبين، وتم تنفيذها وننتظر أن هناك رد فعل من جانب رياضيينا، وأن يتم ترجمة ذلك في الملعب كي نرد الدين للوطن".
وتابع "اجتمعنا مع اللاعبين المتواجدين في القرية، وقمنا بحثهم على بذل أقصى الجهد من أجل تشريف دولة الإمارات في هذا المحفل الكبير، والتأكيد على الظهور بالشكل الذي يليق بسمعة الرياضة الإماراتية، وما وصلت إليه من إنجازات كما جلسنا مع الرامي خالد الكعبي ونأمل أن تحقق الرماية في هذه الدورة إنجازا جديدا مثلما كانت سباقة بأول إنجاز للدولة من خلال الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد أثينا 2004". وحول التحول من المشاركة إلى المنافسة على الميداليات، قال "المنافسة في الدورة الأولمبية ليست بالأمر السهل، لأنها بحاجة إلى إعداد جيد جدا وإلى صناعة بطل، ولا بد أن يكون لدينا رؤية واضحة في إعداد اللاعبين الواعدين من الآن للدورة المقبلة، وربما تكون المدة غير كافية، وفي بعض الأحيان تحتاج إلى أكثر من ذلك".
وأضاف "للأسف الاتحادات ليس لديها الإمكانيات، التي تعد بطلا أولمبيا، ولكن علينا أن نبدأ من الآن، كما أن بعض الألعاب ليس لديها الإمكانيات كي تعد لمدة 4 سنوات، ونحتاج إلى تغيير المفاهيم في بعض الاتحادات في صناعة البطل، وعلى سبيل المثال، يوسف ميرزا تم إعداده بشكل جيد بالتعاون بين الهيئة واللجنة الأولمبية والاتحاد، ورغم خروجه إلا أن اللاعب تم تقديم كل الدعم له".
وواصل "علينا أن نهتم بالألعاب الفردية ونوفر لها مقومات نجاحها وتغيير المفاهيم وثقافة المنافسة الأولمبية مختلفة عن المستوى المحلي أو القاري، وعلى الاتحادات أن يكون لديها تشبع بثقافة إعداد البطل الأولمبي، والأمر في غاية الصعوبة ولكنها ليس مستحيلة، وإذا كان لدينا المواهب والإمكانيات والتشريعات التي تساعد الاتحادات على تسهيل مهمتهم وتنفيذ البرامج، وعلى الجهات المعنية بالأمر وهي الحكومة والهيئة واللجنة الأولمبية أن يتم توفير مقومات نجاح البنية التحتية والموارد المالية والبشرية".
وأكد ضرورة الاستعانة بأفضل مدربي العالم، ولا بد أن يكون لدينا مركز أولمبي على أعلى مستوى يتم فيه تدريب اللاعبين الموهوبين وخلق بيئة صحيحة تصنع منه بطلاً، ولكن هناك صعوبة عندما يتدرب في مكان ليس فيه مقومات فلن نتقدم، وبعض الدول عندما يكون لديها موهوب وليس لديها الإمكانيات، نجدها ترسله إلى الخارج للتدريب، في أفضل مراكز في العالم، وهذا الأمر يحتاج إلى موارد مالية كبيرة وهذا ليس بأيدينا وهذا الأمر عندما نطبقه سننافس على الميداليات.
واعترف أن ما يحدث مجرد اجتهادات شخصية، سواء من اللاعب أو الاتحاد، ونحن بحاجة إلى وضع استراتيجية طويلة المدى لمدة 8 سنوات ومقرونة بنجاح أهداف هذه الاستراتيجية، وهو عكس ما يحدث حاليا، ولا بد أن تكون لدينا رؤية مختلفة للمنافسة الأولمبية، والتي تمثل أعلى مراحل المنافسات في العالم. ورداً على سؤال حول قدرة الإمارات على تنظيم الأولمبياد، قال "نحن نملك مقومات استضافة الأولمبياد وهناك دراسة أعدت من 12 عامًا وأكدت الدراسة أن لدينا قدرة على التنظيم، ولكن الأمر يعتمد على القرار السياسي أو توجه حكومة والسعي لاستضافة الأولمبياد، وعندما تعطي الحكومة الضوء الأخضر سنكون جاهزين للتقدم للحدث الأولمبي الكبير".
وأشار إلى أن اسم الإمارات معروف في كل بقاع العالم والكل يشيد بإمكانيات الدولة، والقيادة الرشيدة صنعت بنية تحتية كبيرة الجميع يشيد بها، والآن نحن لدينا منظومة متكاملة على مستوى العالم، ونملك البنية التحتية في السكن والمواصلات والاتصالات وموارد بشرية قوية تملك القدرة على التنظيم وما ينقصنا من البنية التحتية من السهل أن نقوم بتنفيذه، بحكم أن الدولة تملك الإمكانيات المادية، في توفير كل مقومات النجاح لكل حدث. وأضاف "استضافة الأولمبياد قرار سياسي ومن ثم قرار رياضي، ومن الممكن أن ندخل المنافسة على استضافة الأولمبياد وقبل ذلك نحتاج إلى استضافة أحداث قارية مثل دورة الألعاب الآسيوية من أجل أن تكون بروفة وتهيئة للأولمبياد والأمر ليس صعبا، لأننا استضفنا أحداثا رياضية كبيرة، وكان التنظيم ناجحا بكل المقاييس بشهادة الاتحادات الدولية".
وعلق عبدالملك على خروج ميرزا، وقال "خروج يوسف ميرزا من سباق الدراجات ليس نهاية المطاف، ولا بد أن نقبل بمثل هذه الظروف التي قد تحدث للاعبين، والدراجات تدخل أول مشاركة في الأولمبياد وميرزا من اللاعبين الواعدين الذين ينتظرهم مستقبل كبير، وكنا نأمل أن ينهي السباق ولم نكن ننتظر منه أن يحقق ميدالية". وتطرق عبدالملك إلى هموم وأوجاع الاتحادات الرياضية، فيما يخص صالات التدريب، وقال "الهيئة ستقوم باستلام مجمع زايد بالفجيرة في ديسمبر المقبل وحصلنا على موافقة قبل أسبوعين على إقامة مضمار ألعاب القوى في الشارقة، ولدينا مشروعان الأول صالة للألعاب الجماعية والثانية صالة للألعاب الفردية، بدبي بالإضافة إلى برنامج تطوير المنشآت مع وزارة تطوير البنية التحتية".
وأضاف "مشروع رأس الخيمة هو نفس مجمع زايد بالفجيرة وتم تأجيله، لأن مكان إقامة المجمع تغير إلى المنطقة الجديدة، زايد النموذجية، والتي تضم 1000 وحدة سكنية وسيكون المجمع بجوار المنطقة الجديدة، وهو سر التأخير وسنبدأ في عام 2017". وتطرق الأمين العام للهيئة إلى البرازيل الدولة المستضيفة، وقال "سعدنا بمشاركتنا في افتتاح الأولمبياد وقبل حفل الافتتاح التقينا مع وزير الرياضة البرازيلي، كما التقينا بعدد من وزراء الشباب والرياضة في الدول المشاركة، ودار النقاش عن البرازيل واستضافتها للدورة، وهناك انطباع جيد عن القرية الأولمبية خلال زيارتنا لها وتعد أفضل قرية في آخر 5 دورات، من سيدني حتى الآن، والافتتاح كان مبهرا ومعبرا والتنظيم كان جيدا، ولأول مرة كان للافتتاح أهداف ورسالة إلى العالم بضرورة الحفاظ على كوكب الأرض والمناخ والبيئة بشكل عام، والحضور كان مميزًا".