الفيفا

اعترف رئيس "الفيفا" السابق جوزيف بلاتر لحظة إعلانه فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 بأن القرار لم يكن صحيحًا، مضيفًا أن جميع الشرور ترتبت على هذا القرار.

وأضاف أن "الفيفا" أصبح في مهب الريح بعد أن طاردته اتهامات بالفساد اقتلعت بلاتر وبلاتيني وغيرهما من رجال الفيفا.

قبل 2393 يوماً، وتحديداً في 2 ديسمبر/كانون الأول 2010 أمسك رئيس الفيفا السابق بالورقة التي تسببت في تشويه سمعة وتاريخ كرة القدم، وجلبت العار للفيفا، وهي ورقة تحمل اسم قطر باعتبارها الفائز في سباق تنظيم المونديال، ومنذ هذا الوقت لم تتوقف التحقيقات، والإدانات بالفساد، كما أن الأمر لا يرتبط بفساد التصويت فحسب، بل إن التقارير التي تربط قطر بالإرهاب، وانتهاكات حقوق العمال جعلت الفيفا في موقف هو الأسوأ في تاريخه.

1 ورطة بلاتر

كلمات بلاتر تحمل دعوة لقراءة الوجوه في ليلة الإعلان عن فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، فتعبيرات الوجوه في لحظات بعينها تكشف ما تخفيه الصدور، ولمن يدقق في الصورة الأولى فقد بدا بلاتر وهو يشعر بـ"الورطة" لحظة إمساكه بالورقة التي تحمل اسم قطر، وهو لم يتردد في الاعتراف بذلك فيما بعد في أكثر من مقابلة صحافية، بل إنه أقر بأنه منح صوته للولايات المتحدة الأميركية لقناعته التامة بأن قطر لا تستحق ولا تستطيع. 

2 كسب الرهان

أما الصورة الثانية فهي الأكثر تعبيراً، فقد بدا أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني وهو في قمة السعادة بكسب الرهان مع بلاتر، وهو رهان على قدرة الدوحة على الفوز بالتنظيم بطريقتها "الخاصة"، خاصة أن رئيس الفيفا السابق كان واضحاً في عدم مساندته لقطر من البداية إلى النهاية، ولم يكن يتوقع أبداً حدوث هذا السيناريو، فقد أعلن بصورة واضحة أن قرار منح قطر حق التنظيم لم يكن صحيحاً أبداً.

3 تصفيق بالأمر

ثالث الصور تبرز ما لم يكن متوقعاً أو مقبولاً، فقد طلب أمير قطر السابق من الحضور في القاعة أن يصفقوا له ولقطر بعد حصولها على تنظيم مونديال 2022.

فقد كانت الدهشة تعلو وجوه الجميع، لم لا وقطر هي التي تفوقت بطريقتها «الخاصة» على الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا في سباق الاستضافة. وجاء طلب الأمير من الحضور بالتصفيق تعبيراً عن شعوره بعدم تعاطفهم مع هذا القرار المثير للدهشة.