اللاعب لوكاس توريرا

من يعمل بجد يحصل على أجر عمله يوما ما.. إنها حقيقة معروفة تنطبق على قصة اللاعب لوكاس توريرا، الذي عانى كثيراً في بدايته في أوروغواي ليتجاوز بعد سنوات قليلة أيام الفقر والعناء ويصبح ركيزة في تشكيلة أرسنال الإنجليزي.

إنه لاعب قصير القامة، فطوله 168 سنتيمتر فقط، غير أنه أصبح الآن حديث الجماهير في الدوري الإنجليزي. إنه لوكاس توريرا، نجم أرسنال الجديد، صاحب الأعوام الـ22، والذي لفت إليه الأنظار بشدة خلال أدائه القوي مع منتخب أوروغواي في مونديال روسيا 2018.

موزع الصحف

يحكي موقع "إيمفوتبول" قصة هذا اللاعب ويقول إنه عانى وهو في سن الـ16، عندما غادر مسقط رأسه فراي بينتوس على الحدود مع الأرجنتين ليبحث عن حظوظه لدى ناديي ناسيونال وبينارول، أكبر أندية مونتفيديو، عاصمة أوروجواي.

ورغم أنه لم يلق هذا الحظ في البداية إلا أنه لم ييأس، فانضم إلى أكاديمية ناد صغير هو مونتفيديو فاندررز.

ولكي يستطيع العيش عمل في وظيفتين في نفس الوقت، فكان يبدأ في الخامسة صباحا عمله كموزع صحف ثم يذهب للتدريب في فريق الشباب تحت 19، ومنه إلى الخدمة في عمل آخر.

وفي يناير/ كانون الثاني 2014 انتقل لاعب خط الوسط إلى نادي بيسكارا الإيطالي، ولاحظ أطباء الفريق آنذاك عدة ثآليل عين سمكة أو السنط في أحد قدميه.

"رغم أنه لم يكن يستطيع الجري إلا أنه واصل اللعب لشهور دون أن يقول شيئا.. توريرا لا يعرف أي ألم"، يقول مكتشفه روبيرتو درودا.

من أيام المعاناة إلى رغد العيش

كان راتبه الشهري 1250 يورو، يدفع منها 800 كإيجار للشقة التي كان يتقاسمها مع والده، وكانا يأكلان في مطعم "كباب تركي" شعبي، حيث كان يبلغ سعر "الساندويتش" يورو ونصف اليورو فقط.

وبعد موسمين مع الفريق انتقل إلى سامبدوريا مقابل 3 ملايين يورو ليبقى معه موسمين أيضا ثم انتقل في صيف 2018 إلى أرسنال الإنجليزي مقابل 30 مليون يورو.

واجتهد لوكاس توريرا في الأشهر القليلة الماضية مع أرسنال واستطاع أن يحجز لنفسه مكانا في التشكيلة الأساسية لكتيبة "الغانرز "المدججة بالنجوم.

وتشير تقارير إلى أنه يحصل الآن على 56 ألف يورو أسبوعيا