كشفت الأيام الماضية عن وجه آخر لروابط "الأولتراس" في الملاعب المصرية ، يحمل سلبيات عديدة كان لها أثرًا كبيرًا في الإضرار بالكرة المصرية على حد السواء، وهو ما تمثل في قيام بعض غروبات "الأولتراس" بعمليات ضغط شديد على المسؤولين في الأندية لاتخاذ قرارات محددة، حيث قامت مجموعات من "ألتراس" المحلة بمحاصرة منزل رئيس نادي غزل المحلة وقاموا باقتحامه، وإشعال الشماريخ فيه بسبب رغبتها في فرض  أسماء بعينها على تدريب الفريق الأول لكرة القدم الذي يقدم نتائج متردية في مسابقة الدوري المحلي، مما دفع المشرف العام على الكرة مدحت الغنام إلى التصريح بأنه يفكر في استخدام المال لشراء مواقف "الألتراس" في إشارة واضحة إلى أن هجومهم ضد رئيس النادي وراءه أغراض أخرى بخلاف فريق الكرة . وعلى الرغم من عدم صدور تعليق من جانب الغروب على هذه التصريحات إلا أن الوضع في مدينة المحلة يؤكد وجود علامات استفهام، خاصة أن إدارة النادي السابقة كانت طرفًا في صراع كبير مع روابط المشجعين على خلفية علاقة الرئيس السابق للنادي فؤاد عبد العليم بأحد الأشخاص المكروهين من جانب الجمهور، والذي أطلقوا عليه " سيد أوفسايد "، في الوقت الذي جاءت فيه تصريحات الغنام بشأن شراء مواقف "الأولتراس" بالمال، لتنذر بمزيد من التوتر خلال الساعات المقبلة خاصة أن "الأولتراس" اعتاد على اقتحام تدريبات فريق الكرة وإحداث تلفيات واسعة بالمنشات العامة . في السياق ذاته فإن هناك ظهور آخر لـ"الأولتراس" والضغوط التي تمارس على المسؤولين في الأندية، وكشف مصدر داخل النادي الأهلي – رفض ذكر اسمه – عن أن روابط "الأولتراس" كانت تمارس ضغوط شديدة على مجلس الإدارة الحالي من أجل السماح لهم بدخول المباريات مجانًا والحصول على مبالغ مالية لأعداد " الدخلات" وشراء الشماريخ، وعندما توقف حصولهم على هذه المبالغ تم مهاجمتهم في المدرجات والإساءة إليهم بشكل مستمر، مما خلق حالة من العداء تجاه مجلس الإدارة، في الوقت الذي كشف فيه المصدر عن أن أحد الأعضاء البارزين في مجلس الأهلي على اتصال دائم بقيادات الغروب وأنه كان على علم مسبق بكل تحركاتهم ضد النادي خلال مباراة الفريق في مباراة السوبر المصري أمام انبي والتي شهدت محاولات لمنع إقامة المباراة . هذا و من المنتظر أن يسعى المرشحون لخوض انتخابات الأهلي إلى استقطاب "الأولتراس" على الرغم من عدم تأثيرهم على الجمعية العمومية ، خاصة أنهم يمثلون قوة ضغط كبيرة في الشارع المصري بشكل عام، فيما تؤكد المصادر أن بعض المنتمين إلى "الأولتراس" يحصلون على مبالغ مالية من بعض اللاعبين ووصل الأمر في بعض الأوقات إلى فرض ذلك بالقوة من خلال التهديد بالهتاف ضدهم في المدرجات في الفترة التي سبقت "مجزرة إستاد بورسعيد" ، وعندما كان مسموحًا بحضور الجمهور للمباريات في الملاعب كما يظهر في المشهد أعمال الشغب لـ"أولتراس" أهلاوي التي تجلت في قطع الطرق ومحاصرة مبنى البورصة وانتهت بإشعال النيران في مبنى اتحاد الكرة ونادي الشرطة  في منطقة الجزيرة . بينما في نادي الزمالك فقد اختلف  الأمر كثيرًا، حيث رصدت الأحداث السابقة تحالف أحد حراس المرمى في الفريق الأول لكرة القدم مع مجموعة من جماهير "الأولتراس" للهتاف ضد الحارس المنافس له مما أجبر الأخير على الرحيل من النادي، بعد أن رفض دفع " الإتاوة " لهم، وهو الأمر ذاته مع كل انتخابات يشهدها النادي ، حيث يبرز ""الألتراس" في المشهد إلى جانب سماسرة الانتخابات . يذكر أنه مع قرب مسابقة الدوري المثري على الانتهاء والتحضير لموسم جديد، يتوقع الجميع أن تعود الإثارة والسخونة إلى ملف "الأولتراس" من جديد خاصة أن اللوائح تمنح النادي المصري البورسعيدي حق العودة للدوري الممتاز، في الوقت الذي يتمسك فيه "ألتراس الأهلي" و "أولتراس غرين ايجلز" بمبدأ العداء المستحكم على خلفية المجزرة التي خلفت 72 مشجعًا من جمهور الأهلي وتبعها الحكم بإعدام 21 من المتهمين فضلا عن مصرع أكثر من 30 شخصًا بسبب هذه الأحكام، فيما تؤكد كل الأطراف أن هناك أياد خفية تقود تحركات "الألتراس" لتحقيق أهداف معينة بعيدًا عن الشعارات التي يتغني بها أفراد الغروبات المختلفة بشأن مبادئ كرة القدم والالتزام بالتشجيع المثالي فقط .