فرحة تكررت ثلاث مرات للبايرن هذا الموسم

اختتم المدرب يوب هاينكس مسيرته مع فريق بايرن ميونيخ الألماني بطريقة مثالية وتاريخية، بعدما قاد الفريق إلى الفوز ببطولة كأس ألمانيا، بعد تغلبه على شتوتجارت في المباراة النهائية بنتيجة 3-2 في اللقاء الذي أقيم على الملعب الأولمبي في مدينة برلين مساء السبت. وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الأندية الألمانية التي ينجح فيها أي فريق في الجمع بين بطولات الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا وكأس  ألمانيا.  وبات بيب غوارديولا المدير الفني الجديد للعملاق البافاري في مأزق، فتسلم الفريق وهو متوج بالبطولات كافة التي شارك فيها، وبات مطالبا بالحفاظ على ألقابه في الموسم المقبل والإضافة عليها بطولات أخرى مثل كأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي.  وسجل أهداف بايرن مولر في الدقيقة 37 ، وجوميز هدفين في الدقيقتين 48 و61، بينما سجل هدفي شتوتجارت هارنيك في الدقيقتين 71 و 81. وقدم بايرن أداءً رائعاً، وسيطر على ثلثي المباراة تقريبا، قبل أن يتراجع أداء لاعبيه بسبب الثقة في تحقيق الفوز، بينما انتفض شتوتجارت في الثلث الأخير من المباراة ليشعلها قبل نهايتها ويخسر بطريقة مشرفة.  واعتمد المدربان على طريقة 4-2-3-1، ففي بايرن، دفع يوب هاينكس بماريو جوميز وحيدا في الهجوم بدلا من ماندزوكيتش، مدعوما بالثلاثي الخطير والمتحرك روبن وريبيري ومولر، وتمركز كل من شفاينشتايجر ومارتينيز في منتصف الملعب. في المقابل، دفع برونو لاباديا مدرب شتوتجارت بإيبيسفيتش في الهجوم، ومن خلفه هارنيك وتراوري وماكسيم، ولعب الثنائي بوكا وجنتنر في مركز الوسط الدفاعي. ولم يلجأ الفريقان لفترة جس النبض أو الحذر، وحاول كل منهما تهديد مرمى الآخر سريعا، وكانت البداية من نصيب بايرن بعدما توغل روبن على الطرف ومرر كرة ذكية خلف مدافعي شتوتجارت حولها جوميز إلى خارج المرمى بدلا من التسجيل.  ولم ينتظر شتوتجارت كثيرا ورد بعد مرور 8 دقائق حيث تألق تراوري ومرر ببراعة إلى ماكسيم الذي وجد نفسه في مساحة جيدة دون رقابة لكن تسديدته علت المرمى بقليل.  وشكل ثلاثي الوسط الهجومي في كلا الفريقين خطورة كبيرة، ولم يلتزم ثلاثي بايرن (روبن ومولر وريبيري) بأماكنهم وتبادلوا المواقع طوال الوقت في الطرفين الأيسر والأيمن وعلى المنتصف، وهو ما شكل صعوبة كبيرة على دفاعات شتوتجارت وفي الرقابة الفردية. وبدأت الكفة في الميل لصالح العملاق البافاري بمرور الوقت، وانتهت حالة التعادل السلبي بعد 37 دقيقة حينما تقدم الظهير الأيمن وقائد الفريق فيليب لام للمرة الأولى وتوغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يتعرض لدفعة قوية بالكتف من تراوري لاعب شتوتجارت، وهو ما دفع الحكم لاحتساب ركلة جزاء حولها مولر بنجاح في شباك الحارس أولريتش، لينتهي الشوط الأول بتقدم أبطال أوروبا بهدف.  اختلف الحال عما كان عليه في الشوط الثاني، واصطبغ الملعب باللون الأحمر بسبب انتفاضة الجبهة اليمنى التي قام بها لام وريبيري، ولم تكد تمر 3 دقائق حتى نجح جوميز في التسجيل في فريقه السابق ومضاعفة تقدم العملاق البافاري بعدما حول عرضية لام إلى شباك المنافس ليقتل طموح شتوتجارت مبكرا في تحقيق التعادل. ولم يكتف أبناء هاينكيس كعادتهم بالهدفين، واستمروا في الهجوم بغية إحراز الهدف الثالث وإنهاء المباراة معنويا، وهو ما حدث بالفعل بقدم جوميز الذي لم يرحم فريقه السابق وسجل مجددا بعدما تسلم تمريرة ذكية من مولر وسدد في الشباك بعد مرور 60 دقيقة. وهدأ إيقاع الفريقين بعد ثلاثية بايرن، وارتضى أبطال أوروبا بما قدموه بينما اكتفى شتوتجارت بمحاولات خجولة لإحراز هدف يحفظ لهم ماء الوجه، ونجح في ذلك بعدما انتهت أولى الهجمات على مرمى نوير في الشوط الثاني بهدف سجله هارنيك في الدقيقة 71.  وأثبت الألمان عدم وجود كلمة "يأس" في قاموسهم، ونجح هارنيك في تسجيل الهدف الثاني له ولشتوتجارت في الدقيقة 81 بعدما سدد مرتين على الحارس نوير الذي نجح في التصدي لواحدة وفشل في الأخرى لتشتعل المباراة قبل 9 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وتدخل هاينكيس على الفور للحد من خطورة شتوتجارت "الثائر"، ودفع بتيموشوك بدلا من روبن، في محاولة لامتلاك الكرة بنسبة أكبر دفاعيا وليس هجوميا، وحاول شتوتجارت جاهدا معادلة النتيجة فيما تبقى من دقائق قليلة لكن خبرة لاعبي بايرن وصمودهم حال دون ذلك لتنتهي المباراة بفوز ريبيري ورفاقه.