نيمار اخترق دفاعات المكسيك وقاد السامبا للفوز بهدفين

قاد المايسترو نيمار منتخب البرازيل للفوز على المكسيك 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الأربعاء على ملعب بلاسيدو أديرالدو كاستيلو ، ضمن لقاءات الجولة الثانية من المجموعة الأولى بكأس القارات ، وبهذه النتيجة ضمنت البرازيل التأهل لقبل نهائي البطولة، بعد أن رفعت رصيدها إلى 6 نقاط، بينما أصبحت المكسيك على حافة الخروج المبكر من دون رصيد من مباراتين ، وتنتظر نتيجة لقاء إيطاليا واليابان .المتعة والإثارة كانا في شوط المباراة الأول وأظهر نجوم البرازيل قدرتهم على الإبداع والإمتاع بينما قلت المتعة في الشوط الثاني واكتفى لاعبو السامبا بالحفاظ على الفوز بينما جاء أداء المكسيك بعيدا عن القوة المعروف بها الفريق .. وأحرز نيمار في الدقيقة التاسعة،وجو في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.عزف المايسترو نيمار أجمل ألحان السامبا ، وأمتع الجماهير وأثبت أنه سينافس ميسي ورونالدو بقوة على لقب أفضل لاعب في العالم ، وخاصة بعد إنتقاله للبارسا، وقاد البرازيل للثأر من المكسيك بعد الهزيمة التي تلقاها منتخب السامبا من القبعات في نهائي أوليمبياد لندن، إذ أحرز الهدف الأول وصنع الثاني .دخل سكولاري المواجهة وهو يبحث عن الفوز ، وكسر عقدة المكسيك وضمان التأهل لقبل النهائي ، ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتشكيل يغلب عليه الطابع الهجومي، إذ دفع بفريد كرأس حربة صريح ومن خلفه الثلاثي نيمار وأوسكار وهالك .في المقابل دخل جوسيه مانويل دي لا توري المدير الفني للمنتخب المكسيكي ، وهو يرفع شعار ضرورة الفوز لعدم الخروج المبكر من البطولة ، ولعب بطريقة 4-5-1 بتقدم خافيير هيرنانديز "تيشيتشاريتو" بمفرده في المقدمة .بدأت السامبا البرازيلية عزفها مبكرا بقيادة المايسترو نيمار، الذي إنطلق في الدقيقة الثانية من الجهة اليسرى ، وراوغ من قابلهم من لاعبي المكسيك ، ومرر كرة عرضية لفريد الذي تراخى في تسديدها لتضيع الفرصة الأولى للبرازيل .سيطرت البرازيل على مجريات اللقاء تماما ، وجاءت الإستراتيجية الهجومية لسكولاري من خلال الجانبين ، إذ كون جبهة يسرى قوية بها مارسيلو ، وأمامه نيمار ومن الجهة اليمنى لعب داني ألفيس وأوسكار .في الدقيقة التاسعة أعلن نيمار عن ترجمة السيطرة الميدانية بالهدف الأول للبرازيل ، عندما أرسل داني ألفيس عرضية من الجهة اليمنى ، أبعدها فرانشيسكو رودريجيز برأسه سددها نيمار بقدمه اليسرى قوية قبل أن تلامس الأرض ، سكنت الزاوية اليمنى للحارس كورونا محرزا الهدف الأول للبرازيل .. وكاد ألفيس أن يضاعف النتيجة ، ولكن كورونا تألق وأخرج تسديدته لركنية .عانى فريق القبعات المكسيكية من الهجوم المتوالي من السامبا، ولم يظهر في المناطق الهجومية سوى في الدقيقة 16 عندما استغلوا خطأ مارسيلو ، ولكن تسديدة المدافع ماير مرت بجوار القائم الأيمن لجوليو سيزار حارس البرازيل .. ولم تجدِ انطلاقات دوس سانتوس أو مهارات خافيير هيرنانديز في فك طلاسم الدفاع البرازيلي .. وظهرت الفجوة واضحة بين خطي المنتصف والهجوم، بسبب تراجع لاعبيه لمعاونة المدافعين .تراجع أداء المنتخب البرازيل في الربع ساعة الأخير من الشوط ، ولم تظهر الرغبة الهجومية العارمة للاعبيه مثلما كان مع بداية اللقاء ، وهو ما أتاح الفرصة للمكسيك لتنظيم هجمات سريعة ، ولكنها افتقدت للدقة والكثافة المطلوبة لينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيل بهدف من دون رد .اختلفت بداية الشوط الثاني عن سابقه ، وكان المنتخب المكسيكي أفضل حالا ، بعدما تم علاج ثغرة خط المنتصف التي كانت سببا في ضغط السامبا ، وجاءت تعليمات دي لا توري للاعبيه بضرورة عدم التقهقر للخلف، والتقدم لمعاونة المهاجمين، بينما عاد المنتخب البرازيلي لمستواه المعهود بعد 10 دقائق ، وسدد هالك بجوار القائم على الرغم من انفراده من تمريرة نيمار .لم يجد مدرب المكسيك حلا سوى اللجوء للتغيير ، ودفع بهيكتور هيريرا بدلا من فلوريس لتدعيم الهجوم ، وبالفعل يتحسن الأداء الهجومي للمكسيك ، وينقذ ديفيد لويز هجمة خطرة لمنتخب القبعات .. وفي المقابل يدفع سكولاري باللعب هيرنانيز بدلا من أوسكار وجو بدلا من فريد الذي ظهر بعيدا عن مستواه المعهود .كانت الهجمات العكسية السريعة، شعار الفريقين خلال منتصف الشوط ، وكاد أن يستغلها البرازيل أكثر من مرة ورغم المحاولات المستمرة من المكسيك إلا أن الدفاع البرازيلي وقف بالمرصاد وتألق ديفيد لويز في الذود عن فريقه وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع انطلق نيمار من الجهة اليسرى وراوغ مدافعين من المكسيك بمهارة وأرسل كرة عرضية سددها جو بقدمه لتسكن الشباك محرزا الهدف الثاني للبرازيل وينتهي اللقاء2/صفر.