الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام

القاهرة – حسام السيد اشتكى الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة المحاسب جمال علام، رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، يتظلم فيها من تصرفات الاتحاد الغاني للكرة، بشأن استضافة مباراة الذهاب، الفاصلة بين المنتخبين، ضمن لقاءات الجولة الأخيرة المؤهلة في تصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل، مؤكدًا أن الجانب الغاني يتعمد وضع عدد من العراقيل أمام المنتخب المصري، بغية التأثير على تركيزه، قبل خوض المباراة الهامة. وأوضح الاتحاد المصري أن "مسؤولي الاتحاد الغاني رفضوا استقبال بعثة الفراعنة، في طائرة خاصة، بحجة أن مطار كوماسي لا يستقبل الطائرات كبيرة الحجم، وأكدوا عدم اقتناعهم بهذه المبررات، فضلا عن وضع عدد من العراقيل، فيما يتعلق بالنواحي التنظيمية قبل المباراة، وهو ما أثار قلق المسؤولين في الاتحاد الكرة، وأجبر الطاقم الإداري على اللجوء إلى الحجز عبر رحلة طيران عادية، في 12 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مع وضع احتمالات السفر عبر الطائرة الخاصة، في حال تدخل الفيفا، وأجبر الاتحاد الغاني على استقبال الطائرة الخاصة، وتسهيل مهمتها، خلال الفترة التي تسبق المباراة، حتى يوفر ذلك على المنتخب المصري ساعات من السفر عبر المطارات المختلفة، وبالتالي التعرض للإرهاق نتيجة طول الرحلة". وفي سياق متصل، عبر المدير الفني للمنتخب المصري بوب برادلي عن "بالغ استيائه من التخبط الذي يضرب برنامج الإعداد للمباراة، حيث تم الاتفاق على خوض مواجهة ودية، وتم التراجع بعد ذلك، سواء مع سيراليون أو ناميبيا، فيما تمثل الحل الأخير في مواجهة منتخب أوغندا"، ويرى المدرب الأميركي هذا على أنه "نوع من التخبط، لا يخدم الهدف الذي يعمل عليه المنتخب، وهو بلوغ النهائيات، لاسيما أن الجانب الأخر يقدر جيدًا الظروف، ويستعد بقوة".
وأكد برادلي، للمقربين منه داخل الجهاز الفني، أنه "لن يتحمل مسؤولية الإخفاق، حال حدث ذلك بسبب عدم قدرة المسؤولين في الاتحاد المصري للكرة على توفير طلباته، سواء بمعسكرات داخل مصر أو خارجها".
ويسود الاستياء داخل أروقة اتحاد الكرة، بعدما اشترط مسؤولي الاتحاد الأوغندي الحصول على 35 ألف دولار، مقابل الحضور إلى القاهرة، وخوض المباراة الودية، في الوقت الذي فشل فيه مجلس الإدارة في تسويق المباراة عبر الفضائيات، لتغطية هذه التكاليف، فضلاً عن كلفة الإقامة والإعاشة للبعثة، حتى مغادرتها مصر، سيما أنه اضطر إلى الموافقة على شرط الاتحاد الأوغندي، بسبب رغبة الجهاز الفني في خوض مباراة ودية قبل السفر، فيما تنفس الجميع الصعداء، بعدما قام وزير الرياضة المصري طاهر أبوزيد أخيرًا بدعم المنتخب، عبر تخصيص مبلغ نصف مليون جنيه، بغية الإنفاق على برنامج الإعداد لمباراتي الذهاب والإياب أمام غانا.
وفي شأن أخر، حذر عدد من خبراء الكرة المصرية من خطوة اللعب على ملعب "الدفاع الجوي"، في مباراة الإياب أمام غانا، مؤكدين أنه "يُمثل مجازفة"، بعدما تم إخطار الفيفا بأنه سوف يستضيف المباراة، على الرغم من عدم إدرجه ضمن الملاعب التي تستضيف مباريات الفراعنة، وهي "برج العرب" و"القاهرة".
وأشار مصدر داخل اتحاد الكرة نفسه إلى أن "هناك احتمالات قوية لقيام غانا بالطعن على الملعب، من الناحية القانونية، في حال الإخفاق أمام مصر، وبالتالي إعادة المباراة أو منحها نقاط المباراة"، في الوقت الذي يسعى فيه عضو المتكب التنفيذي في الاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم هاني أبوريدة إلى إقناع المسؤولين في "الفيفا" بقانونية ملعب "الدفاع الجوي"، وأنها ظروف استثنائية في مصر، على الرغم من أن المصدر حذر من انحياز "الفيفا" إلى جانب غانا، في شكواها المحتملة، بسبب وقوع ستاد "القاهرة" و"الدفاع الجوي" في المحافظة نفسها، وهو ما ينفي المبررات الأمنية، التي يسوقها أبوريدة، لإقناع "الفيفا" بموقف مصر، فيما ينتظر أن تصل لجنة لمعاينة الملعب، وصلاحيته لاستضافة المباراة من الناحية الفنية، خلال أيام قليلة.
وأصبح الحديث عن مصير ملعب المباراة هو الشغل الشاغل للمسؤولين في "الجبلاية"، بعد انتزاع موافقة الأمن بصعوبة، ورفضه اللعب على ملعب "برج العرب" في الإسكندرية، أو "القاهرة"، لدواعٍ أمنية.