أتلتيكو مدريد يفوز على باير ليفركوزن

قدم "أتلتيكو مدريد الإسباني"، مباراة ملحمية أمام مضيفه الألماني باير ليفركوزن، في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، محققًا فوزًا كبيرًا بأربعة أهداف مقابل هدفين. وأحرز رباعية أتلتيكو مدريد ساؤول نيجويز وأنطوان جريزمان وكيفين جاميرو وفيرناندو توريس، في الدقائق 17 و25 و59 و86، بينما سجل كريم بلعربي وستيفان سافيتش مدافع أتلتيكو مدريد بالخطأ في الدقيقتين 48 و68.

وجاءت البداية هجومية من جانب باير ليفركوزن، الذي سعى لاعبوه لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، وشن لاعبوه أكثر من هجمة لم ترتق لمستوى الخطورة الكافي لهز شباك الضيوف. وقاد كوكي أولى هجمات أتلتيكو مدريد من الجانب الأيمن، والتي كادت أن تشكل خطورة كبيرة على مرمى أصحاب الأرض، لولا تدخل وينديل وإخراجه للكرة إلى رمية تماس.

وتسلم ناجويز الكرة في الجانب الأيمن، ويتوغل داخل المنطقة الخلفية لباير ليفركوزن مراوغًا أكثر من مدافع، ومسددًا كرة من الركن الأيمن لمنطقة الجزاء، سكنت المقص الأيمن للحارس بريند لينو بشكل رائع.

ويكثف الفريق الألماني الضغط من أجل إدراك التعادل، ولكن حالت صلابة دفاع الإسبان دون تحقيقهم لمرادهم. وتأتي الضربة الثانية لأتلتيكو مدريد عن طريق جريزمان الذي تسلم عرضية أرضية من المنطلق كيفين جاميرو، وسددها مباشرة في أعلى شباك مرمى لينو، الذي حاول التصدي للكرة ولكن دون جدوى. وكاد باير ليفركوزن أن يقلص الفارق عن طريق عرضية وينديل الأرضية من الجانب الأيسر، والتي اصطدمت في قدم المدافع خيمينيز وذهبت على بعد سنتيمترات من القائم الأيسر لمرمى فريقه.

وفي أخطر هجمات باير ليفركوزن خلال اللقاء، يطلق هينريتش الظهير الأيمن تسديدة ماكرة من خارج منطقة الجزاء تذهب تجاه المقص الأيمن للحارس مويا، الذي تصدى للكرة ببراعة منقطعة النظير. ويتألق بيرند لينو منقذًا مرماه من الهدف الثالث، بتصديه لتسديدة صاروخية من جريزمان من داخل منطقة الجزاء.

وبداية الشوط الثاني جاءت مشابهة للأول، ولكن في تلك المرة نجح باير ليفركوزن في هز الشباك مبكرًا عن طريق كريم بلعربي، الذي استقبل عرضية هينريتش من الجانب الأيمن بتسديدة مباشرة داخل الشباك. ويتدخل التوفيق منقذًا مرمى ليفركوزن من الاهتزاز بهدف ثالث، بعد أن تصدت العارضة لتسديدة صاروخية من جاميرو.

ويقتل أتلتيكو مدريد المباراة مبكرًا، بعد أن نجح جاميرو في إحراز الهدف الثالث من ركلة جزاء حصل عليها جريزمان، مسددًا الكرة في منتصف المرمى ليخدع بريند لينو. وتشتعل المباراة وتعود للحياة مجددًا، بعد أن حاول الحارس مويا إبعاد كرة عرضية أرضية من الجانب الأيسر، إلا أن الكرة اصطدمت في جسد زميله المدافع سافيتش وسكنت مرماه بالخطأ.

ويضيع التعادل من خافيير هيرنانديز، الذي سدد كرة مرت من حارس المرمى إلا أنها اصطدمت في قدم سافيتش، الذي أنقذ مرماه من استقبال الهدف الثالث، وعادت إلى أحضان مويا.

وبكرة كرة عرضية من الجانب الأيمن أرسلها سيمي فارسالجكو، يرتقي البديل فيرناندو توريس، محولًا إياها برأسه داخل الشباك محرزًا الهدف الرابع، والذي حسم المباراة في وقت متأخر من عمرها.ويدافع الضيوف على الفوز بالقليل من الأداء الخشن، والذي أسفر عن حصول الثلاثي توريس وجابي وفليبي لويس، على بطاقات صفراء في الدقائق 88 و89 و90.