الفريق الوطني

تأهلت الجزائر لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، بعد الفوز على بوركينا فاسو بهدف نظيف في المباراة، التي أقيمت بينهما على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة في الجزائر، في إياب الدور الحاسم للتصفيات الأفريقية، جعل آلاف من مناصري ومُشجعي محاربي الصحراء للخروج إلى شوارع الولايات الجزائرية للاحتفال بهذا العرس الكروي بعد تأهل الجزائر للمرة الرابعة والثانية على التوالي في المونديال، إلا أنّ الأهازيج والأبواق لم تتوقف حتى الصباح.
واكتظت الساحات والتي تزينت بالرايات الوطنيّة، والسيارات السياحية والشاحنات التي كانت تحمل على متنها آلاف من المُناصرين، فرحة المُونديال بعد أن أحرز الماجيك بوقرة في الدقيقة 49 لينقذ العرب من عدم الوجود في مونديال البرازيل زادت الهتافات وزغاريد النسوة التي أعطت إضافة لطعم الاحتفال بالفوز أمام الفريق البوركينابو، إلا أنّ الفرحة لم تكتمل بسبب تسجيل فاتورة ثقيلة بعد أنّ قدمت مديريّة الحماية المدنيّة كحصيلة أولية وفاة 9 أشخاص من مناصري الخضر، بسبب حوادث المُرور المتفرقة والتي انجرت عنها عملية سلسلة الاصطدامات بعد خروج مُشجعي مُحاربي الصحراء إلى الشوارع احتفالاً بالفوز والتأهل إلى المونديال، إلى جانب هذا سجلت مصالح الحماية المدنية وفاة 3 أشخاص أصيبوا بجلطة دماغية جراء الضغط الحاصل خلال المباراة، وأسفر قرابة 20 حادثًا مروريًا في ولايات الجزائر في إصابة 240 شخصًا من المُناصرين بجروح متفاوتة الخطورة أغلبهم يرقدون في مستشفيات الجزائر.
وسجلت خلال الاحتفالات بفرحة تأهل الجزائر إلى المونديال في البرازيل إغماءات في صفوف المسنين والمرضى و المصابين بالأمراض المزمنة والضغط، وكثفت مصالح الحماية المدنية في الجزائر من تدخلاتها لإنقاذ المُتضررين من الموت المُحقق، وأمام هذه الفرحة بالفوز تحولت حياة بعض العائلات الجزائرية إلى مأساة حقيقية لفقدانها عزيز عليها.