منافسات الشراع

تُقام اليوم منافسات الشراع لفئة "الأوبتيمست والليزر" التي كانت مقررة أمس الاثنين، وتأجلت بسبب سوء الأحوال الجوية، وانعدام التيار الهوائي في منطقة وانغسين البحرية في مدينة إنشيون، حيث يشارك في المنافسة المنتخب الوطني الإماراتي  للشراع الذي يضم اللاعب حمد الحمادي في منافسات سباق الليزر للشراع، بينما يشارك محمد الحمادي وسلامة المنصوري في سباقي الأوبتيمست للناشئين والناشئات.

وكانت الأمطار قد غطّت مدينة إنشيون منذ صباح أمس، بما فيها المنطقة التي كان مقررًا أن يقام عليها السباق، والتي تجري بها المنافسات البحرية كلها، وكان قد تم الإعلان عن انطلاقة السباق الخاص بفئة الأوبتميست، بعدما تحسنت الأوضاع الجوية، غير أنَّ اللجنة المنظمة فضَّلت استمرار تأخير قوارب الليزر، وبعد استئناف سباقي الأوبتيمست للرجال والنساء، عادت الأمطار لتهطل بغزارة مرة أخرى، لتعلن اللجنة المنظمة إلغاء السباقين.
ويخوض المنتخب اليوم الجولتين الختاميتين في كل من فئتي الأوبتيمست والليزر، فيما ستعود البعثة إلى الإمارات غدًا، بعد مشاركة اللاعبين في 12 سباقًا للشراع، من أجل اكتساب الخبرة والالتحام مع العديد من المتسابقين المتمرسين في هذه الرياضة، خصوصًا أنَّ المتسابقة سلامة المنصوري والمحمد الحمادي يعدان من المشاركين الأصغر سنَا في هذه المسابقة، ومشاركتهم في مثل هذه السباقات فرصة للمزيد من الاحتكاك للمشاركات الخليجية والعربية والآسيوية في المستقبل.

وأكد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "أنوك"، ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد، أنَّ النتائج والإنجازات الفنية التي حققتها دورة الألعاب الآسيوية الـ17 المقامة في مدينة إنشيون الكورية الجنوبية حاليًا، أثبتت أنَّ القارة الصفراء أصبحت تشكّل قوة رياضية كبرى، لافتًا إلى أنَّ الدورة الحالية سجلت حتى اليوم السابع على انطلاقتها، تحطيم 17 رقمًا قياسيًا عالميًا و95 آسيويًا، ما يعزز من نجاح الجهود التي بذلها المجلس واللجان الأولمبية في القارة، لتحقيق رؤية الأولمبي الآسيوي، بقيادة رياضة القارة إلى الصدارة عالميًا.

وأعرب عن ثقته بأنَّ حفل ختام الدورة في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل "سيكون مميزًا وباهرًا وسنحتفل جميعًا بختام ناجح"، مشيرًا إلى أنَّه سيقوم بتسليم علم الدورة إلى إندونيسيا التي ستستضيف الدورة المقبلة في 2018.

من جانب آخر، أشاد الشيخ أحمد الفهد ببرنامج المجلس الأولمبي لمراسلي الشباب الذي أطلقه عام 2012، ويهدف إلى إشراك

الشباب في العمل الإعلامي الرياضي، وهي المرة الثالثة التي يعتمد فيها برنامج "مراسلو الشباب" في الدورات الآسيوية، لكنّها الأولى على صعيد دورة الألعاب الآسيوية "آسياد" في إنشيون 2014، إذ يشارك في البرنامج الحالي 7 طلاب تراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، هم واحد من كل من كمبوديا وفيتنام وطاجكستان، و4 من كوريا الجنوبية البلد المضيف للدورة، ورحب الفهد بالعمل بهذا البرنامج للمرة الثالثة، معتبرًا أنَّه يُعد برنامجًا ناجحًا وممتازًا، لأنَّه يتضمن جميع عناصر الحركة الأولمبية، وهي "الرياضة، الشباب، الثقافة والتعليم".

وأشار إلى أنه متأكد من استفادة هؤلاء الطلاب، وتعلمهم الكثير من الألعاب الآسيوية، من خلال التغطية الإعلامية لدورة متعددة الرياضات.

وأعرب الفهد عن سعادته بنجاح رؤية المجلس في تطوير الرياضة في جميع دول آسيا، ما أدى إلى بروز لاعبين ومنتخبات جديدة في الألعاب الفردية والجماعية، ستسهم في إيجاد بيئة تنافسية أكبر، وستكون محصلتها ارتفاع المستوى الفني لجميع الألعاب، مشيرًا إلى بروز منتخبات قرغيزستان وطاجيكستان وفيتنام في كرة القدم، وبيّن الفهد أنَّ برنامج "رؤية إنشيون" الذي وضعه المجلس لتأهيل العديد من اللاعبين والفرق لخوض منافسات الدورة.

إضافة إلى البعثات الرياضية التي موّلتها لجنة التضامن الأولمبي، كان لها كبير الأثر في رفع المستوى الفني للرياضيين، وأوضح "المجلس خصص 20 مليون دولار لبرنامجه، في حين خصصت لجنة التضامن الأولمبي 30 مليون دولار لبعثاتها".

وتابع "المجلس وضع على عاتقه منذ عام 1991 تكثيف الجهود للنهوض بالألعاب الرياضية التراثية في آسيا التي تحظى بشعبية جارفة في المجتمعات الآسيوية، إذ يمارسها ويتابعها الملايين مثل (الكريكت والكبادي والسباكتاكرو والووشو والكونغ فو والبيسبول)".