سائق فريق "مرسيدس"، الألماني نيكو روزبرغ

تمكن سائق فريق "مرسيدس"، الألماني نيكو روزبرغ من الفوز بلقب جائزة النمسا الكبرى للفورملا 1، بعد أن تصدر الترتيب العام بمجموع 10 نقاط، بفوز مشرف على المتسابق البريطاني، لويس هاميلتون، الذي احتل المركز الثاني.

وانتزع روزبرغ الصدارة من هاميلتون المصنف كبطل العالم، الذي كان بعيدًا عن المركز الأول، بفارق ثلاث لفات في السباق المقام على مضمار "ريد بول رينغ" المكون من 71 لفة.

وتوقفت سيارة روزبرغ للصيانة في اللفة 33، ما أتاح لهاميلتون أخذ زمام المبادرة لكنه توقف بسبب عقوبة زمنية مدتها خمس ثواني في اللفة الـ 35 متيحًا لزميله في الفريق الأخر التقدم وتصدر السباق، علما بأن كل ما كان يقلق روزبرغ هو اهتزاز الإطارات الشديد في اللفات الأخيرة.

وأكد روزبرغ "انه لشيء عظيم الفوز مرة أخرى هنا"  وذلك بعد فوزه العام الماضي عندما عاد من سباق جائزة النمسا الكبرى إلى تقويم سباقات الفورملا 1، وتابع "لا أعرف ما إذا كان الحظ يرتبط بهذا المضمار أو أي شيء من هذا القبيل، إلا أنه كان يوما رائعا، وبداية جيدة وسرعة جيدة، وأشعر بقمة السعادة".

وأضاف "بدت السيارة في حالة جيدة، وكنت قادرا على الانطلاق بسرعة كبيرة من اللفة الأولى وما بعدها على طول الطريق، وأعتقد أن هذا العام عثرت على الشيء الذي احتجته العام الماضي، وهو تقديم أفضل أداء أثناء السباق، وهو الأمر الذي يجدي نفعا بالنسبة لي".

وتابع "كانت البداية مفتاح الفوز في السباق، فقد تمكنت من القيادة ومقاومة أولى زوايا المضمار، ثم انطلقت بقوة بشكل مستقيم على طول الطريق، وكنت سعيداً لزيادة الفارق بيني وبين سيارة "لويس".

وتلقى هاملتون عقوبة زمنية قدرها خمس ثواني بسبب تجاوزه الخط الأبيض والسرعات المقررة، وهو الشيء الذي اعترف أنه لم يلاحظه على الإطلاق، وعلى الرغم من أنه استمر في الانطلاق بقوة، إلا أنه لم يستطع تجاوز زميله من الفريق الأخر.

وبيّن هاميلتون "لقد كانت انطلاقتي سيئة وهو الأمر الذي جعلني أخسر السباق"، واعترف البريطاني: "كنت أواجه مشكلة مع سرعة دوران السيارة، وعندما كنت أرفع قدمي عن دواسة الوقود أكتشف أنها لاتزال تعمل،  لذلك كنت أضغط على دواسة القابض، كما أن الإطارات انزلقت كثيراً أثناء السباق، ولم تكن تلك أفضل بداية للسباق".

وأردف " قدم نيكو أداء رائعاً اليوم، وفي نهاية السباق كان الأسرع، تمكنت في البداية من مجاراته، ولكن في المرحلة الثانية من السباق كانت وتيرته أسرع، لقد قدمت أفضل ما أستطيع، وتعتبر تلك هي المرة الثانية التي أوشك فيها على الفوز بالسباق".

وأشار روزبرغ إلى مخاوفه بسبب اهتزاز الإطارات في اللفات الأخيرة، موضحًا "كنت قلقاً من اهتزاز الإطارات على الجبهة اليمنى، وكنت أطلب من مهندسين الصيانة أن يبقوا أعينهم عليها، لأن هذه الاهتزازات تأتي من تآكل الإطارات وليس من بقعة مسطحة، وكنت أشعر بعدم الراحة عندما كان يحدث ذلك".

وذكر "كانت هناك بعض الشقوق على الإطار الأمامي الأيمن قبل توقفي للصيانة، ولكني كنت واثقاً من قدرتي على الحفاظ على الفارق، والاستمرار في الانطلاق بسرعة قوية بعد تبديل الإطارات".

وتمكن البرازيلي قائد سيارة "مايا"، ويليامز فيليبي، من انتزاع المركز الثالث من الألماني سيئ الحظ سيباستيان فيتل، الذي كان يحتل المركز الثالث في بداية السباق إلا أنه تراجع عندما علقت العجلات الخلفية في سياراته "الفيراري" في محطة الصيانة، في اللفة الـ 36، وفي اللفات الأخيرة كان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع المركز الثالث من البرازيلي الذي فاز بفارق ستة أعشار من الثانية.