نادي الأهلي الإماراتي

ويعد تأهل الأهلي إلى النهائي العاشر في تاريخة والثالث على التوالي رقما غير مسبوق للنادي عادل به إنجاز نادي النصر الذي حققه في الفترة من عام 1983 حتى 1986 ، ويتطلع الأحمر لتسجيل رقم قياسي جديد بالفوز باللقب للمرة التاسعة وليفك شراكته مع الشارقة الذي يقاسمه عدد الألقاب ( 8 لكل منهما).

كان "الفرسان" قدموا مباراة كبيرة على الرغم من الارهاق وحازوا اعجاب الجميع، وفي المقابل قدم الظفرة مباراة جيدة أيضا غير أنه لم يوفق في كتابة التاريخ بالتأهل للمرة الأولى إلى المباراة النهائية بعد أن خرج على يد الأهلي من نفس المرحلة مرتين على التوالي.
من جهة أخرى، أشاد مدرب الأهلي بلاعبي فريقه أولاريو كوزمين، مؤكدا أنهم كانوا عند حسن الظن وبذلوا جهدا كبيرا في المباراة التي تعد الرابعة لهم خلال عشرة أيام، وعلى الرغم من درجات الحرارة العالية إلا انهم برهنوا على قوة شخصيتهم وأكدوا أنهم جديرون باللعب لفريق كبير وقوي، لذلك يستحقون الشكر على ما قدموه.

وصرح أن المباراة كانت صعبة أمام الظفرة الذي يعد من الفرق القوية على ملعبه وهو دائما يسبب مشاكل للمنافسين ويصعب مهمتهم، ولكن الشيء المفرح في هذه المباراة أن لاعبينا كانوا في كامل تركيزهم كما كانوا من قبل في المباريات السابقة أمام العين في البطولة الآسيوية، لقد لعبنا بطريقة متوازنة ولم نسمح لفريق الظفرة بالحصول على فرص خطرة على مدار الشوطين وذلك للتمركز السليم للاعبينا في جميع الخطوط.

وأضاف عدم وجود مدة كافية للراحة بين مباراة الظفرة والنهائي أمام النصر سيجعلنا نركز فقط على استعادة الشفاء للاعبين من خلال تدريبات بدنية خفيفة لنتجنب الارهاق البدني ونكون جاهزين للمباراة النهائية، وسنعمل بكل تأكيد للفوز بهذه الكأس الغالية لتعويض فقدان لقب بطولة الدوري.

وعن استبدال إيفرتون ريبيرو وإسماعيل الحمادي وصرح كوزمين اللاعبان طلبا التبديل بعد أن نال منهما التعب والإرهاق وحرصنا على سلامتهما وعدم تعرضهما للإصابة.

من جهته، أضاف مدرب الظفرة الفرنسي لوران بانيد  المباراة كانت صعبة خاصة أننا واجهنا فيها فريقا كبيرا كان متفوقا علينا من كل الجوانب ونحن بذلنا كل جهدنا لمجاراته وفق قدرات لاعبينا سواء من حيث الجوانب الفردية أو الأداء الجماعي، ولكن في بعض الأحيان حتى لو كان الفريق يمتلك الإرادة والعزيمة فإنهما لا تكفيان لتحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق بحجم الأهلي وما يملكه من لاعبين، كما أهنئ لاعبي فريقي بالجهد الذي بذلوه في منافسة الكأس ووصولهم للمربع الذهبي في حد ذاته يعد إنجازا جيدا كما أن مسار الفريق في مباراتي الفجيرة وعجمان قبل لقاء الأهلي كان جيدا ولكنه توقف أمام الأهلي نظرا للفوارق الفردية بين لاعبي الفريقين.

وحول تأثير الغيابات على الظفرة صرح أنه من المؤكد أن الغيابات تؤثر في بعض الاحيان وفي هذه المباراة تأثرنا بغياب همام خاصة انه لعب مباريات كثيرة مع الفريق وأعطى إضافة جيدة لزملائه، ولكن هناك فوارق واضحة في المستوى الفردي بين لاعبينا ولاعبي الأهلي، وبالتالي لا أعتقد أن غياب لاعب واحد يكون له أي تأثير على مجرى المباراة وتحديد نتيجتها، لأن الأهلي فريق منافس قوي وكان واضحا تفوقه في المباراة.

وعن وجود تحفظات على بعض لاعبي الظفرة وعدم قدرتهم على تقديم ما هو مطلوب منهم للفريق خاصة المغربي يوسف القديوي الذي شارك في الشوط الأول وتم استبداله في الثاني أكد بانيد "من وجهة نظري أرى أنه من الضروري أن نتطور لكي نصل لأعلى مستوى ولذلك لابد أن يكون لدينا اللاعبون القادرون على تقديم الإضافة وإحداث الفارق مع الفريق، وكما هو معروف فإن الأساس لتكوين فريق قوي، هم الأجانب الأربعة، وبالنسبة للقديوي فمنذ توليت المهمة مع الظفرة كانت بدايته جيدة ولكنه بعد ذلك تعرض للإصابة فتراجع مستواه بشكل كبير، ونحن طموحنا كبير وأفضل في الموسم القادم لذلك سيكون تركيزنا على دعم الفريق بعناصر جيدة من اللاعبين الأجانب وكذلك بعض المواطنين القادرين على تشكيل إضافة للفريق.