فريق الشباب الاماراتي

غابت الإثارة والمتعة الكروية عن دوري الخليج العربي في محطته الخامسة والعشرين، بعد أن تم حسم صراعي القمة والقاع في الجولات الماضية، وفضلت الجماهير التنقل بين المحطات التلفزيونية لمشاهدة الإثارة في دوري الهواة، والاستثناء الوحيد جاء في ملعب محمد بن زايد حيث حول جوارح الشباب والجزيرة فخر العاصمة نيل المركز الثاني إلى بطولة حقيقية بينهما، بعد أن نجح الجوارح في تحقيق فوز غال على منافسة فخر العاصمة في عقر داره ليتساويا في رصيد النقاط ولكل منهما 48 نقطة، ويتفوق الشباب بفارق الأهداف، فيما حافظ الزعيم على تفوقه وصدارته بفوزه على بني ياس بهدف ويظل متربعاً على القمة برصيد 59 نقطة، وحافظ الوحدة على مركزه الرابع رغم التعادل مع فرسان الأهلي مما أعاد غضب الجماهير من الجابر.

خيم السكون على مدرجات الفرق في الجولة 25، حيث خلت المدرجات من روادها، بعد أن تم حسم الصراع على القمة والقاع، وسمعنا صدى ركل الكرة من أقدام اللاعبين ونحن نتابع المباريات، والحقيقة أصبح هروب الجماهير من المدرجات في أغلب المباريات أمرا صعب يحتاج إلى دراسة جادة وواقعية، من قبل لجنة دوري المحترفين والأندية، من أجل التكاتف لتدارك كل السلبيات التي تبعد الجماهير عن المدرجات، نريد حلولاً تخرج عن نطاق السحوبات والجوائز، حلولا تعيد الألفة بين الجماهير والمدرجات، حلولا لمشاكل نظافة المدرجات، ودورات المياه، وحمل المياه والأطعمة، حلولاً للمشاكل التي تعانيها الجماهير مع مواقف السيارات سواء من الأماكن أو المخالفات، ومن يلاحظ تكدس الجماهير في المقاهي لمتابعة المباريات سيجد أن جماهيرنا عاشقة للكرة وأنديتها، ولكن بيئة الأندية تجعلهم يهربون لهذه الأماكن.

أبدي إعجابي بطريقة عمل وتفكير الإدارة العيناوي، في طريقة تعاملها مع العديد من الملفات الساخنة والمهمة، فخلال الفترة الماضية هاجم بعض المحللين مدرب الفريق زلاتكو، وطريقة قيادته للفريق خلال مختلف منافسات الموسم الكروي، ولكن الزعيم لا ينظر إلى الوراء ولا يتأثر بآراء قد تكون غير منطقية، وإنما يقيم الوضع بشكل دقيق، مناقشا السلبيات والإيجابيات، من أجل التوصل إلى قرار صحيح يخدم مسيرة الفريق في مختلف المنافسات، ولذلك رأت الإدارة العيناوية أن تجديد الثقة في زلاتكو لصالح الفريق وهو قرار صائب، لأن المدرب لم يقصر واجتهد، على الرغم من تعرضه والفريق للعديد من الصعاب والظروف الطارئة من إصابات وإيقافات، ومع ذلك فاز بلقب الدوري قبل انتهاء المسابقة، وتأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا، ويدرك العيناوية أن البطولات لا تأتي إلا من بوابة الاستقرار.

ماذا حدث للفورمولا الجزراوي، وماهي أسباب الترنح في الأمتار الأخيرة، أسئلة يرددها كل متابعي دوري الخليج العربي، حيث أصبحت نتائج الفريق ومستوى لاعبيه حديث الجميع، مع أن الفريق يملك كل مقومات النجاح من دعم مالي كبير ومعنوي بلا حدود، ولاعبين أجانب ومواطنين على مستوى، فأين يقبع الخلل إذن.

ومن خلال متابعة الفورمولا خلال جولات الدوري، نجد هناك مشاكل فنية لم ينجح المدرب في تداركها حتى الجولة الماضية، وهناك عدم ارتياح من أسلوب عمله من بعض اللاعبين، كما أن نتيجة مباراة الفريق أمام الزعيم خيمت على أجواء الفريق، فاعتقد اللاعبون أن اللقب حسم وانتهى الصراع، فهبط الأداء وخيم الإحباط على معنويات اللاعبين فغاب فوزينتش عن التهديف، وتعرض الفريق لخسائر ما كانت تحدث له خلال قوة المنافسات حيث انهزم بالأربعة من بني ياس، وبنفس النتيجة من الشباب، مما جعل عدد الأهداف التي دخلت مرماه يقفز إلى 34 هدفا مما يشير إلى ضعف المنظومة الدفاعية، مما حدّ من فرص الفوز بالألقاب، ولذلك يجب إعادة ترتيب أوراق الفريق بما يعيد الهيبة لهذا الفريق العريق.

نجحت خطة الروماني كوزمين مدرب الأهلي في تجدد الأمل الآسيوي للفرسان، بعد أن أحسن اللاعبون تنفيذها أمام الوحدة، وتحمل ضغط الهجوم الوحداوي، وظهر الفريق متماسكاً ومتجانساً، على الرغم من مساعي الوحداوية لاختراق مرمى ماجد ناصر وتحقيق الفوز، ولكن الرغبة الأهلاوية تغلبت على مساعي الوحداوي، مما أعاد الأمل أمام الفريق لاجتياز محطة تراكتور وتحقيق الفوز الذي يقرب الفرسان من نيل إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني، ولكن يجب على اللاعبين أن يزيدوا من عطائهم وتركيزهم مع حسن استغلال الفرص خلال المباراة من أجل إسعاد جماهيرهم بالحصول على بطاقة التأهل للدور الثاني

وعلى الرغم من الفرحة الأهلاوية بالتعادل أمام الوحدة، إلا أن جماهير الوحدة عادت لتعلن غضبها من المدرب السعودي سامي الجابر، لعدم رضاها عن نتيجة المباراة حيث كانت تطمح في تحقيق الفوز من أجل التخلي عن المركز الرابع، الذى سيستقر عليه الفريق بعد اتساع الف