السويسري روجيه فيدرر

توج السويسري روجيه فيدرر، المصنف الثاني عالميا، أمس الأول السبت ، بلقب بطولة "سوق دبي الحرة" لتنس الرجال، للمرة السابعة في مسيرته، في تأكيد لرقمه القياسي الذي ينفرد به، لكن ما لفت الأنظار قدرة "الأسطورة" على تحقيق ما يمكن وصفه بأسهل لقب له، في عام انتظر الجميع سقوطه فيه، ووصفه البعض بـ"العجوز"، لكنه انتفض وحقق خمسة انتصارات ساحقة، أربعة منها انته بأقل من ساعة واحدة، وتفوق في 10 مجموعات متتالية لم يخسر خلالها أي مجموعة، ليتوج باللقب بالعلامة الكاملة.

وكشف فيدرر، بعد تتويجه باللقب، أن معادلة سباعيته الشهيرة في بطولتي ويمبلدون وهال، مؤشر حول ما تعني "دبي" بالنسبة له، ولفت "الجميع يعلم علاقتي المميزة بهذه البطولة والبلد الجميل، أحد أسرار نجاحي ربما قيامي بقضاء العديد من إجازاتي السنوية هنا، والتدرب على أرضية ملاعب دبي خلال العام، إنه أحد أسباب التفوق واحتكار الأرقام القياسية للبطولة، التأقلم مع الظروف المناخية والأرضية مهدت الطريق نحو اللقب السابع".

واسترجع فيدرر، ذكريات المشاركة الأولى له، التي كانت عام 2002، وأشار " بدايتي بالبطولة جاءت سيئة للغاية، لم أتأقلم مع الملعب السريع وقتها، لكن نجحت بعد ذلك بتحقيق الإنجازات والألقاب، وبصراحة لعبت الجماهير دورا كبيرا هنا، العشق الكبير الذي أحظى به، والتشجيع عبر المدرجات، أمور مهمة خلال الأعوام الماضية، وعامل أساسي لعودة النجوم جميعهم كل عام". 
وأشاد فيدرر، بالصربي ديوكوفيتش الذي تفوق عليه بالمباراة النهائية، وقال: «ديوكوفيتش لعب بطريقة جيدة للغاية رغم الخسارة بمجموعتين، كان خصما صعباً وقوياً، خصوصاً حينما تمكن من العودة بالمجموعة الثانية، لكن نجحت بالتعامل مع الموقف مستغلًاً الإرسالات القوية وكيفية التعامل مع تفاوت درجات الحرارة وسرعة الرياح اتجاهها". 

وتابع حديثه، وأكد " الضغط كان كبيراً من ديوكوفيتش، أوشك أن يحطم إرسالي في أكثر من مرة، لكني تماسكت وتقدمت إلى الشبكة بعد الإرسال، وهو الأمر الذي كان المفتاح الأبرز بالقدرة على التعامل والعودة في كل مرة والحفاظ على حظوظي وحسم الأمر لصالحي". 

واعترف فيدرر بأن الأمور الصغيرة تحدد الكثير وتغير المعطيات في عالم التنس، وعبر " حين تواجه لاعباً بحجم ديوكوفيتش، فإن العامل الأبرز لتحقيق الفوز هو الدفع به إلى أقصى الحدود لارتكابه أخطاء صغيرة، والعكس صحيح، ومن هنا جاء التميز في المجموعة الأولى، حرصت على استغلال أخطاء صغيرة كانت كفيلة بكسر إرساله، ثم انطلقت نحو تحقيق الفوز وحسم المجموعة التي منحتني دافعا كبيرا لبقية اللقاء".