المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم مهدي علي

أكد  المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم مهدي علي أهمية المواجهة التي تجمع الأبيض مع منتخب تيمور الشرقية يوم 16 حزيران/ يونيو الجاري في ماليزيا باعتبارها ضربة البداية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات المونديال في روسيا 2018 ، مشيرا إلى أن مباراة ماليزيا وتيمور الشرقية والتي تسبق لقاء الأبيض مع الأخير سوف تكشف الكثير عن المنتخبين المنافسين في المجموعة ، وشدد على أن الابيض يسعى للوصول إلى نهائيات كأس العالم ،وسيتعامل مع كل مباراة بجدية مع احترام كامل لكل المنافسين في المجموعة.

وأشار مهدي علي في تصريحات صحافية في ختام المعسكر الداخلي للمنتخب الوطني الأول ليست هناك ضبابية حول منتخب تيمور الشرقية ،صحيح أنه من المنتخبات المغمورة في آسيا لكن علينا الحذر منه، جمعت ما يكفي من معلومات عن الفريق وشاهدت له مباراتين، لديه لاعبون مجنسون من البرازيل، كل ذلك سوف يساعدنا كثيرا على وضع الخطة المناسبة لمواجهته بجانب الخدمة الكبيرة التي تقدمها لنا مباراته أمام ماليزيا في الجولة الأولى والتي تسبق مباراتنا معه بخمسة أيام ، وبحكم تواجدنا في ماليزيا لاقامة معسكر خارجي في هذا التوقيت سيتاح لنا مشاهدته عن قرب.

ومن جانبنا علينا أن نكون في كامل الجاهزية وأن يقدم اللاعبون نفس المستوى الذي كانوا عليه في كل البطولات التي خاضها الابيض في الفترة الأخيرة ،خاصة نهائيات كأس آسيا.

وأضاف بالتأكيد أن ضربة البداية في كل بطولة تكون في غاية الاهمية ، لذلك نسعى للفوز من خلالها للحصول على أول ثلاث نقاط لتمنحنا دافعا قويا في بقية مشوار التصفيات وسنحرص على التعامل بكل جدية مع المباراة بغض النظر عن موقع أو مكانة الفريق الذي نواجهه.

وأشار مهدي علي إلى أن الأجواء الحارة التي ستقام فيها المباراة أمام تيمور الشرقية دفعتهم إلى المغادرة مبكرا إلى ماليزيا للتعود على تلك الأجواء ،إضافة إلى التعود على نوعية العشب الخاصة بأرضية الملاعب هناك والتي تختلف إلى حد ما عن النوعية الموجودة في الإمارات.

وعن المعسكر الداخلي الذي أقيم في العاصمة أبوظبي واستمر لنحو 13 يوما أكد مهدي علي أن المعسكر حقق أهدافه التي اقيم من اجلها ، وفي مقدمتها الحفاظ على جاهزية العناصر الأساسية التي أنهت مشاركتها مع أنديتها في الموسم الكروي لتفادي حصولهم على راحة سلبية قد تؤثر في جاهزيتهم الفنية والبدنية، إضافة إلى ضم عناصر جديدة من المنتخب الأولمبي للتعرف بمستوياتهم والتعود على أجواء المنتخب الأول وقال: المعسكر منحنا فرصة التعرف عن قرب بلاعبي المنتخب الأولمبي وتمكينهم من كيفية معرفة أساليب العمل في المنتخب الأول تمهيداً للاستعانة بهم مستقبلاً، أما بالنسبة للاعبين الأساسيين فقد منحنا البعض فترات راحة قصيرة ثم الانضمام للمعسكر مع تقنين الأحمال التدريبية لتجهيزهم لمباراة تيمور الشرقية، وسنستمر في سياسة ضم لاعبين من المنتخب الأولمبي في الفترات المقبلة خاصة وأن مشوار التصفيات طويل ،وهناك عدد كبير من اللاعبين قد يغيبون بسبب الارتباط بأداء الخدمة الوطنية.

وتابع مهدي " سنستمر في سياسية استدعاء اللاعبين الشباب إلى تجمعات الأبيض في المستقبل وتجهيزهم بشكل تدريجي، وهناك عناصر جيدة خصوصا المهاجمين إذ إن أغلب المهاجمين في الدوري من اللاعبين الأجانب لذلك لابد من وجود صف ثان من المهاجمين الجيدين للاعتماد عليهم في المنتخب في المستقبل، وهناك عناصر واعدة مثل محمد العكبري وراشد الهاجري وأحمد العطاس ستكون ضمن قائمة اللاعبين الأساسين في السنوات المقبلة.

وعن استبعاد الحارس علي خصيف والمدافع فارس جمعة عن بعثة المنتخب المغادرة لماليزيا، أكمل كنا نتمنى تواجد جميع اللاعبين ضمن القائمة الرئيسية، ولكن تم استبعاد خصيف وجمعة لارتباطهم بالخدمة الوطنية وهذا ما حال دون سفرهما ، كما ادت ظروف مرض والد الحارس احمد محمود ديدا إلى اعتذاره واستدعاء أحمد شامبيه حارس النصر بدلاً عنه.

وأضاف " الجهاز الفني للمنتخب وضع برنامج إعداد شاملا للفريق حتى نهاية تصفيات كأس العالم جاء بالتنسيق مع اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، والبرنامج محدد وموضوع بالكامل ، ولكن هناك بعض الصعوبات تحول دون الإعلان عن تفاصيله الكاملة بسبب عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق ببعض المواعيد مثل كأس الخليج المقبلة، ومشاركات الأندية الخارجية في دوري أبطال آسيا، إلا أننا نحاول التنسيق فيما يخص هذا الأمر حتى تسير كل الأمور بشكل جيد.

وكان الأبيض قد اختتم معسكره الداخلي في أبوظبي أمس الأول الثلاثاء بعد أن خاض المران في ملعب شعبة الرياضة العسكرية بمشاركة 22 لاعبا ،باستثناء لاعبي الأهلي وحارس النصر أحمد شامبيه ومدافع الشباب محمد علي عايض والذين سينضمون للقائمة المسافرة إلى ماليزيا فجر غد الجمعة.