كتاب "طلال أبوغزاله الصعود للقمة"

بحضور كوكبة من رموز المجتمع المصري في مجالات السياسة والاقتصاد والإعلام، وبرعاية عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، نظم مركز الأهرام للنشر احتفالية كبرى للإعلان عن صدور كتاب "طلال أبوغزاله الصعود للقمة" ، للكاتب الصحفي ماهر مقلد مدير تحرير جريدة الأهرام.
حضر الحفل الكاتب أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام والدكتور مصطفى الفقي المفكر العربي وكبار كتاب المؤسسة العريقة، وعدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الإعلام في مصر ، بمشاركة الدكتور طلال أبوغزاله، الذي وصل من دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور الاحتفالية، التي أقيمت في قاعة الأستاذ محمد حسنين هيكل التاريخية في مؤسسة الأهرام.
وشهدت الاحتفالية إشادات كبيرة ومؤثرة لاسم طلال أبوغزاله وتقديرًا لرسالته المهنية والإنسانية، التي عكستها مجمل إنجازاته عبر عقود ممتدة من الزمان.
وفي هذا السياق قال أحمد السيد النجار ، رئيس مجلس إدارة الأهرام ، إن كتاب "طلال أبوغزاله الصعود إلى القمة" من نوعية الكتب التي لا يمكن لمسؤول في دور النشر أن يتردد في إصداره، لأنه كتاب يروى قصة نجاح عظيمة، ويكشف عن روح قوية في التمسك بالنجاح والمثابرة والتحدي.
وأضاف أن الكتاب قد توافرت فيه العناصر المهمة، وهي شخصية صاحب السيرة الدكتور طلال أبوغزاله الذي يعد من الشخصيات العربية المؤثرة في العالم، وله تاريخ مهني مشرف ويجسد بقوة روح التحدي للمواطن الفلسطيني المثابر.
وعبر راعي الحفل عمرو موسى عن القيم العميقة التي جسدها كتاب "طلال أبوغزاله الصعود إلى القمة" كرمز عربي يدعو للفخر والأمل والزهو ، قائلًا إنه حريص على أن يكون إطلاق الكتاب برعايته جاء بعد أن طالع محتوياته وقرأ وصف المؤلف لشخصية أبوغزاله، والتعرف على المحطات المهمة في مشواره ومدى اعتزازه بعروبته واحترامه في كل الأوقات لقيم العمل والمثابرة، حتى بلغ مراتب تدعو كل عربي أن يفتخر بما وصل إليه من مكانة ومسؤولية.
وتوقف عمرو موسى في كلمته عند محطات فارقة في مسيرة أبوغزاله وبخاصة تلك الحقبة التي تؤرخ للتهجير القسري من فلسطين الحبيبة في عام 1948 وإقامة أبوغزاله في مدينة صيدا جنوب لبنان، وهي المرحلة التي برع فيها في مراحل التعليم والعمل وكان مسئولا تحمل جسام المهام في عمر الطفولة.
وعرض عمرو موسى صفحات من الكتاب للحاضرين وقرأ بعض العبارات، ثم استشهد ببعض المقولات التي جاءت في الكتاب، ومنها مقولة عميد الأدب العربي التي قال فيها "إن العلم كالماء والهواء وهو هدف في كل مراحل حياة أبوغزاله"، كما ذكر قصة جمانة ابنة أبوغزاله وذهابها إلى يافا لمشاهدة بيت الجد وكيف كان موقف الأب وعلاقته بالقضية الفلسطينية.
وأضاف: "لا يفوتني في هذه المناسبة أن أتحدث عن نجاح مجموعة طلال أبوغزاله كواحدة من كبريات المؤسسات المهنية في مجالها على مستوى العالم".
من جانبه قال الدكتور مصطفي الفقي "إن الدكتور طلال أبوغزاله قصة نجاح، والكتاب عبر عن هذه القصة بكل الوضوح ويستحق كل تقدير باعتباره ابن القضية الفلسطينية التي هي قضية مصر الرئيسية باعتبار مصر دولة جوار لها حدود مباشرة".
وأشار إلى أنه يعرف أبوغزاله منذ زمن بعيد وكان حريصا على حضور هذا الاحتفال، على الرغم من الارتباطات ولكنه يشعر بسعادة لوجوده فيه ، كما أشاد بمظهر مقلد مؤلف الكتاب، مضيفًا أن الكتاب رسالة للشباب العربي الذي يطمح في أن يغير من حياته رغم كل الظروف التي يعاني منها.
أوضح المؤلف ماهر مقلد، أنه عاش رحلة ممتعة طوال أكثر من ثمانية عشر شهرًا خلال مراحل إعداده ، تعرَّف فيها على طاقات إيجابية في شخصية طلال أبوغزاله، ترمز دومًا إلى الخير والعطاء والتحدي وعدم قبول أنصاف الحلول.
ودعا مقلد العرب بقرائة  الكتاب، ليتعرف على قصة نجاح غير مسبوقة، استمدت القوة من الضعف والنجاح من العدم وحوّلت المحنة إلى منحه، وهذا هو التعبير الأثير لصاحب السيرة الذي يردده دوما في إشارة إلى أن لا مستحيل في الحياة وأن طريق النجاح هو العمل والكفاح.
وكشف مؤلف الكتاب عن أن سيرة حياة طلال أبوغزاله لم تكن مجرد تجربة في الكتابة تروي قصة نجاح وتفوق، وإنما كانت قصة إنسانية خالدة في التاريخ تجاوزت الصعاب الكبرى والمنحنيات الخطيرة، وتغلبت على فقدان الوطن فلسطين بالأمل في حق العودة ومواجهة الآخر في المحافل، بسلاح المعرفة والعلم والتحدي وتبوأ المرتبة الأعلى بترشيح أهل القرار والحكماء.
وفي ختام الحفل تحدث الدكتور طلال أبوغزاله عن المكانة العزيزة التي تحتلها مصر ومؤسسة الأهرام في وجدانه بل وفي وجدان كل عربي، وعن علاقته الوثيقة التي كانت تربطه بمحمد حسنين هيكل وريادة مؤسسة الأهرام، وعن أهمية صنع المعرفة ووصف هذا الاحتفاء بالكتاب في اليوم التاريخي في مسيرته ، مشددًا على اعتزازه بعلاقته الوثيقة في الرمزين مصطفي الفقي وعمرو موسى، لتبتدئ بعدها وقائع توقيع الكتاب.
كما وجّه أبوغزاله شكره لمؤسسة الأهرام ومركز الأهرام للنشر على إصدار كتاب يروى سيرته وعلى تنظيم الاحتفال، وتحدث عن طموحاته قائلًا: "كان لديّ طموح كبير في أن أصبح أكبر شركة في الدنيا، فالطموح مهم ولكن الّذي يحقّق النجاح هو التّخطيط والإرادة والتخصُّص، وبالفعل أصبحنا أكبر شركة للتّرجمة في العالم، كما أصبحنا أكبر شركة حماية ملكية فكرية في العالم أيضًا".
وأضاف أبوغزاله "لقد عانيت بشدة للوصول إلى ما أنا عليه الآن وتحقيق إنجازات كبيرة على المستوى الفكري والعقلي، من خلال مؤسسة كبيرة لها أفرع كثيرة في العالم مثل الأهرام".