القطع الأثرية المضبوطة

تم العثور على أكثر من 100 قطعة أثرية آشورية لا تقدر بثمن، تم نهبها من الآثار القديمة مخبأة أسفل منزل أحد زعماء "داعش" في الموصل العراقية، ويعتقد أن الأواني الفخارية القديمة والمزهريات تعد من أطلال نينوي ونمرود والتي تحولت إلى أطلال من قبل التنظيم المتطرف، وكانت نمرود تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ عام 2014 وتمت استعادتها من قبل القوات العراقية في معركة الموصل في نوفمبر/ تشرين الثاني.

 

وأوضحت جريدة التليغراف أن السلطات العراقية عثرت على القطع الأثرية خلال البحث في حي Az-Zirai شرق الموصل بعد أن ادعى أحد قادة "داعش" أنه من المدنيين، وأضاف النائب العراقي طالب المعمري " خلال جولة في المنطقة المسيحية السابقة في الموصل تلقى الجيش بلاغ من أحد السكان المحليين، وعندما فتشت القوات الخاصة داخل هذا المنزل الذي استخدمه أحد أمراء "داعش" فوجئا بوجود القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، إلا أن إحدى القطع كانت خاصة وتعد اكتشاف لا يصدق".

 

ويعتقد أن "داعش" جنت الملايين من بيع القطع الأثرية القديمة في السوق السوداء منذ الاستيلاء على الموصل، وفي الأعوام الثلاث الماضية دمرت "داعش" عمد التراث الثقافي في العراق وسوريا وليبيا بشكل أقل، وتحولت المدينة العراقية نمرود عاصمة الإمبراطورية الآشورية القديمة إلى ركام من قبل التنظيم المتطرف الذي اضطر إلى الخروج من المدينة في نوفمبر تشرين الثاني، ونجحت القوات العراقية في دفع الجهاديين نحو الخروج لكنهم تركواخ لفهم مشاهد من الدمار في المدينة القديمة.

 

وكانت نمرود في شمال العراق منذ 3 آلاف عام عاصمة أول امبراطورية في العالم،  واستمرت معركة الموصل حتى نجح الجيش العراقي في تحرير النصف الشرقي من المدينة، وبدأ الكولونيل ديا لافتا من الفرقة التاسعة التقدم نحو قريتين شمالي الموصل صباح الخميس وبعد ساعات قليلة تم تحريرها من مسلحي "داعش"، وبحلول الظهيرة تم تحرير قرية Shereikhan فيما استمر القتال في القرى المجاورة، فيما أجبرت عملية عسكرية الخميس المئات من المدنيين على الفرار، وهربت العائلات من الاشتباكات على الأقدام ما أدى لانسداد الطرق المؤدية إلى الموصل نتيجة سحابة من الدخان بسبب تفجير انتحاري من "داعش" في الأفق.